الأربعاء، 6 مارس 2024

عودوا الى . بقلم دخان لحسن

 . عودوا الى ........

سَكنتُ الصَّحاري والهِضَابَ
ونَثرتُ عَلى الجِبالِ اورَاقي
اغَازل العَربَ كي يََعُودوا
وانقُل لهم بِِدَمع الارحَامِ احتِراقي
رَوضتُ غضبِي وأجّلتُ فرحَتي
ليَعتلوا مَراتبَ السَّحابِ باشواقي
وَطنِي يكبُر فيه الحُبّ قبلَ
وبعدَ ان تندمِل جِراح أعنَاقي
قبل ان تسكن نفسِي صِباها
أتزيّنُ بروحِ الشبابِ وأركَبُ بُراقي
أتأرجَح لَمّا يُصيبُني رمْح وأنا
الذي كانَت مَسافةُ الصِّفر وِثَاقي
صَادروا صَوتي في غزة
فآلمَتنِي اوجَاعُ يَمَني وعِراقي
وتراكمتِ الاسبابُ تذكّرني
بوخزٍ في قلبي بقاءُ اَفراحَ سُرّاقي
همومي سيولُ بَحرٍ بلَا امواجٍ
ولا رياحٍ الا مِن ثورةِ إنعِتاقي
مِن كل بابٍ يخرجُ دعَاة الخيّانة
يَبيتونَ ضَحِكا عَلى البَاقي
يترصَدون الفريسَة كالذِئاب
مزوّرينَ الاسفارَ وكُتُبَ انسَاقي
دَنّسوا كرامةَ ورجولةَ قوميَتي
وأنا عَلى صَهوةِ جَوادي اعدُّ نياقي
سَيفي ومُروءَتي أضاعوا مَهابتَهم
وبقي التاريخُ جامعٌ لشتاتِ أسوَاقي
يَئنُّ وَطنِي وَشَرفُ الجَاحِدين
مَحاسِدٌ يَزرعونَها ليشتَدّ إملاقي
إن تسألوا فَكِبريائي يُجيب
دَمعِي مِداد يَكتبُ فُجورَ فُسّاقي
يَرسُم لوحَة مِن رُكامِ الحُروبِ
وشَواطئُ الحُبّ حزِينة دُونَ وِفَاقي
كذوبة هِي ظنُونِي حِين
أحادِثها بسِرّ البهلوَان فَلا تُلاقي
ذَليلٌ سَيفُ عروبَتِي لَم يَستجِب
لامْرأةٍ تَنوحُ جَوعَ صَغِيرٍ أثارَ اشفَاقي
ورَجلٍ طفَى غَيضَه فَوق طَاقَتِه
فمسّه الهذيان مِن غَمضِ احدَاقي
تتناثَر اشلاءُ اسرَتِه تَتقاذفُها
متاريسُ العدوَان وصَمتُ مِيثَاقي
أيُّهَا العالقُون بَينَ الشّجبِ والتندِيدِ
هَذا التواطؤ ليسَ مِن شِيَّم اَعراقي
اتناسَيتُم أني عَربي لا ابخَلُ
بِرصَاصِي ودمِي ذَودًا بلَا اِشفَاقي؟
وانّي الشِعرُ انظمُه واهضُمُ بِهِ
مَن أساءُوا لِوَطنِيتِي وَزادوا إرهَاقي
وانّي المَقالُ في صُحُف الثورَةِ
انسُجُ بِسلاسِلَ عِقابِي صَوطَ فَلَاقي
وإنّي اَمُدّ جَناحِي بِقوَّة المَجدِ
وأوَاصِل الخَفقانَ دونَ اخفَاقي
عودوا ايُّها العربُ واسْقُوا
القدسَ أو تُشكوكُم الى الخَلّاق
عودوا بهاماتٍ لا تعرف الاعذارَ
واشتدّوا تغَطّيكم الشمسُ بالاشرَاق
عودوا وانِيروا حَالكَ الليلِ فإنّ
عَصافيرَ الحرِيَةِ تكرهُ عَيشُ الرِّواق
لا تَسرَقُوا الشّرفَ كمَا سَرقكُم
الغزاةُ الارضَ لمّا نَدّدتُم بحَربِ الانفََاق
بقلمي. دخان لحسن. الجزائر 5. 3. 2024
Peut être une image en noir et blanc de 1 personne, chemin de fer et rue

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق