صوت من جبّ أنابّوليس
مـرّت سـنون ، تلتها سنون
هـذي تمرّ ،...وأخرى تجيئ
ونحــن يا أمّـــي....
من وراء غبار ثمانية وأربعين
من تحت ركام سبع وستـين
منذ زمن أنكر فيه التأريخ نفسه
ونحن أمّـاه نصيح : راجعون
من قصور المــؤتمرات...
من غرف المــؤامرات...
من حــول مــوائد الفتات
ونحن ننعق يا أمي : عائدون
من المسارح ، وقاعات الغناء
من التظاهرات ، ونحن نرقص
نمرح ..سكارى نغني راجعون
حـتى من المــساجد يا أمي
تتـعالى أصــواتنا بالبكاء
بالابتهال : ان شاء الله راجعون
كل المنابر ، عليها الأيمة يدعون
اللهم دمر الكفار، دمّر الأمركان
واسحق بـــني صهيون...
المصـــلون يرددون : آمين
ونحن ان شاء الله راجعون
أصحاب الجــلالة ، والفخامة
والسيادة المحترمون : يجتمعون
يتــهامسون ...يتناحرون
ينقسـون ، ثم ينبطــحون
البعض ينهش بعضا ، يأكله
تحت طاولات النفاق ينعقون
الى الجولان ، الى مزارع شبعا
الى طمبو ، صغراهما وكبراهما
الى سيناء ، الى سبتة وبغـداد
لا اليك وحدك فلسطين ...
نحـــن راجــــعون
سئم الكل نفسه، سئم الحياة ونادى
تعالى أنت الينا يا قـدس
فما نحـــن اليك بـــعائدين
اذهبوا ، قاتلوا ، أنتم وربكم
يا أبناء القدس ، يا أحرار فلسطين
فنحن على ربى الـــــذل ،
هاااااااا ، هنا قـــاعدون
مرت السنون ، فلا فلسطين عادت
ولا نحــن اليـــها راجعون
أيّ مرض دهانا ؟ ....
وأيّ مــوت علينا أتى؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أما بقيت فيك جذوة من ثأر أمتي؟؟
قولي نعم : نحن ارهــــابيون
ان لم يقمع ارهابنا ارهابهم ،
فــما نحن أبدا بـــــراجعين
لكم في عيتا ، عيتا الشعب...
في بنت جبيل ، في عيـــترون
وفي مارون آية ، أفلا تعقــلون؟؟
ألا ، لن يسقط قلب الأسد ، ما
لــم ير ، سيف صلاح الدين
سعيد الشابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق