الجمعة، 8 مارس 2024

..إلى المرأةِ الغزّيةِ في عيدِها. بقلم الشاعرة عزيزة بشير

 ....إلى المرأةِ الغزّيةِ في عيدِها....

غزِّيّةٌ أمُّ المَكارِمِ عيدُها
بيْنَ الرّكامِ وفي العراءِ ………تَراها
هِيَ أُمّةٌ بيْنَ الخيامِ ..تمايلتْ
شِقٌّ تُحمِّلُ بالجِراحِ ……….ضَناها
شِقٌّ تُحمِّل بالمَواجِعِ أُسرَةً
قَتَلَ الصّهايِنُ رأسَها……….وَمُناها
هِيَ وردةٌ بالرّثِّ مِن أثوابها
وشَذاها يَسْبِقُ ……خطْوَها ولِقاها
ويهُبُّ يحمِلُ بالّرّوائحِ خُبْزَها
وطعامُ مِنْ باقِي الحبوبِ…..شذاها
فتَخالُ فيها أمّةً ..في واحِدٍ
جمَلَ المَحامِلِ في الخِيامِ… …تَراها
أمٌّ بغزّةَ ،تلقَى فيهَا جَحافِلاً
أمّاً وأختاً وابنةً …………….بِعَطاها
هِيَ مَرأةٌ وَحبيبةٌ في عَطفِها
أمُّ الشّهيدِ وزَوْجُهُ……….…..أوّاها
وهْيَ الصّديقةُ في الشدائدِ وَالرَّخا
وهْيَ المُجاهِدُ في الوغى …لِحِماها!
هزّتْ سَريراً لِلوَليدِ يَمينُها
وَثَنَتْ بِكَوْنٍ لِلوَرى…………يُسراها!
لولاها ما سكنَ الجَمالُ بُيوتَنا
وَلَمَا استقرَّ مُقامُنا …………لَوْلاها !
فَإليكِ مِنّا يَوْمَ عيدِكِ دَعوَةً
رَبّي ، لِتَحْفَظْ عِزّها ………….وبَهاها!
ربّي لِتسحَقْ بالفناءِ عدوَّها
لِتعودَ غزّةُ أهلُها …………….وَهناها
‏ وَأَنَا أُحَصِّنُ غزَّتي مَعْ ضِفّتي
رَبِّي ،لتَحْفَظْ معْهُمُ ………(أقصاها)!
ِولْتَحفَظِ اللهُمَّ كلَّ نسائنا
ورِجالِنا وبِلادِنا …………….وهَواها !
عزيزة بشير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق