الأربعاء، 20 مارس 2024

((ثـــــــــنــــــــاء و دعـــــــــــــــــاء)) بقلم الشاعر عــــبـــدالـــمـــلـــك الـــــعـــــبَّـــــادي.

 ((ثـــــــــنــــــــاء    و    دعـــــــــــــــــاء))


الــحـمـدلـلّـهِ  حـــمــدًا  لا  عِـــــدَادَ  لـــــهُ

ولا  يــحــيـطُ  بـــــهِ  حـــصــرٌ ولا أمــــد


حــمــدًا  بــــهِ  نــبـلـغُ  الـعـلـيـاءَ مــنـزلـةً

حــمـدًا  يـلـيـقُ  بـمَـنْ فــي مُـلـكِهِ صـمـد


حــمــدًا  يــكــونُ  لــنـا  ذخـــرًا ومـغـفـرةً

حـمـدًا  نـكـونُ  بـهِ مِـنْ خـيرِ مَـنْ حـمدوا


حـــمــدًا  كــثـيـرًا  كــبـيـرًا  ســرمــدًا أزلًا

ولا  يُـــســـاوَى  ولا  يــنــتـابَـهُ الــكــســد


حـمـدًا  يـكـونُ لـنـا فــي الـحـشرِ شـافعنا

وفــــي  الـقـيـامـةِ  حــــرزٌ  مــانـعٌ سَــنـد


حــمــدًا  يــزيِـلُ  الـعـنـا  عــنَّـا ويُـسـعِـدُنَا

يُـــفــرِّجُ  الــهــمَّ،  فــــي  أنــــوارهِ  نَــــرِد


حــمــدًا  بــــهِ  نــرتـقـي  نـسـمـو بـهـمَّـتِنَا

حــمــدًا  بـلـيـغًـا  بــــهِ  الأشـــواقُ تـتّـقِـد


حــمـدَ  الـنـبـيّين حــمـدَ الـذّاكـرين ومَــنْ

لـهـم  يــدٌ ظـاهـرٌ فــي قـمعِ مَـنْ جـحدوا


حــمـدًا  بـــهِ  الـلّـهُ يـمـحو كــلَ مَـعـصِيَةٍ

ولا  يـؤاخِـذنَـا  فـــي ذنـــبِ مَــنْ مــردوا


حـمـدًا  يـفـوقُ  الـعُـلى فــي نـعتِ خـالقهِ

ويــمــلأُ  الأرضَ  لا  يَــرقــى لــــهُ عــــدد


حــمــدًا  نــنـالُ  بـــهِ الــفِـردوسَ مـنـزلـةً

ونـسـتـعيذُ  بـــهِ  مِــنْ شــرِّ مَــنْ طُــرِدوا


حــمـدًا  بــهِ  الـفـضلُ يُـهـمِي كــلَ ثـانـيةٍ

حــمـدًا بــهِ الــعـونُ والـتـوفيقُ والـسَـدد


حــمــدًا  عـظـيـمًـا  جـسـيـمًـا لا يُــقـارِنُـهُ

حــمـدٌ  ،  ولا يُـحـصـهِ فـــي عـــدّهِ زبـــد


حـــمـــدًا   يُــرافِــقُــهُ  نـــصـــرٌ  لأُمّــتــنـا

فــتــحٌ  لــنــا  وعــلــى  أعــدائـنـا رَصَـــد


حــمــدًا  يَــفِـيـضُ  عــلــى أقـلامِـنَـا دُرَرًا

يُـثـنَى  بـهـا  مَــنْ لــهُ فــي الـسابغاتِ يـد


حــمــدًا  بــــهِ  الــلّــهُ  يُـدنِـيـنَا ويـكـرمـنا

وَيَـرتَـضِـينَا  بــمَـنْ  فـــي عـلـمـهِ سَـعِـدوا


حــمــدًا  يُــنـزِّهُ  مَـــنْ تُـخـشـى عَـواقِـبُـهُ

حــمـدًا  نــكـونُ  بـــهِ مـمَـنْ لــهُ سـجـدوا


حــمــدًا  يُــوحِّــدُ  ربًّــــا  لا شــريــكَ لـــهُ

مَــــنْ  لا  يُـمـاثِـلُـهُ  فــــي وصــفّـهِ أحـــد


حــمــدًا  يُــعـظِّـمُ  مَـــنْ جــلّـت مـكـانـتُهُ

مَـــنْ  لا  يُـحِـيـطُ بـــهِ صــحـبٌ ولا ولــد


حــمــدًا  يُـمـجِّـدُ  مَـــنْ عــمّـت فـضـائـلُهُ

ووابـــلُ  الــجـودُ  مِـــنْ  إحـسـانـهِ رغـــد


حـــمــدًا  بــــهِ  يـتـجـلّـى  ربُــنَــا  كــرمًــا

حـــمــدًا  تُـــــزَالُ  بــــهِ  الأوزارُ والــعُـقَـد


حــمــدًا  يُــوافِــي  نـعـيـمًا - لا نــفـادَ لـــهُ

حــمـدًا  يُـكـافِئُ  مَــنْ فــي عـطـفهِ مَــدد


حــمــدًا  تَـراتِـيـلُـهُ  فــــي  كــــلِ زاويـــةٍ

ولا  يُــقــابـلُـهُ  مِــــــنْ  دهـــرنــا الأبـــــد


حــمــدًا  يُـطـهـرُنَـا  مِــــنْ كـــلِ خــاطـرةٍ

فـيـها  الـمَـعاصِي وفــي أحـشائهَا الـحَسد


حــمـدًا  يــفـوقُ  الـحَـصى والـرمـلَ أوَلُــهُ

فــضـلٌ  وآخـــرُهُ  الـعُـقبى الـتـي وُعِــدوا


حــمـدًا  يــزيـدُ  عـلـى  الأمــلاكِ  قــائـلُـهُ

مِــنْ  حـرقةِ الـوجدِ أضـنى جَـفنَهُ الـسَهد


حــمـدًا  عــلـى  مـتـنِـهِ الأنـــوارُ سـاطِـعةٌ

ولــيــسَ  فــــي  أهــلــهِ  غــــمٌّ ولا نــكـد


حــمـدًا  نُـصـلّـي  بـــهِ  فـــي كـــلِ ثـانـيةٍ

عـلـى  شـفـيعِ  الــورى مَــنْ هـديُـهُ رَشــد


صــلّـى  عـلـيـهِ  إلــهُ  الـعـرشِ مــا بــرزت

شـمـسُ  الـنَّـهارِ ومــا أهـلُ الـهوى نَـشَدوا


والآل  والــصـحـب  ثـــم الـتـابـعينَ لــهـم

مَـنْ واصـلوا الـسيرَ مَنْ في نهجهِ صعدوا


عــــبـــدالـــمـــلـــك      الـــــعـــــبَّـــــادي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق