ياَ
يَا ذاكَ الّذي شَجَّ الفُؤادَ إذْ قَسَا
الوَصْلُ بُرْءٌ أمّا تَجَافِينَا ف.. لَا
نَاجَيْتُ طَيْفًا بالبِعادِ مَزّقَ
بَادَ شِراعي والرّياحُ جدَّفتْ
تَرْنُو خَلاصًا مِنْ عُبَابٍ أحْدقَ
يَسْقي الجليدَ برَجْعِ موْجٍ قدْ علَا
خرّ وئيدًا أمامَ نوري واللّظى
إنّي تركتُكَ للضّبابِ الجاثِمِ
على تِلالِ الذّكْرى والعَوْدَ رجَا
بَعْثرْتُ أوراقَ التّعالي عشّشتْ
بِيضُ النّوارسِ والغمامُ صفّقَ
مدّ جسورًا بيْنَ أمْسي وحاضِري
أجْرى سُيُولَ النّبع هيْمائي سَقى
ربَتْ زُهورٌ في فُجَاجٍ تَائهٍ
بيْنَ التّذكّرِ والتّنَكّرِ أُزْهِقَ
تِسعُ حروفٍ على المرايَا كتبْتُها
سالَ مِدادي رجْعُ حرْفي شقَّقَ
(أ) ألفَ الأنينِ مُذْ حَضَنْتُ شارِدًا
(ح) حَاءَ الحَنينِ رُبَّ غدْرٍ نمّقَ
(ب) باءُ البريء بالصّبابةِ مُكْتَوٍ
(ب) بَاءَ البُحورِ والقَوافِي صدّقَ
(ك) كافُ الكَليمِ الشّامخِ قد سَرَّحَ
(ج) جيمَ جَوابِي الشّعْرِ والصّفحُ تلَا
(د) دالَ الدّلال لم تكنْ من صادقٍ
( د) دالُ الدّثار بالقَشيبِ عشّقَ
(ا) ألفَ الأمانِ بالحياة ..ردّدَا
لَحْنَ التَّشَافي ..والتّمرُّدُ مَرّقَ
نوّارة الوصيّف ( أمّ ندى)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق