التائهة
كتبت : "ما أبرد هذا الشتاء"
فاجبت :
برد الشتاء أرحم
وبرد الخذلان اعنف ،
وبرد الهجر اشنع
وبرد الروح أبشع
وبرد الماضي اثقل
بين أخدود الحنين وشوق الأحلام
تبحثين عن طريقك
تسافرين بين ضفاف الحياة
تائهة في مشهد الألوان المهترئة
تسعىن لتجديد الفرحة
تنهزمين للآلام المتراكمة
تجوبين شوارع الحزن
برقصة حرة
تحتضنين الأمس
تغمرينه بقصائد الهمس المشتعلة
تركت دفئ الحب بين أحضاني
دفئ الامان على صدري
تخلصي من ماضٍ
يُجذبك للوراء
بحبل من الأطنان
تخلصي من الأثقال والألام
سيري قدمًا
في سكينة وانسجام
أنت تحبين بصدق وصفاء روح
إكسري القيود
عانقي المستقبل
إزرعي الأمل
أرسمي الطريق بإصرار وأمان
الحب يشق طريقًا للأمام
قال سيلفيو في روميو وجوليات
"الحب يجد طريقه"
أحبك رغم ماضي يجذبك للوراء
أ تعلمين ،
انك في قصتك معي
تُرقصين بروح الأمان
تفتحين أبواب السعادة من جديد
وكأنها سنان
تنسجين خيوط الحظ
تبنين جسرًا من أمل
تحملين في جعبتك
قصائد الحب والغمجان
أنتِ بُعدٌ في ميدان الوجود
وسط الرماد
تراودكَ أشباح الأفكار
وتتلوّنين بمداد
تعبرين سلكًا صعبًا
ترسمين لوحة فنية
بضحكات صادقة وجماد
حبيبتي،
أنتِ قصيدةٌ نادرة في كفاح الروح
قاموسُ الجمال يصمت
تلفظ لكِ القصائد بأنغامِ العشق
ايتها التائهة
أنتِ الحب
انسي الجفاف
وأمطري على من تحبين
بدفء دائم.
توفيق حيوني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق