رمضان
تهفو إليك الروح شوقاً إنّما
تلقى لديكَ .. مرافئاً جَنّاتِ
وَنَحُسُّها .. فينا المشاعِرُ حَرَّكَتْ
أهدابَها لِتَرَى الجَلالَ الآتِي
والنَّبْضُ يَبْدُوْ هادِئاً في خَفْقِهِ
من راحةِ الإيمانِ والآياتِ
يَعْلوا على قَسَماتِنا الإشراقُ بَلْ
تَتَبَدَّدُ الظُّلُماتُ في الخَلَجاتِ
يا كوكباً للعامِ .. أُنْسٌ أو ضِيا
يَسْقِي النُّفوسَ طهارةَ الحسناتِ
رمضانُ إهداءُ الإلهِ .. وَ هالَةٌ
قَبَسٌ .. من الغُفرانِ والرَّحَماتِ
وَمَعارِجُ الأرواحِ مِنْهُ إلى التُّقَى
في القَدْرِ والقُرآنِ والزَّكَواتِ
يا قادماً وَ بِنا النُّفُوسُ عَلِيْلةٌ
بِمَواجِعِ الأيَّامِ وَ الضِّيْقاتِ
فتَهِبُّ مَنْ تُشْفَى بِهِ .. في نَشوةِِ
فَرْحَى لِتُرْوَى بَلْسَماً بِفُراتِ
تتسربلُ الأرواح مِنْ نَفَحاتِهِ
تتوشحُ الترتيلَ والصَّلَواتِ
عَبَقُ الجِنانِ يَجِيءُ في طَيَّاتِهِ
يهديْ لَنا التَّرْوِيحَ والرَّاحاتِ
يا زائِرِيْ أهلاً وسهلاً مرحباً
ضَيفاً حَلَلْتَ مُفَرْدِساً لَحظاتي
حِلْ ها هنا ما بيننا .. في مهجتي !!
سُؤْلَاً إلهِيْ .. مَحْوها زَلَّاتِي .
/أ: منتظر طاهر الرعيني
اليمن
١ رمضان ١٤٤٥هـ
١١ مارس٢٠٢٤ م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق