..... العودة إلى الروح.....
أين كنت...
بحثت عنك كثيرآ...
عبرت البحور والأنهار...
وجلست ومشيت ووقفت
وتسلقت الجبال والأشجار...
والحزن يقتلني...
ولم أدرك أنك...
ها هنا معي...
ولم أنظر لمرآتك الصافية...
التي كانت تعبر عني وباخلاص ...
أو أشعر بك وبأوجاعك...
التي تحملت آهات وآهات...
لم تكن تستحق ما جرى لها...
وعانته ولم...لا أدري
ونسيتك ولم ألتفت إليك...
أو أشم عطرك الذي كان...
يحاورني ويحاول أن...
يخفف عني أثقال الدنيا...
ويرش ذاك الريح حولي...
وكأنه يقول لي كفى...
إنتبهي لي...أرجوك
وكيف أنه يصرخ بقوة...
ليذكرني بأمنياتي وقوتي...
وأن لا أشل قدمي...
لأجل من لا يفهم لغتي...
أو أن لا يضعني في المقدمة...
لم أعلم أنك كنت الأول والآخر...
تسمعينني وتحتوي كسوري...
وتضمديها بقبلتك وحنانك...
وتسندي عضدي عند وحدي...
نعم لم أفكر أن أرفع تلك...
الغمامة السوداء التي أغرقتني...
في عمق بئر أظلم عقيم...
ومن كل شيء جميل..وبإرادتي
كانت تحجبني عن جمالك...
وحسن أخلاقك وطيبك الذي...
لا ولن ينتهي ولا يتبخر...
نعم..تعلمت وفهمت الدرس جيدآ
ووجدتك أخيراً بعد تعب طويل...
وكيف لا أجدك وانت كلي...
نعم أدركت في النهاية...
أنك...أنا...
التي فقدتها منذ سنوات...
ولم أفكر أن أدعوك لمائدتي...
شكراً لك..أحبك كثيرآ
لأنك لم تفكري للحظة...
أن تفلتي قلبي...
وآسفة لأني...كنت غبية جدا
ولم أرى ذلك النور...
الذي بداخلي وكيف أنني...
وهبته لمن لا يستحق...
وأنك الصديقة التي تشبهني...
والروح التي تنتمي لي...
بكل تفاصيلها أينما كنت...
والتي لطالما تمنيتها...
شكرآ لك...لأنك لملمتني
وأعدتني من جديد.لنفسي
وبشكل لطيف وجميل...
... بقلمي...
..... سهاد حقي الأعرجي.....
18/3/2024
الإثنين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق