الجمعة، 8 مارس 2024

التجويع ترويع من أجل التركيع تقديم الدكتور أحمد محمد شديفات/ الأردن

 بسم الله الرحمن الرحيم

{{...التجويع ترويع من أجل التركيع...}}
التجويع أساليبه وأشخاصه ووسائله مكشوفة من غابر الزمان ، هوعبارة :-
عن ظلم وقهر واستبداد ووسائل ممَنْهَجة موروثة لدى كافة الظالمين... والتجويع أدواته متنوعة منها على سبيل المثال لا الحصر والبيان ولا القصر والتعداد ظاهرة للعيان ...
التجويع ترويع من أجل التركيع وإهانة الأمم ...
التجويع من أجل طرد السكان الأصليين والتهجير إلى أي مكان...
قال الله تعالى" ... فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّنْ عِندِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ"195 آل عمران
التجويع ترويع وتخويف وتعذيب للنساء والأطفال والشيوخ والضعفاء...
التجويع ترويع وإرهاب نفسي ومعنوي ومادي وجسدي...
التجويع ترويع وإذلال الشعوب من أجل الخنوع والخضوع والاستكانة بالقوة والظلم والبطش..
هؤلاء الطغاة الجبابرة أصحاب التجويع والترويع نسوا وتناسوا أن الحياة لا تبقى على حال ومآل الأنذال إلى زوال...
هؤلاء الطغاة أفعالهم وأعمالهم وأقوالهم وصمة عار وغدر وخيانة سجلت لهم صفحة سوداء محفورة علقت على جدارية الزمان حتى تعرفهم كافة الأجيال القادمة ...
وبعد الممات ينادى بها على الملأ يوم القيامة هذه غدرة فلان ابن علان فيعرفها كل إنسان...
الحياة يفهمها العقلاء النبلاء الكرماء الأصلاء، لا الزناة وأبناءهم اللقطاء الذين وصلوا أعلى مراتب السلطة بالقتل والتزوير والتهجير وتدمير الشعوب والأمم...
الدنيا تترجح بين شبع وجوع ومد وجزر, وارتفاع وانخفاض ,وسرور وحزن ,وصحة ومرض ,وقوة وضعف ,ويسر وعسر, وفرح وترح ,وشكوى وألم، وضحك وبكاء وهم وغم ورغاء,
تذكر تلك الحالات والحركات والنهايات المؤلمة للظالمين...
قال الله تعالى " لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ ، مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۚ وَبِئْسَ الْمِهَادُ"196 ،197 آل عمران
ثم تلى قصف مركز وقتل ممنهج ودمار وتشريد وتهديد ووعيد وتركت في الشوارع أشلاء حية ميته ممزقة متناثرة نافقة ووجوه صفراء ناقعة فاقعة،
أطفال غائرة عيونهم وجفت جلودهم وبدت عظامهم دون حراك،
ورجال خارت قواهم ،
ونساء أصبحت أشباح وخيال من الأجساد...
ينهش الكل الجوع والمرض فما أبقى منهم باقية،
أنها أساليب الفشل والفاشية والنازية الأزلية وسحابة ظلامية غطت أعمالهم الوحشية على كامل وجه البشرية... فسودت المكان والزمان ولم يعد فيها حركة للإنسان ...
ما ذنب هؤلاء الجياع الكل مُدان ومذنب ومقصر بحقهم خاصة أمتنا المترفة المترعة من الشبع من المحيط إلى الخليج
وشر المصيبة ما يبكي دما بدل الدموع الساخنة الثخينة على واقع أمتنا الإسلامية وهي في سباق ومنافسة ومد يد العون والإغاثة للعدو في كل ما يلزم من طعام وشراب وسلاح على جراح أبناءها ونساءها وشيوخها وأطفالها الرضع مقابل نفاق ورياء ورضا الآخرين
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أَيُّمَا أَهْلُ عَرْصَةٍ أَصْبَحَ فِيهِمْ امْرُؤٌ جَائِعٌ فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُمْ ذِمَّةُ اللَّهِ تَعَالَى ) رواه أحمد
تقديم الدكتور أحمد محمد شديفات/ الأردن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق