الثلاثاء، 5 مارس 2024

مقاوَمة غزّة كلمات الأديبة ليلى عريقات

 مقاوَمة غزّة

دموع العين تهمي كلّ آنٍ
على خطبٍ به دهري رماني
وبعد الشهر مِن كسرٍ لفخذي
أُصابُ بحرْبِ غزّةَ كم أُعاني
بنو صهيونَ قد جاروا علينا
وعاثوا بالسكينة والأمانِ
وقصفُ الطائراتِ يُذيبُ قلبي
ضحايا دون قلبٍ دون جانِ
مقاوَمةٌ تُجاهد عن حِمانا
وأبطالٌ بهم يزهو زماني
رمايتُهُم يُساندُها إلهي
بطولتُهم بَدَتْ في عنفُوانِ
وليس لهم مُعينٌ غيرَ ربّي
وقومي العُربُ منهم غيرُ دانِ
ملايينٌ تمرُّ بِلا عدادٍ
فوا أسفي رضُوا لي بالهوانِ
فأين ابنُ الوليدِ يذودُ عنّا
وأين صلاحُ ديني ما أتاني
وبعضُ العُربِ قد فزَعوا لِخصمي
وأحرارُ الدُّنا هبّوا لِشاني
أُحَيّي مَن لِنُصرتِنا تبارَوْا
جزاك اللهُ خيراً يا يَماني
وآهٍ ثمَّ آهٍ مِن عدوٍّ
غليظِ القلبِ مثل الأفعُوانِ
جبانٌ إنّما دُعِمتْ خُطاهُ
فأمريكا عدوّي مِن زمانِ
فكيف تهون آلافُ الضّحايا
وأطفالٌ لنا زانوا مكاني
حصارٌ مِن سنينٍ كم مريرٍ
وأهلي جذرُهم كالسندِيانِ
فكم صمدوا بوجهِ الريحِ هبّوا
أُسوداً أفزعوا قلبَ الجبانِ
وبالتّجويعِ حاربهم عدوٌّ فما ذلّوا وروحٌ للعنانِ
يعزُّ عليّ ما يلقون لكنْ
دعائي لا يغيبُ عن اللسانِ
فيا ربِّ انصُرَنْ قوماَ تسامَوْا
بعونِ اللهِ تُكتسَبُ الأماني......................
شعر ليلى عريقات
البحر الوافر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق