نص بعنوان ( الغروب الأخير )
نعم أيتها الأماكن، إنها غربت غروبها الأخير فلا تنتظري أن تشرق فهي لن تشرق مرة أخرى، لن تبدئ لنا يوما جديدا، لن تمد الجمال إلينا. فتعالي نجمع قوانا للاشتياق إليها والبكاء عليها، نجمع قوانا للغناء والنداء إليها، تعالي نشكو فراقها لبعضنا، أنت اشكي لي ألم الوداع وأنا أشكي إليك ألم الحرمان، أنت اشكي لي كيف توقف كل شي في العناق الأخير وأنا أشكي إليك وهم الإنتظار، أنت اشكي لي ألم أمنية العودة وأنا أشكي إليك ألم أمل اللقاء، أنا أشكي لك ألم التمني وأنت اشكي لي ألم الرجاء، أنا أشكي لك ألم الدموع وانت اشكي لي ألم البكاء، أنا أشكي لك عذاب البقاء وأنت اشكي لي ألم الفناء. تعالي نعيد الذكريات ليخلد ذكرها أنا أسأل أول ضحكة لها أين كانت وانت قولي أين، أنا أسأل هنا كانت تبدو وانت قولي جنتين، أنت اسألي هنا قد تكلمت وأنا أقول درتين، أنت اسألي كم صديق تمتلك وأنا أقول غيمتين، أنا أقول وانت إسألي والدموع تملي الوجنتين، أنت قولي وأنا اسأل والفؤاد يذوبه الحنين، تعالي ولنقل وعد علينا أنك دوماً رجاء، تعالي ولنقل وعد علينا سنكون للدعاء، تعالي ولنقل وعد علينا سنبقى لك دوما أوفياء.
سجاد الشويلي / بغداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق