عالَمَنا الهزَلِي .. بقلمي علي حسن
هو ذاكَ الوجهُ
في تصويرِهِ قصةً
وحكايةً في إطارها
وسنينَ من عمرِنا غَفَت
على كتِفَي الزمان
أيها العالَمُ الهزَلِي
كيف أنت
وما هي معانيكَ التي
أرى أنها تناثَرَت
لِتعزِفَ على خدودِ البَشرِ
في ضحكةٍ تحمِلُها
شِفاهَ اليومِ الهزَلِي
لعلّني عرَفت يومي
من ذاكَ المكتوب
على جِدارِية الزمانِ
من ترتيلةٍ نُنشِدها
على ألواحِ الصبارَ
وعرَفت أني
بِذاكَ الشيء الذي
تناثرَ على خدودِ الحياة
يُلَملِمُ الدمعاتَ
لِتعيدَ الحياة
إلى وجهٍ غفا
على صدرِهِ الصمت
ويلهوا
مع لُعبَةٍ
بين جدرانها
العجَبُ
لعله
عالَمُنا الهزَلِي
وذاكَ اليوم العازِفُ
على إيقاعِ الموتِ
في صمت
وتِلكَ هي الحِكايةُ التي
غَفَت على كتفَي الزمان
ترسُمُ لِلماضي صورةً
وتقرأُ من صدرِ مرآتي
صورتي
وتمتمةٌ لِأنفاسي
وتكويني الذي
باتَ على أجنحةِ الرِياح
يتنفس من غُبارِ الأيام
فمكنوني باتَ اليومُ
صورةً
وقِصتي لعلّها
سطورَ رِثاءٍ على
عروبَتي
وعلى أمةٍ
كان ماضيها تاريخ
وصرخَتها
بركانٌ عاصٍفٌ
وإعصار يُغيِرَ الوجوه
ولا يُغيِرَ اللحظةِ
يُغَيِرَ فينا النَسَبُ
من حروفٍ
عرفتها اليوم
وقرأت من سطورها
الحياة
وتنهدت من غُبارَها
وجه يَومياتنا
من صورةٍ رُسِمَت بِريشةٍ
مِحبَرَتها الشريان
وعزفٌ باتَ على
جدرانِ قيثارةٍ
في حضنها ذِكرى
وأنةٌ صدرها الأوجاع
وتاريخٌ في صدرِ أوراقهِ
وجه اليوم
من عالَمٍ باتَ في غفوَةٍ
وذاكَ الصمت
المُكَلَلُ بِالنِسيّانِ
على أكتافهِ
عالَمُنا الهزَلِي
في صدرِ مِرآتهِ
وجهٌ إطاره عالَمٌ
فعالَمُنا اليومُ
أضحى مُغتَصَبُ
.. علي حسن ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق