ويلٌ للمطفّفين :
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ما لي أرى شرًّا قد حازه الناسُ ...
شيبٌ شبابٌ مَكنوسٌ وكَنَّاسُ
تَطفيفُ ميزانٍ والكَيلُ مَنقوصٌ ...
من بائِعٍ يَشتَري كَيلًا وَوَزنًا أو ...
فى للمَكاييلِ، للميزانِ عَسَّاسُ
يَرضى لغَيرِهِ ما لا يَرضَهُ طَوعًا ...
لنَفسِهِ والهَوى حاباهُ وَسواسُ
قد يَكتَسي في الدُّنى مِن عَسجَدٍ ريشًا ...
وفَوقَ قَنطَرَةِ الميزانِ إفلاسُ
ويَستَظِلُّ بدينارٍ بدولارٍ ...
ويَومَ نَشرٍ وتَحتَ الشمسِ فَرطاسُ
وَحَولَهُ جُلَّاسٌ كالحَصى عَدًّا ...
وما بقَبرِهِ قُرآنٌ وَوَنَّاسُ
بَعدَ الحِسابِ جزاءُ الوَيلِ يَلقاهُ ...
فيه تَبَرَأَ وَسواسٌ وَخَنَّاسُ
كِتابُهُم في سِجِّينٍ، كِتابٌ مَر ...
قومٌ خَلَت منه أفراحٌ وأعراسُ
إذ قال فيهِمُ رَبُّ الناسِ "وَيلٌ لِلْـ ...
مُطَفِّفِينَ" هَلاكٌ فيه أنجاسُ
فيه الخُلودُ وتَعذيبٌ وَتَجديدٌ ...
وَلَيسَ فيه أمواتٌ وأرماسُ
وما لحَربِ بَسوسٍ ناقَةٌ تُعزى ...
فالظلمُ أردى كُلَيبًا لَيسَ جَسَّاسُ
وما لتَطفيفِ ميزانٍ وَمِكيالٍ ...
من ناقَةٍ غَيرَ ظُلمٍ راقَهُ الناسُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد جعيجع من الجزائر ـ 18 فيفري 2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق