خيبةٌ
ترنُّ أجراسُ النهاياتِ
كأنَّها صَليلُ خناجرٍ
وفي رأسي تشتبِكُ الأحزانُ...
كلُّ شيءٍ هُلاميٌّ...زئبقيٌّ
كلّ شيءٍ متغيرٌ...
أمسِكُ صلصالَ أحلامي
أشكِّلُ خيَباتي واحِدةً واحدةً...
أتوقَّفُ عند صفعةٍ مفاجئةٍ
يختلطُ الدّمعُ بالطّينِ
أعجِنُ...
على هيئةِ وردةٍ جمَّدَها الثلجُ أمُرُّ أمامَ عينيَّ المُتورمتينِ
أتَوقفُ....
ضبابُ السنينِ ينتشرُ
يمتدُّ على دواوينِ الشعرِ
والنّثرِ...
على لوحاتِ العمرِ
المثخنِ بالهزيمةِ
أفتِّشُ عن لحظةٍ تفِرُّ
من ذاكرةِ الحرفِ
تغسلني بحبر التوبة
تعيدُ لي حَمَاستي وعَزيمتي...
تعْتذرُ لأنوثتِي
يَحْرٍقني جمرُ النهاياتِ
لا أنتَ ولا أنا
يمكن أن ننقذَ أقدام َالآتي من الانزلاقِ
صار القميصُ ممَزّقا
فَضفاضا...ويوسفُ وحده في البئرِ...
لا يغريه الالتصاقُ
الجوُّ
ينذرُ بالبردِ...
ريح ٌصرصرُ عاتيةٌ..
تفتكُ بوهمي..
والقوافلُ
تاهتْ في دروبِ الرذيلةِ
اقترفتْ جرائمَ العشقِ بمَهارة عاليةٍ
وأنا...على حافّةِ الفوضى
كنت لا أفهم في الحبِّ
وسينصِف قاضي الغرامِ قضيّتِي... سيغفرُ خطيئتي
سيدةُ الخمسين
أيُّها القاضي...
مازالت في السنِّ صبية
يحمر كرزُ شفتيها
يتوَرّدُ زهرُ خدّيْها
إذا ما لمسَتْ أناملهُ
في العيد يديْها
أو قدّمَ أيَّ هديةٍ
هذا يا سيّدي القاضِي ذنبي...
أرتعشُ مثل صفصافةٍ
أغيبُ في مدينة منسيةٍ
كأن لم أكنْ
إذا ما قال أحبّكِ أهْوي في البئرِ كأنني بطلة
ولست ضحية
منيرة الحاج يوسف
الأربعاء، 8 فبراير 2023
خيبةٌ بقلم الكاتبة منيرة الحاج يوسف
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق