رسالة إلى شاعرة
هل يَعرف المنيار انَّك شاعرهْ
فشدا ترانيم الصَّباح الساحرهْ
تُهدين للأقمار بهجة حُسنِها
و شُعاع نور باللَّيَالي السَّامِرة
فَنَمَتْ بصدري مِن ورودكِ باقة
عَبَقَتْ لأسراب الطُّيور العابرهْ
يا انت يا لونَ البراءة و الصَّفَا
ألْماسةُ الكنزِ الخفيِّ النَّادِرهْ
هل تدركين بأن قلبك غايتي
تَوْقا إلى تلك العُيون الآسِرهْ
و بأن عَشقكِ قدْ يُهدِّد راحَتي
يمضي بِحُلمي في طريق دائرهْ
و بأنَّ بَحركِ بات يُغْرقُ زَورقي
يا موجة ضَربَتْ بقلبي هادِرهْ
كلماتُك الحَرَّى تُداعب خَاطري
لتُعيد افكار اللَّيالي الثَّائرهْ
تجري سطوري تستقي في لهفة
بعض القوافي للسُّطور الحائرهْ
فَرسَمُتُ عِشقكِ في حَنايا اضْلُعِي
وَ مَسحتُ غَيرَك مَن حُطام الذَّاكِرهْ
مَهما انبَرى شِعري يُطابِق أبْحُرِي
تَنأى حُروفي قي ذُهول ناظرهْ
فلتترُكِي حُلمي يُسافر راقِصا
و يَطير ما بين النُّجوم النَّائِرهْ
أُهديكِ من حَرْفِي رِسالةَ عَاشِقٍ
لك عرشُ قلبي أنت فيه الآمِرهْ
الشاعر التونسي
الحبيب المبروك الزيطاري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق