قراءة عاشقة في كتابات نادية الزقان :
كتبت شاعرتنا بنكهة المتعة الأدبية الجميلة ، وحلقت بنا في فضاء صدق التعبير والإدهاش . نص بكل موضوعية ثري بأصواته الدالة بكل وظائفه الفنية لغة وأسلوبا وإيقاعا موسيقيا ، حروف متميزة ناطقة في رحاب متن الإبداع الشعري الموسوم بالمتعة المائزة ،تناغي الهوس والمحبة كترجمة لدواخل الأعماق ، ويمكن القول على أن النص يحمل انطباعات وتأثيرات نفسية تبعا لما ينثره من مشاعر بكل ألوان التوهج والإشراق ، نعم إن الإبداع العميق الذي بين أيدينا يتكلم بصمت أكثر من الكلام ،إنه إنعكاس لما تحمله الذات من حرارة تجسد أعماق الكيان .
حتما إن الكتابات غالباً ما تصدح بشطحات الروح التي تسكن الجسد ، وتعكس الضوء الذي يلفنا ، تغري القارىء بجمالها التشكيلي للمتابعة ... وفعلا لقد حاولت الشاعرة نادية الزقان التوفق في طرز إبداعها بما يخالجها من رؤى سيميائية تكشف ملامح سراديب نفسيتها تثير فضول كل عاشق للحرف الوارف العميق . إن موضوعها وجداني ذو منحى مفتوح على عوالم شعرية لافتة ، متضمنة كل الشروط البنائية للإبداع ... كما أنها لا تكف تبحر في حنايا الكلمة الشعرية الشاعرية الممتعة برقة المفردات يوحي بالجمال الفني المتميز ممتطيا مخيلة قديرة تشخص مشاعرها بعمق الإحساس العميق . وهذا راجع إلى التجربة والمستوى الراقي للشاعرة نادية الزقان لكون الشعر كما هو متعارف عند الشعراء والنقاد ( بالتعبير الوجداني المتدفق من كؤوس الإبداع) . وتبقى كل الاحتمالات قائمة ؛ هل الأنثى وطن أم الوطن أنثى ؟
أتمنى لها التوفيق والنجاح المستمر ....
✓ بقلم الشاعر والناقد علال الجعدوني المغرب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق