السبت، 4 ديسمبر 2021

القـضـيـة / إبراهيم جعفر/جريدة الوجدان الثقافية


 القـضـيـة

//////////// بقلم / إبراهيم جعفر
*******************************
إلـى مـتـى سـنـظـلُ
تـائـهـي الـخُـطـى ..
أيـامُـنـا تـمـضـي ..
إلـى حـيـثُ لا نـعـود ؟!
إلـى مـتـى سـنـبـقـى
قـيْـد الأســرِ
في ظُـلـمـات الـضـيـاع؟!
لا نـأمـن
على غـدنـا الـبـعـيــد ؟!
يُـمـزقـنـا الـحُـزنُ
يـمـور في أعـمـاقـنـا
يُـجْـهـدنـا الـيـأسُ
ولـه في الـنـفـسِ
طـعـمٌ لاذعٌ مـريـر
سـئـمـنـا انـتـظـار الـفـجـر
يُـحـطـم الـقـيْـد
ويـأتـي بـالـبـشـيـر
وكأن انـتـظـارنـا وهـمٌ
ولـيـلـنُـا ذو رحـمٍ عـقـيـم
أُمـسـيـاتُـنـا حـالـكـاتٌ
تـدور فـيـهـا
أشـبـاحٌ مـارقـاتٌ
تـسـرقُ الـضـوْء
مـن عُـيـونـنــا
لـنـبـقـى
نـهـبَّ الـتـخـبـط
في دائـرة
الـضـيـق اللـعـيـن
تُـطـاردنـا أبـواقـهـم
بـمـسـمـى الـسـلام
والـتحـضـر والـحـريـة
تـغـرسُ
أظـافـرهـا الـفـولاذيـة
في أجـسـادنـا
تـمُـدُّ
خُرطـومها الـجٌهـنَّمِّـي
تـحـت جُـلـودنـا
تـمـتـصُ في وحـشــيـة
دماءنـا
بـات الـجُـرحُ
عـمـيـقـاً دامـيـا
ولا أحـد يـبـكـي
جـراحـنـا
غـابـتْ نـخْـوتـنـا
تـسـربـتْ من نُـخـاعـنـا
أسـرقـوهـا .. كما
اغـتـصـبـوا ديـارنـا ؟!
في سُــخـريـةٍ
تـعـتـلـي .. تـلك الأشـبـاح
الـمـنـابـر الـذهـبـيـة
تُـرددُ في صـيـاحٍ
أنـاشــيـد الـحُـريــة
تـدعـي أن بـيـدهـا
مـفـاتـيـح الـقـضـيـة
قـضـيـتـي
"فـلـســطــيـن عـربـيـة "
لا مُـسـاومة على الهـوية
أُدركُ
كُل ما يُـرتـب في سـرية
أعـرفُ .. كُـل ما يـدور
بُـروتـكـولاتـهـم
لـيـســت خـفـيـة
تـنـفـجـرُ أعـمـاقـي
تـغـضـبُ نـفـسـي
مـن ذاتـي
تُـريـد
الـجـواب عـن الـسُـؤال
مـن بـدل فـيـنـا
الجـيـنـات ؟!
ومـسـخ
خـريـطـتـنـا الـوراثـيـة ؟!
فانـقـلـبـت
الآنـفـة والـحـمـيـة
إلى هـوانٍ
وبُـرودة مُـخـزيـة
تـخـلـيـنـا عـن تـاريـخـنـا
بـعـنـاهُ
في أسـواق الـنـخـاسـة
وحـطـمـنـا
كُلَّ أقـوس الـنـصـر
ومعها
بـيارق الـمـجـد الآبـيـة
وهـرعـنـا إلى الـتـطـبـيـع
وهـي لـعَـمـري
وهـمُ وألاعـيـب هُـلامـيـة
وأتُـون ألـقـيـنـا فـيــه
مـلاحـم الـبُـطـولـة
لـصـنـاديـد قـادتـنـا
وأحـرقـنـا ســيـرتـهـم
فـي خـدعـة ســريــه
وجـنـدوا فـيـنا .. مـنَّـا
مـن يُشــوه
ما حـفـظـنـاهُ عـنـهـم
مـن عـصـر الـفـتـوحـات
حـتـى " صـلاح الـديـن "
رأيـنـا وسـمـعـنـا
من يـرميـه بـالـبـربـريـة
ومن يـدعـي
أن قُـدسـنـا الحـالـيـة
لـيـسـت الـمـديـنـة
الـمُـقـدسـة الـتـاريـخـيـة
وأخـيـرا
طلـعـوا الـيـوم عـلـيـنـا
بـما يـقـضـي
عـلى عـقـيـدتـنـا والـهـويـة
فـأخـرجـوا
مـن جُـعـبـتـهـم الـشـيـطـانـيـة
مُـسـمـى
" الـديـانـة الإبـراهـيـمـيـة "
بـيـنـما هـُم
يـفـرضـون في مـعـابـدهـم
حـفظ تـوراتـهـم
وإحـيـاء الـعـبـريــة !!
فـأيـن نـحـنُ
يــا أُمــة الـعــربــيـــة
وعـاء الـقـرآن وخـيـر أٌمـة
شـرفـهـا الـبـاري
بـبـعـثـه مـنـكم وفـيـكم
" خــيــر الـبـريــة "
وأمـدكـم
بـكُـل أسـبـاب الـنـصـر
والـعـزة الأبـديــة
فـلـم كُـل هـذا الـهـوان
وأنـات الـذُل المُـخـزيـة
///////////////////////
من ديـواني ( رسائل باصرة )
مخطوط لم أشرع في طبعه بعد
" إبراهـيـم جـعـفـر "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق