السبت، 4 ديسمبر 2021

لأنني /حبية المحرزي. تونس/جريدة الوجدان الثقافية


 * لأنني *

لأنني نسيت وجهي كرهت خطواتي على فوهات الحياة
لأنني نسيت ملامحي
أضعتها بين جد وهزل
بين درب وضرب في أرض
تشققت أحضانها
تلتهم الأجنة والعذارى
تتسارع نبضات عشقي
بين زخات الحنين وأنين الطيور
تغدو حزينة
لاجئة
تبحث عن أغصان نجت من حريق
أو ورود تفتحت في غفلة
خفية عن أبي لهب
أجري
أختفي
خوفاً من كلمات تصفع الجنون
تخطف النجوم
تشنق المجرات
تصلب القمر في أحضان القصيدة
هي فسيلة
نبتت في وريدي المجنون
سقيتها بعذابات الحروف على دق الدفوف
هنا في صدري
عندي
تتخبط الشمس
تلاحق القمر قبل غسق بطعم الدماء
قبل صقيع يدك الأوصال المضرجة خوفاً
يسلبها كل كبرياء
كيف ينام العليل
كيف يرقص الكسيح
كيف تعوي الشجون
كيف أنام والحرائق تلتهم الضمير
تصفع الرضيع
تغرقني في متاهات المستحيل
لأرتد مع الخيبات
في أحضان
الكلمات.
حبية المحرزي.
تونس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق