السبت، 11 ديسمبر 2021

عُلّيقُ الحِكَايَات...! بقلم الكاتبة ناهد الغزالي

 عُلّيقُ الحِكَايَات...!

كم مرة نفضتُ الرماد عن عينيك!
و عدتَ خائبا كعود حطب جاف تحترق بين راحتيها،
أتقنتْ سرد الريح على مزمار قلبك
حتى خلتَ هراءها غناء!
كفجر الحبق قلبي،
يتقن الاحتراق ولا ينحني
لنَداك!
كم مرة أطعمتك شِعري!
وتمضي كالأحمق، باحثا عنها
في روزنامة الخائنات
تستجدي ضمّة،
لكنك تعود مكسورا!
كيف اجتثتْ الحب من قلبك،
وأطعمتْ أولادكم لذئب الليل!
امضِ كليلٍ بلا همهمات عاشقين!
كيقطينة نبتت على حافة الحلم
فنبذها الصباح!
لا تلتفت لتفاحة قلبي
فقد حقنها الوقت جفاء!
و احتضنها الندى عند صيفك!
تجرّ أكوام الحيرة في أقدامك
المخضبة بطين الآفلين!
تصنع تمثال الندم،
تقدم لي الوقت قربانا،
ثم تكسر مرايا طعناتك لي
فيسيل دم اللحظة،
و أفرّ في زقاق وحدتي،
يحفني علّيق الحكايات!
أهش غراب الشوق،
أحرق أعشاش الحنين،
ثم أمضي حيث عجلات
عربة ذلك الغريب،
الذي قلّم شجرة الوقت
ليزرعني ثمرة بين أغصانه!
ناهد الغزالي
Aucune description de photo disponible.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق