أيا خيلَ المدامعِ لا تتسارعي
في لثم خدٍّ
ضرّجه ملحُ الحاضرين غياباً
ويا غيماتَ المطرِ لا تتهاطلي
فزهرُ الوصال اختنق قبيل التّفتحِ بثوانٍ
أملُ الوصلِ المصلوب في مناقيرِ الحمام
كفّ عن الهديلِ
فالكونُ ضاق بحشرجاتِ العشّاقِ
وا قلوباً تضخّين الدّماءَ
لا وظيفةَ لك
سوى إبقاءِ الأمواتِ على قيدِ حياةٍ
والبطاّريةُ أوشكت على النّفاد
أتساءل كيف يتّسع الكونُ للأمواتِ ؟
و يموت الأحياءُ من الهجرِ والإنتظارِ ساعاتٍ
وترى الورد يخنقه بردُ النّدى
وتشنقُ العاشقَ حبالُ الوصلِ إذا بها تعلّق َ
سهى الجربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق