السبت، 18 ديسمبر 2021

لغتي هويتي /علي حميد الحمداني /جريدة الوجدان الثقافية


 لغتي هويتي

..
وَليْ لُغةٌ أُطاولُ في عُلاها
سُمُــوَّ النَجــمِ لا أهوى سِــواهـا
سرى الإعجازٌ سِحراً في رُباها
وأشرقَتْ الأهِلَّةُ في سَماها
وأوْسَــعَ حَـرفُـها القرآنَ لَفْظـاً
كَـفاها الـفَخرُ فـي هـذا كَـفاها
الا يــا سُــدّةَ القرآن حمداً
لــربٍّ حـيـنَ أنـزَلَـهُ اصـطفاها
وحقكَ ، ما نطقْـتُ بأيِّ حَـرفٍ
وأُشبَـعْـتُ المعانيَ في نداها
ولا خـطّـتْ يَــديْ أبـيـاتَ شِـعـرٍ
بـغـيرِ الـضادِ تـرسمُهُ يـداها
ولا ابـحرتُ فـي مـوجِ الـقوافي
بـفُلْكٍ لـيسَ مَـقْصَدَهُ مَداهــا
تَـعلَّمْتُ الـفَصاحَـةَ والمعاني
وأَنْـبَـتُّ الـبَـلاغـــةَ فـي حِماها
فـكـانَ الـبَـوحُ مِـنْ حَـقلٍ خَـصيبٍ
وأكَـتّمُهُ فَـيَفْضَحُني هَـواها
ـــــــــــــــــ
علي حميد الحمداني
بابل ــ ٢٠٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق