الخميس، 16 ديسمبر 2021

ضجيج الهمس /الشاعر محمد الليثى محمد/جريدة الوجدان الثقافية


 قصيدة بعنوان **** ضجيج الهمس .. وهمس الضجيج

أمشى على أطراف أصابعي
خائفا من غدي
لا سعيد .. ولا حزين
يحضني البيت واحضنه
أسلم عليه
وأطيل سلامي على حجرات
الحجرات
تدخلني في شربن الخريطة
أمشى ، أغنى ، أنام
أصحوا ، أحب ، أبكى
أفكر ، أموت
يدخلني ظلامي في عباءة
الروح
ربما تظن أنى أرى
صورتي في المرايا
أو أشاهد حلمي
على ظهر البعير
يدخلني الشوق
في جسد المحطة
سراب هي مسافاتي
في دم حمامة
حين تلمني المدينة
أنكسر في جسد المكان
من يأخذني إلى ذاتي
ليعطيني بعض من حبات
صدقي
سأصدق ما قيل لي
وسوف أفرح بالفرح
وأبكى في موتى
لو موتى يسقط الدمع
من عين السماء
سأصدق هوائي
لشيء ما سوف
تدفعني الاغانى
نحو عود الذكريات
أغنى وحدتي
لجرح الانسحاب
حين قلت كلام عن البحر
عن شباك الانتظار
عن عودة الغيب
من يكتب عنى قصيدتي
من يسرق ذكرياتي
من يأخذ أحرفي منى
ليكتب قصيدة عن قطار
توقف بين الأشجار
ونام
سأقول لكم كلام البحر
وكلام النهر
وموت الموت
ساترك لكم نفسي
في البيداء
في زمن الأنبياء
من أنا حين يفتشني ظلي
من أنا حين يتركني صمتي
لا ضوء في أعضائي
ليس لي فكاك من بسمة
الأمل
كن معي حين المرور
على أشارات الوقت
ولتنبثق في زهرة الحقيقة
واحد من زمن الصراخ
بجانب سيارة الإسعاف
ارسم في المدى ابتسامة ذاتي
واترك أسمى في الصحراء هناك
من يحمل عني موت الإيقاع
في البيت يموت الحلم
أنا أيضا يسكنني الفراغ
خوفي من فرح قديم
خوفي من فرح جديد
خذني إلى موت المشتهى
أصعد في دمى
إلى فوق .. فوق
بين حروف النهاية
أنهض
سوف لا تراني
على باب الحظيرة
التفت حولك
وأترك عشتي
على جنبات النفس
لست منى أن فرحة
بالرايات فوق اسوارى
كنت استطيع الرجوع
أن احمل صخرة العبث
وأكتب الفوضى
في وتر الاغانى
لكن يهزمنى الخوف
في الرحيل تموت الشوارع
والمدن
والحنين
أحب القليل حين أجد الوجع
في المساء
يحملني ثوب الهواء
إلى ممر البقاء
لم يبقى منى غير الكلام
وحقيقة اليأس
في موت الانتظار
ماذا فعلت حتى تترك الحزن
خلف الدار
وتتركني في حاضر الماضي
أيه الوقت
أقتل حبات الفراق
وأقتل ساعات الانتظار
عبس اترك قدمي
في ماء الاوانى
أتركني هنا
ولا تتركني هناك
——————————— —————————–
بقلم الشاعر محمد الليثى محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق