الاثنين، 20 ديسمبر 2021

حلم فتاة/جرجس لفلوف سورية/جريدة الوجدان الثقافية


 حلم فتاة ...

سأل ملاك الليل فتاة تعتز بجمالها..قال
أكنت تحلمين بما ترومين ام كنت تبحثين عن الحب في ملاهي الخائبين.? قالت
جاءني خاطب وانا في الثلاثين يشبه في الشكل مالك الحزين. لم أحدثه حديث العاشقين ولم ادخله ساحة قلبي المسكين. خاب أمله وهرب مع الهاربين ولا أملك ترياقا للمعذبين..قال
اكنت تبحثين عن الحب في دفاتر المراهقين ام في دفاتر الحالمين.? ألم تقرأي أو تسمعي كيف يكون الحب في الثلاثين.? قالت
قرأت بياض الوجه وطول الساقين وعرض المنكبين ونور يشع على جبين خطيب ينام في قاع حلمي وانا أنثى تملك جمال الوجه وطول القامة وبياض الوجه وجمال النهدين ونسيت أن الأنثى لا تختار بل تقبل اول الخاطبين ...قال
هل انت على ما فعلت تندمين.? قالت
الأحلام الطموحة والأفكار العظيمة لا تقبل عنها مدافعين وانا للوصاية من الرافضين والعقل والإرادة القوية وحرية الاختيار هبة من رب العالمين وانا بهذا من المؤمنين..قال
إلى جهنم لن تدخلين وإلى الجنة ستذهبين وفي مستنقع الأحلام لا تغرقين بل كوني من الصابرين والله ارحم الراحمين وخير الواهبين
سألت..فأجابها صوت من قلب العتمة يقول
في الكلمات الجارحة والجمل الهزيلة والاحرف والنقاط والفواصل الشاردة... تكمن أصدق المشاعر التي تختزنها العقول...كثيرة هي الأفكار النقية والآمال المشروعة. كثيرة هي الكلمات البيضاء ولكن قد تكون عصية عن التعبير عنها أو ايضاحها أو تنفيذها ولكنها مدفونة في عمق الحياة والحلم والواقع
طل الصباح وبقي الحلم بعيدا عن الكلام المباح
جرجس لفلوف سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق