قدسَ قلبي لا تسألي اليومَ عنّا
قدْ بَدَلْنا النُّفوسَ أعرابَ صِرْنا
واتخذنا ايامَنا لهواً مجوناً
ونِفاقٌ قد فاضَ فينا فهِمْنا
ذَبُلَ الزَهرُ جفَّ نبْعٌ رواهُ
أقحلَ الرّوضُ طيرُهُ ماتَ حُزنا
لمْ يعُدْ يلْقَ في الدّيارِ أماناً
فانثنى يشكو حزنَ قلبٍ مُعنّى
لحمامِ القبابِ سجعٌ شجيٌّ
نوحُهُ أبكانا وما أطربنّا
باحُ أقصانا عاثَ فيه وضيعٌ
نَجِسٌ جاسَ أرضَهُ وتغنّى
ماتَ فينا الضميرُ ما عاد حيّاً
ثوبَ عارٍ منْ ذلِّنا قد لبسنا
وغضضْنا طرفاً وقلنا سلاماً
طابَ عيشٌ لنا خنوعاً رضعنا
وكتمنا أوجاعَ قلبٍ سقيمٍ
بؤسَ أيّامِنا هواناً حملْنا
كم تأوّهتِ منْ عميقِ جِراحٍ
تستغيثينَ … صُراخاً ما سمعنا
لا تُنادي منْ ذا أصمّاً يُنادي
محضُ أصنامٍ ليسَتِ العُرْبُ منّا
عائدة قباني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق