السبت، 18 ديسمبر 2021

ليلى حروفي / نزار جميل ابوراس/جريدة الوجدان الثقافية


 بمناسبة يوم اللغة العربية أكتب حروفي

ليلى حروفي
سقطَ الخمار ُ وليلى لا تتعمّد ُ
في لهفة ٍ باتت ْ تداريه ِ يد ُ
فاضت ْ حياء ً وانطوت وتلبّكت
في مقلتيها تمنّع ٌ و تردّد ُ
ريم ُ الفلا في خطوها إن أجفلت ْ
حين رأت ْ ما هابَها إذ تورد ُ
وتملْملت ْ في رعشة ٍ مع خشية ٍ
كم شهقة ٍ مع صرخة ٍ تستنجد ُ
ليلى تمادت ْ في مدى أحلامها
حذر ٌ يبين ُ بطرفِها يتوسّد ُ
إنّي صريع ُ الحب ّ والكبد انثنى
روحي تهيم ُ بسحرها تتعمّد ُ
في وجنتيها حمرة ُ الزهر الندي
والثغر ُ ورد در ّه متنضّد ُ
اشتقت ُ بوح َ العشق ِ في همساتها
مع كل ّ نبض ٍ دافق ٍ أتجهّد ُ
إن ّ العيون َ لآية ٌ و تفردت ْ
ومتيّم ٌ في حبّها متوقّد ُ
أغضي حياء ً من جلال ِ بهائها
رب ّ الجمال ِ بلحظها أتعبّد ُ
هامستُها كم ثورة ٍ في أضلعي
قد أشعلت ْ و جمرُها لا يخمد ُ
سقط َ الخمار ُ وليلى أعياها الجَوى
كيف َ الوصال ُ و شهدُها ما أنشد ُ
ولهان َ أشكو من صدود ٍ هزّني
تخفي اليدان ُ و حسنُها متمرّد ُ
إن ّ الوداد َ في الجنان ِ كامن ٌ
مع كل ّ بوح ٍ في اللقاء يولد ُ
ليلى توارت ْ عن عيوني خلسة ً
في خدرها نبض ُ الجنان ِ يغرّد ُ
ما زلنا نخفي الحبّ في ألحاظنا
طهر ُ الوداد قلوبنا تتصّيد ُ
ليلى حروفي عفة ً و طهارة ً
هي قلعة ٌ و عصية ٌ إن ُتقصد ُ
روحي فداها و ارتوت أورادها
من أجل سلم بابُها لا يوصدُ
بقلم نزار جميل ابوراس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق