الخميس، 16 ديسمبر 2021

ياحسرة /الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون/جريدة الوجدان الثقافية


 يــــــــا حــســــــــــرة

ياحسرة ما بعدها حسرة
ما حل بنا باترى وجرى
يكفينا تجرع و تحسرا
بالأمس كنا أهل عز ومفخرة
واليوم بتنا في تراجع و قهقرة
في طريق الضياع والمسخرة
من هول القهقهة والثرثرة
أهي قيود بأحكام مقدرة
أم أمور في الخفاء مدبرة
أم مكاتب في الصحف مسطرة
أهي شطايا القنابل المفجرة
أشلاء هنا وهناك في الطريق مبعثرة
تبددت قوتنا وشوكتنا مكسرة
خضعنا دون وعي وأستسلمنا للسيطرة
وأكتفينا بالعويل أمام من بطش وغدر
وزاغت أبصارنا في تمعن الرقص على عزف الوتر
وسمحنا بالعبث لمن خدع و غرر
وطردنا من خطط وللخير برمح وسطر
وخفنا ممن صرخ و للقوم نهر
ونشاهد من غير مجرى التاريخ وله زور
وقبلنا بكل أمر مهما كان مبرر
دون أن نحرك ساكن لمن خرب و دمر
أفقدنا الوعي أم رجعنا قوم كفرة
أنسترجع الماضي ونقبل المعذرة
أو نتباهي بالأطلال كعهد قيس وعنترة
ونسمح للغير أن يسخر بنا و يغرر
أم نسترجع القوى ونحذو حذو الغندنفرة
لا وألف لا لنستفيق من التقهقر
و لانقبل لغيرنا في مكاننا أن يقرر
فنحن سليل أبناء ثورة مضظفرة
في الحياة سائرة مخيرة غير مجبرة
أم نقبل ونتظر الرحيل نحو المقبرة
بقلم الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون --ستراسبورغ فرنسا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق