الأحد، 19 ديسمبر 2021

أشـتاقُ إليكَ /محمد صلاح حمزة/جريدة الوجدان الثقافية


 أشـتاقُ إليكَ ....

كما يشـتاقُ خد الزهرِ
للمس النسيم
أشـتاقُ إليكَ ....
كما يشـتاقُ البدرُ
لحـضن الغيـم
أشـتاقُ إليكَ ....
وشـوقي حتى النخاع
وحتى الصـميم ...
وما إرتضت أذُناي لغير
صوتكَ كليم ...
ولا لروحي تؤماً يؤنس القلب
غيـركَ ولا نديـم ...
وإن عز التلاقي بيننا
فأنا لازلتُ على العهد القديم
طالت غـربتي فيكَ
ولازال قلبي ...
بين حـناياكَ مقيم
إستجـرتُ برمضـائكَ
من ســرِ في قـلبي قديم
أودعـتهُ في حـضن ريح
ذو رحـم عـقيم ...
تناثرت أوداجـه
وطفت على سطحِ ريم ...
إستجرت بك من هجـرِ كالموت
وقلبِ كالصـريم ...
وحـسبي من الدهـرِ
مهجةَ حارة و جـسد سـقيم
ولإن ضننتَ بالوصلِ على قلبي
ما عاد لي فيكَ حـيلةً ...
غير أني ساشدو
بذات التـرانيم ...
أنا ....
لا أقوى على هجرانك
فـرفقاً بحـالي ...
يا رفـيق أحـلامي
وتؤمَ الروحِ الحـميم ...
وعمري بك إبتـدا
وشـوقي إليكَ
ما أنتـهي ...
حـتى نهاية التقويـم
وروحي ما رواها إثرك قطرُ
من عـزبِ السـديم
ونفس لا يعلم فحـواها ...
ومكـنون هواهــا ...
إلا ربُ بسـرِِ القلوبِ عليم ....
محمد صلاح حمزة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق