السبت، 5 يونيو 2021

ضربةُ عود/عبدلي فتيحة/جريدة الوجدان الثقافية


 ضربةُ عود

قد نضمتُ الشعر يهفو من و جودي
إن رحلْتُ أو أفَلْتُ قال عودي
و استمِدي من حروفي كل سِحْر
و استفيضي فيها انت هيا جودي
قد يكون الغيض فيَّنا مثل نارٍ
تنْطفي تأتيني تمشي بالقصِيدِ
كالخيول الهائمات في السهول
تستكين للهواء بالركود
هذا شيء،فينا نحن إن تراءى
يكسِرُ صفد فؤادي بل قيودي
يعتريني كالغيوم في السماء
غيَّرَتْهُ لون عمري حتى عودي
لم أكُن لولا شعورٍ مسْتَمدٍ
منه عُمقٌ خلف حرفٍ من وريدي
لا نُلاَمُ إن كتبنا نحن شيئاً
كالدلاء حاملات من بعيد
تنتَهِلْهُ من نفوس قابعات
بين أنات الوجودِ و الخلودِ
من رُآها السابحات في الفضاء
خلف، كرْهٍ أو جمود او جحود
قد ،دعوت الله ربي كل وقت
راكعا كنت دعوت بالسجود
كل خطوة من حياتي قد عثرتُ
قد سقطتُ أو خُذِلْتُ من وُفودي
لما صار النجْمُ يغفو في السماء
قُلتُ سيري هيا امشي لا تذودِي
من جراحٍ كان فيها قلبي هائم
من همومٍ تَنْبُتُ من صوت عُودِي
لماَّ يَضرِبْ وتره في القلب هزَّ
كل شيء كامدٍ خلْفَ حدودي
حتى ظِلٌ قد دفَنْتُ في التراب
أخْرجَه من ضربةٍ خار صمودي
و استفقتُ من سُباتي ،من غيابي
مُقْشَعِرٌ كل شيء مثل جيدي
كم زَرَعْنا من زهور في النفوس
كي تعود بالنِصَال في الغمود
أو غفونا فوق تلٍ في غروبٍ
فاسْتفقنا وسط وحلٍ أو شرود
عبدلي فتيحة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق