نوازع خافقي
امست بالقلب هم
يوم هجرت وسافرت
ليدب بخافقي الحنين عليك
لتملاءه الغيره والحنين وانت مع الغير
ترتحل على جسور الذكريات بدون وداعات
ايها الغافل عن حبي بتعمد ماذا اصابك من كره اعمى
هل صنعت كل الجراحات وزرعها بقوالب النسيان لنا
تناسيت كيف كانت كل سهولي بوردها لتظهر جرداء
بعد سنين عطاشك يتنازعها المحل والخراب بمجهول
حين ذابت فيها الحروف دموع باحزان الكلمات جهل
باكتها القصائد حسرات على فصول الندم لهجر العمد
تسارعتني الاوصاف يا حبيب العمر على مفترق طرق
لتنقش بواكير الغدر الممنهج في عدل السنين حرمان
اسكنتني على جمار الوجع كل دهور الاستمرار ببعادك
مسكين هو عهد الالتزام الذي قطعته على عاتقك قهر
تنازعة قرين وفاء بنكران يوم مكثت في سجن الغير
مولع وجعي مكسور الان يا ايها النفر على باب صدق
يهامس الالتزام من طرف واحد ليكتب تذكار ما كان
على جداريات المغلوبين على امرهم من كثرة الكره
يجابص بين القضبان تنهدات الغيرة لا يحتمل سكن
في حضن المبيت اركن مرارتي كي لا ارتهنك بكائي
وفصول الذكريات تسافرني باحزاني مودعة مآثري
بكاني الطيون مع نسمات الهجوع على قارعة طرق
سئم النواح من ارواح المتشفقين لكثرة احداث مرت
على مراحل قهورة الانفاس بايام لوعتها صافرة انذار
لملم حزن بقاياي ونام بقبور مهجورة ليصارخ اعتذار
فيا اسفي على همس العذارى ان تسلمته رياح الشوق
لتطويه بين اكفان الغادرين جثث من ركامات لرمادك
تيه اعمى كفن حواضري ايها المجهول من بقايا نكران
سكب بين شفاهي دمع العيون الساخن والمر لاتجرعه
مرت الحكاية اسيرة الايام واحتضنتها مآسي سنواتنا
وديعة قدر على جسر تذلل من يوفي اوصافي اسفها
ملعون من وضع اقفال خيبات تفاصيلها الاخيرة هكذا
فيلسوف الأدب المعاصر
عيسى نجيب حداد
رحلة العمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق