آهات سنين عجاف
بقلم: حورية اقريمع
مر عقدين من الزمن على زواجنا عجبت كيف استطعت أن أحول كل ما يشكلني لأتحول تلك المرأة التي طالما كنت تريد...ومع ذلك عجزت عن ذلك...كنت أشعر كمن تتساقط منها أعضاؤها أثناء سيرها الطويل وتلتقطها عضوا عضوا...أحسست أن كل عضو قد ضاع مني....وأنا آآآه مني أنا في محاولة بائسة لإعادة كل أجزائي.. تماما كآلة كهربائية فككها غير محترف...ثم حاول أن يعيد تركيبها...لكنه نسي أن يضع عضوا ما في مكانه الأصلي ...
أحسست أن جسدي يرتج ارتجاجا غير مألوف ومع ذلك أسير...بل يجب أن أسير لتستمر عجلة الحياة في الدوران....
حتى الآن لا أعرف...صدقا أنا لا أعرف كيف هي تلك المرأة التي طالما كنت تريد...وما زلت تريدها أن تكون....
صغت نفسي مرات ومرات...كنت أظل تحفة ناقصة لم تستوعب شروط إكتمالها بعد.....
كنت تريد امرأة بانكسارات دهور ودهور...وبوجه نظر لمراهقة تولد حديثا...فتبدد جزرها أرخبيل أحزانك كلها...ولعلك لم تدرك إلا متأخرا.. لا يرمم منكسر منكسرا....
....يتبع....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق