ظننْتكِ وردةً تهوى العطورا
أريدُكِ أنْ تزولي من خيالي***فأنت الدّاءُ في نـفـــــــــسي وبالي
وصرت إذا رأيتك ثار ذهني***وأعْمي ناظري سوءُ الفعـــــــالِ
حسبتك شمعة فوجدت ناراً***لسانُ لهيبها حرقَ انفعــــــــــــالي
ألا روحي فطبعك مستطيرٌ***وسوءُ الطّبع يظهر في الخــصال
سئمت تحمّل الشّمطاء لمّا***تعمّــدت التّورّط في اختـــــــــزالي
////
دعيني في الظّلام بلا غرام***فسمّك قد تغلـــغل في عـــــظامي
كرهتُ بقربك الأيّام لمّـــــــا***تبيّــن أنّك بنــــــــــــــت اللّـــئام
تحاكين الــعناكب والأفاعي***كأنّك قد أتـــــــــيت من الحـــرام
لذلك لا أريدك في خيالي***لأنّك قد أســــــأت إلى غرامـــــــي
فكيف أطيق أن أحيا أسيرا***ببيت العنكــــــبوت مع الظّــــلام؟
////
أفتّش كالمهلوس في مكاني***كأنّ تعاستي اخــــــترقت كــياني
وأبحث في مخيّلتي لعلّي***أعود إلى الـــــقديــــــم مــن الزّمان
فلم أعثر على سند أصيل***ولا أمل يقـــــــــود إلى الأمـــــاني
وكنت أنام فوق الجمر ليلا***وأصبح كالمكبّـــــــل بالهــــــوان
وددت العيش حرّا مستقلاّ***وبالأيدي أردّ وباللّســـــــــــــــــان
////
ظننتك وردة تهوى العطورا***فكنت سفيهة تهوى الخـــــــمورا
تجوبين الملاهي كلّ ليل***تبيعـــــــين الهوى شطــــــــطا زورا
وبيع الثّدي في الأنثى حرام***تمارسة التي تهوى الفجـــــــــورا
تأرنبت الدّعارة في بلادي***وقد نشرت نجاستـــــــــــها البذورا
وداء الجنس شرّ مستطير***أثار الذّعر واخترق الصّـــــــــدورا
////
تعنكبت الأنوثة في بلادي***بشعوذة تدلّ على الفـــــــــــــــــساد
وأضحى السّحر عند النّاس حلاّ***ووهما في الحواضر والبوادي
نبخّر في البيوت بلا انقطاع***ونعتبـــــــر البخــــور من الرّشاد
ونخشى أن نصاب برجم جنّ***يحرّضــــــه الأبالســـة الأعادي
وساوس عبر شعوذة أضلّت***شــــــعوبا بالتّوهّـــــــم في بلادي
////
حسبتك شمعة فوجدت نارا***ونار العشـــــــق أحرقت الــــكبارا
وجدتك في الهوى من قوم موسى***ومنك الخوف أرعبني مرارا
وكيدك قد تجــــــــــــاوز كلّ كيد***كأنّ اللّيل قد غـــلب النّــهارا
ولست براغب في طعن قلبي***بخنجرك الذي طــعن الهــــزارا
دعيــــــني أستريح من المآسي***فإنّي لن أإكون لك اخــــــتـبارا
////
أمات البغي أنفسنا جميعا***وأصبح طبعـــــــــــنا طبعا فـــظيعا
الم نر حولنا كيف استطاعت***شعوب الغرب أن تحيــا الرّبيعا؟
لذا ربّوا بــــــــنيكم علّموهم***بتربية تكون لهم شـــــــــــــــفيعا
ولا تلقوا بهم في الجهل ظلما***فإنّ الجهل يتركهم قطـــــــــيعا
كفى بالعلم في الدّيجور نورا***يعلّمنا التّحضّـــــــــــر والبديعا
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق