*/// تابوت الندى...*
شعر : مصطفى الحاج حسين .
َودِعْ جَسَدَ اللحظـةِ
لوّح باختنـاقِكَ للنسمـةِ
سَدّدِ اْنهيـارَ الضـّوء
لا شيءَ يبقى إلّا الرّمـادُ
والسّكونُ ينـوحُ مِن غيرِ أجنحـةٍ
يا أمّـة التّـلاشي
جفّ نهـرُ البريـقِ
وتسـامَقَ جدارُ الهزيمـةِ
وتراكضَ الدّمعُ في أورقَـةِ الهلاكِ
النّوافـذُ بلا أنفـاسٍ
الأبـوابُ بلا جَسَـدٍ
والبحـرُ تشرّدَ في براري التّصَحُّرِ
إلى غيرِ جهـةٍ يمضي الحَنينُ
بلا أصابعَ يقبُضُ عَلينا الانحسـارُ
يا أمـّةَ الاِْنهيـارِ تماسَكي
وَتَمَسَّكي بالقشةِ العاثرةِ
سَيَضحَكُ منّـا التـّاريخُ
الذي سنسقُطُ من ثُقُوبِـهِ
وَبِلا شَفَقَةٍ سَيَأخُذُنـَا العَـَدَمُ
يا أمَّـةَ الحـاكِمِ الأوْحَـدِ ! .
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق