وعدٌ ووعيد
••••••••••••
إذا خَالطَ اليومَ وعدًا وعيدْ
فكم من شقيٍّ وكم من سعيدْ
وبعضُ العبادِ سعيدٌ بدنيا ..
بحرثٍ إذا زالَ أنَّى يعودْ
كوهْجٍ من البرقِ يعلو ويخبو ..
إذا اشتدتِ الريحُ ذُرَّ الوقيدْ
كثيرٌ من النَّاسِ إن نال خيرًا ..
لنادى كما النَّارِ هل من مزيدْ
به الشُّحُّ يحتلُّ قلبًا وعقلًا ..
ويجري كجريِ الدِّما في الوريدْ
يحاكي وحوشًا بركضٍ رخيصٍ ..
كما لا يبالي بنخرِ الحديدْ
ويشبعُ صخرَ المداراتِ نحتًا ..
تَغافَلَ عن ذكرِ يومٍ بعيدْ
وغير المقدَّر في اللوح قبلاً ..
فلن يحصدَ العبدُ أو يستزيدْ
ولن ينعمَ المرءُ إلا بحمدٍ ..
تغذَّى من الشَّيِّ أو من قديدْ
يمنُّ الإله علينا بعفوٍ ..
ولكنَّه ذو العقابِ الشديدْ
فمن يحمدِ اللهَ يظفرْ بوعدٍ ..
سيصبحُ يوم الحسابِ السعيدْ
وأما من ابتاع دنيا بأخرى ..
سيندمُ ذو الجَحدِ يومَ الوعيدْ
ستحصُدُ مما زرعتَ ابتداءً ..
وإن النهاياتِ بيتُ القصيدْ
_______
محمد جلال السيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق