أولادي الاحباب
أولاديَ الأحبابَ مُذْ كان السُّرى
من أوّل المشوارِ دربي ازْهَرا
رجلانِ سارا للمعالي والهدى
والابنتانِ كنجمتينِ لِمَن يَرى
أولاديَ الأحبابَ كم مِن مرّةٍ
موجٌ علا وصمدْتُ أنظُرُ ما جرى
والرّيحُ ما قدِرَتْ تُفَتِّتُ عزْمتي
بالصّبرِ والإيمانِ أذْهَلْتُ الورى
كلٌّ مضى حتى يُحَقِّقَ حلمَهُ
يبني له عُشّاً بهيّاً أخضرا
ويسرُّ روحي إذْ أراهم وُفِّقوا
وأرى الصِّغارَ فغرْسُهُم قد اثْمَرا
ماما وتاتا في المعاجمِ قصّةٌ
نُسِجَتْ من الأرحامِ وثّقت العُرى
لمّا أراهم هانئينَ تطيبُ لي
هذي الحياةُ يصيرُ شُربي كوثرا
وإذا أصابت بعضَكم لو شوكةٌ
يدمى فؤادي بالعذاب تمَرْمَرا
يا ربّ فاحفظهُمْ وسدِّدْ خطْوَهم
أبعِدْ عن الاحبابِ شرّاً أُضْمِرا
فارأف بنا يا ربّ انت مجيرُنا واشفقْ علينا صارَ عودي أصْفرا
ما لي سواكَ لكي يُبَدِّدَ شَكْوتي
أنت الذي أرجو إذا الهمُّ اعترى
فلْتنْصُرَنّي يا إلهي إنني
سبّحتُ باسمكَ فيكَ عانقْتُ الذُّرى
يدعو لكَ اللهمّ قلبٌ خاشعٌ
مرضٌ يزولُ ومنه بيتي أقْفَرا
أولاديَ الأحبابَ ادعوا ربَّكم
ربّي مجيبٌ لِلدُّعا عندَ السُّرى
شعر ليلى عريقات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق