الاثنين، 7 يونيو 2021

حفيدي و الأنترنيت/عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي/جريدة الوجدان الثقافية


 قصيدة بعنوان:.                            حفيدي و الأنترنيت.

بقلم عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي

هو سؤال جدير  بالاهتمام

هل الانتيرنبت  نفحة سلام

أم  تراه نقمة تعود  بنا للخلف

ولا تقود إلى طلائع الأمام

إني أراه  متأهبٱ لإقتناصنا

صياد  ماهر لا ينام

وأنا  أرى حفيدي الهاتف بيده

بنقرة  يسافر لدنيا الأحلام

أعجب  من هذا الرضيع الذي

لم  يبلغ  بعد سن الفطام

وإن  سررت  لفطنته و شغفه

الذي أنساه الأوراق و الأقلام

فأني أخشى عليه من مكروه

أرى الورى معه كالحطام

إني من  زمن  طويت صفحته

كان فيه الكتاب خير الأنام

كان  سرجٱ  سابحٱ و جليسإ

بطقس  صوفي و احتشام

تساورني غربة هذا الزمان

كأني يتيم في مأدبة  اللٱم

وكنت  في  لمة أسرة

قرير العين  لا أضام

نتبادل  شهي  الحديث بمتعة

و  ركح الأسرة  على مايرام

وزعت  الأدوار  بعدل

وحكي الجد  كأطيب  طعام

أما  الجدة   فلها أنس

حكايا  صبايا و قصص غرام

أما  اليوم  فالهاتف  فرقنا

عزلة قاتمة  كجنح الظلام

اللمة  انهارت  تحتضر

وكأنها   ضاقت كاس الحمام

كل  في فلكه  يسبح منفردٱ

أهو  انطواء  أم انفصام؟؟

عزلة  قد تزيد  عن حدها

تؤرق  المضجع  و الناس نيام

أعجب من  استعباد نيت

في حضيرته نساق كالأنعام

لا  أنكر  فضله ابدأ

لكن  فيه  كثير من الٱثام

نعم  للحداثة لكن  بحدود

بلا ضرر  للنفوس أو الأجسام

إني أشكو  فقدان  دفء

وجور  هاتف بلا لجام

حتى حفيدي  إن أمسك بيدي

يصادر  هاتفي ولا يجدي الكلام

هذا  حرفي  أودعته  هاجسي

ٱسف  عن  ازعاجكم يا كرام

أستودعكم الذي لا تخيب ودائعه

وأحييكم باحترام تحية الإسلام.

بقلم عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي

ٱسفي .. المغرب..5.6.2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق