الأربعاء، 5 يونيو 2024

نجِيَّةُ" العُمْرِ بقلم الشاعر محمود بشير

 "نَجِيَّةُ "-رفيقةُ الدّرْبِ-التي وافاها 

 الأجلُ في 27 نيسان2024 .


             "نجِيَّةُ" العُمْرِ


ربّاهُ إنِّي حمَلْتُ الصَّبْرَ ما عَظُمَا

  أخفَيْتُ حُزْنِي كأنَّ الحُزْنَ قد حَرُمَا 


أسلمْتُ نفسِي لِرَبِّ الخَلْقِ أسألُهُ

      عوناً أُداوِي بهِ الأوجاعَ والسَّقَمَا


سالَتْ دُموعِي وكمْ جَفَّفْتُهَا خَجِلاً 

       أنَّتْ ضُلُوعِي وكمْ غالبتُها هَرِمَا


“نَجِيَّةُ” العُمْرِ يُسْتَوْفَىٰ لهَا أجَلٌ                       

حُكمُ القديرِ فربُّ الخلْقِ قد حكَمَا


ما ودَّعَتْ فملاكُ الموْتِ عاجَلهَا

     وِفْقَ المُقّدَّرِ أنهَى الأمْرَ ما رَحِمَا


والَوْعَتِي في ثنَايَا الحُلْمِ ألحَظُهَا

         طيْفاً تَمُرُّ يكونُ الطَّيْفُ مُلْتَئِمَا

 

أصْحُو عليلاً ونارُ الشّوْقِ تأٍكُلُنِي

   أَمْشِي وئِيداً كَمَنْ قد مَلَّ أوْ سئِمَا


أغْنَتْ حياتِي بوافِي الجُهْدِ تَعْمُرُهَا

     كانَتْ مَآلِي إذا ما العَوْنُ قد لَزِمَا


واليومَ أمْضِي وحيداً لاَ يُؤَانِسُنِي 

              إلاَّ حَنِينٌ بهِ أسْتحْمِلُ الألَمَا


ربَّاهُ هَبْهَا مكاناً تَسْتَطيبُ بهِ

      هبْهَا النَّعِيمَ أيَا من تُغْدِقُ النِّعَمَا


محمود بشير

2024/6/5



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق