السبت، 29 نوفمبر 2025

.. من اجلك عيوني .. بقلم .. وائل مسلم ..

 .. من اجلك عيوني .. بقلم .. وائل مسلم ..

راضي بقسمتي ونصيبي علشان انت حبيبي 

مهما تهجري وتغيبي وتزيدي تعذيبي 

في دنيا الغرام عشقك دواي وطبيبي

ومن اجلك السهد ارق جفوني 

ومهما العوازل لاموني 

راضي بقسمتي ونصيبي 

لانه مفيش غيرك في دنيا الغرام حبيبي

بتعندي وترجعي لحضن حبيبك لانك قدري 

وترحلي وتعودي 

يبقي ليه بتزيدي لهيبي 

وتقولي حبك انت اللي زود تنهيدي

وفرحه الدنيا وانت مساك ايدي 

لو تعرفي اد ايه حبك بيجري في وريدي

وانك عشقي وجنوني 

كنت تقدري مشاعري 

وتعرفي قلقي عليكي وخوفي 

لان مكانك في القلب وانت كل حياتي

وحبك كياني واهيم فيكي عشقا يا دنيتي

 واحوط عليكي برمشي وجفوني

من اجل عيونك اتحمل صعاب الدنيا  لانك نفسي ومهجتي 

وكلي ليكي حنين حتي وانت بعيده او قريبه ومن اجلك عيوني 

.. كتب .. وائل مسلم ..

طفلة تكتب وامرأة تولد من الكلمات مع الكاتبة هيام توفيق سلوم

 طفلة تكتب وامرأة تولد من الكلمات

مع الكاتبة هيام توفيق سلوم 

السؤال الثاني:

ما هي اللحظة التي شعرتِ بها أن قلمك أصبح جزاءً من هويتك؟


هناك لحظات في حياة الإنسان، لا تُشبه ما قبلها ولا ما بعدها؛ لحظات تقف بين زمنين، كجسرٍ دقيق مرّت فوقه الروح وهي تحمل حقيبة صغيرة، ثم ما إن تصل إلى الجهة الأخرى حتى تدرك أنها لم تعد الشخص نفسه. وما أزال أذكر تلك الليلة الشتوية التي كانت بالنسبة لي المفصل الأول الذي أدركت عنده أن قلمي لم يعد مجرد وسيلة للتعبير، بل أصبح جزءًا من هويتي، بل لعلّي أقول — دون مبالغة — أنني في تلك الليلة ولدتُ من جديد، ولدتُ عبر الحرف كما يُولد الطين حين تلمسه يد الخالق.


كان الليل باردًا حدّ أن النفس نفسها كانت تتكوّر في الصدر لتتدفأ. جلستُ قرب المدفأة، أقابل وهج النار الذي يشبه وهج الأفكار حين تندفع دون استئذان. كانت غرفة الجلوس تغفو تحت ضوء مصباح أصفر خافت، وكان السكون يهيمن على المكان إلا من صوت الخشب وهو يشتعل في المدفأة، صوت يشبه دقات قلبٍ يضطرب من شدّة الحياة التي تعتمل فيه.


كنتُ أكتب مذكّرات يوم حافل بالحركة، يوم عشت فيه كثيرًا من التفاصيل الصغيرة التي قلت لنفسي إنها تستحق أن تحفظ في دفاتري. ولطالما كانت المفكرة بالنسبة لي ليست مجرد أوراق، بل كانت صندوقًا صغيرًا أضع فيه نفسي، أخبئ فيه ما لا أبوح به لأحد، أضع فيه أسئلتي، دهشتي، غضبي الحالم، لحظات ضعفي، وانتصاراتي الصغيرة التي لا يلاحظها أحد.


وبينما كنتُ أخطّ ما تبقى من ذلك اليوم، غفوتُ لدقيقة قصيرة — ربما — أو لثانية واحدة دون أن أشعر. وفي تلك اللحظة، انزلقت المفكرة من بين يدي كما تنزلق ورقة شجر يابسة من غصنٍ أتعبه الخريف، وسقطت مباشرة فوق المدفأة المشتعلة.


لم يكن السقوط مجرد حادث عابر؛ كان سقوطًا يشبه طعنة في القلب. سقطت المفكرة، لكنني شعرت يومها أنها أنا التي سقطت. لم أستيقظ فورًا، لكنني سمعت بعد ثوانٍ قليلة ارتجاف النار، صوتًا مختلفًا، وكأن النار قد فاجأها دخول غريب إليها. ثم جاء الدخان يتسلل بخفة، كأنه يريد أن يدقّ باب الوعي دون أن يزعج أحدًا.


أمي — التي كان قلبها دائمًا معلّقًا عليّ — استيقظت قبل أن يحترق البيت، وقبل أن تحترق الطفلة التي كانت تحتضن كلماتها. كان ذلك من لطف الله، من رحمته التي تأتي بلا توقيت محسوب، من تلك اللمسات الخفية التي تُنقذنا دون أن نطلب.


سارعت أمي إلى المدفأة، رفعت المفكرة المشتعلة، أطفأت النار… وأنقذت ما تبقّى منّي.


حين فتحتُ عيني رأيت الدخان يعلو كالضباب، ورأيت بقايا أوراقي وقد احترق نصفها. لم أستطع الكلام. شعرت وكأن مشهدًا من عمري قد احترق، وكأن طفولتي فقدت جزءًا من ذاكرتها. انهمر الدمع من عينيّ بلا إرادة. بكيت كما لم أبكِ من قبل… بكيت بحرقة. 


كنتُ أشعر أنني فقدت شيئًا لا يُعوّض، شيئًا لم يكن مجرد ذكرى مكتوبة، بل كان تاريخًا صغيرًا صنعته بيدي يومًا بعد يوم.


في تلك اللحظة بالذات — تلك اللحظة التي اجتمع فيها البكاء، ورائحة الورق المحترق، ولهيب النار الذي لم يلمس جلدي ولكنه لامس أعماقي — عرفت أن الكتابة ليست هواية. ليست تسلية.

 ليست فعلًا عابرًا أقوم به حين يتوفّر وقت.


في تلك اللحظة اكتشفت أن الكتابة جزء مني  بل أدركت أنها أنا.


أدركت أن الكلمة التي أخطها بيدي ليست مجرد حبر، بل هي خلايا حية تخرج من داخلي، وأن الورقة ليست مجرد مساحة فارغة، بل هي مرآة أرى فيها ما لا يراه أحد.


شعرتُ يومها — لأول مرة — بأن المفكرة لم تكن دفترًا، بل كانت هويتي كانت امتدادًا لروحي، كانت شريانًا من شرايين قلبي، كانت تلك اليد التي أمدّها إلى نفسي لأعرف من أكون.


ومنذ تلك الليلة، صار بيني وبين الكتابة نوع من الذوبان، حالة صوفية عميقة تشبه الفناء.

لم أعد أفرق بيني وبين اللحظة التي أكتب فيها.

 لم أعد أرى القلم كأداة لها بداية ونهاية، بل رأيته امتدادًا لوعيي، جزءًا من كياني، كأنني لو فقدته لانقطع جزء من صوتي.


لقد تغيّر كل شيء.

صارت الكلمات عندي كائنات تنبض، ليست رموزًا صامتة، بل تضرب في صدري مثل نبضة. صرت حين أكتب، أعيش المعنى ذاته، أراه، أشعر به، أتنفسه كما يتنفس الغريق الهواء حين يخرج من الماء.


فكرة واحدة كنت أدونها كانت تنجب فكرة أخرى، كأن كل جملة رحمٌ لجملة أجمل، وكأن كل كلمة تعود إلى الحياة من جديد عندما تلتقي بأختها على الورق. 

لم أعد أكتب لأصف يومًا ولا لأحتفظ بذكرى فحسب، بل كنت — دون أن أشعر — أخطّ ملامح عالمي الذي أريده عالم واسع، مريح، يشبه ممرًا مضيئًا أمشي فيه دون خوف.


كنت كل يوم أرسم جزءًا من لوحة كبيرة، لوحة تشبه تلك البلدان التي لم أزرها بعد، وتشبه الأحلام التي لم أتجرأ على قولها بصوت عالٍ. كنت أرسم نفسي على الورق قبل أن أعرف نفسي في الواقع.


ولم تكن الكتابة عندي فنًّا فقط، بل كانت محاكمة داخلية، محكمة هادئة أجلس فيها أمام ضميري، أعاتبه ويعاتبني، أكاشفه ويكاشفني، قبل أن يحاكمني أبي أو أمي أو المجتمع. 

كنت أكتب لأرى ما في داخلي، لأفتح نافذة على ذاتٍ ربما لم يكن سواي يراها.

ومع الزمن — ومع تلك التجارب الصغيرة التي صنعتني — صار قلمي جسرًا يمتد بين عالم أعيشه وعالم آخر لم أكن أعرفه إلا وأنا أكتب. 

عالم غامض، عميق، واسع، كنت أدخله كلما وضعت النقطة الأخيرة في جملة جديدة، صرت كلما كتبت سطرًا أشعر أنني أقترب خطوة من ذاتي، ومن حقيقتي.


وتحوّلت الكلمات بمرور الأيام إلى قطع من الروح، من الذاكرة، من العمر. صارت كتابتي مثل بيتٍ أسكنه، بيت لا ينهار، ولا يتغير شكله، ولا يفقد أحدًا من سكانه. كل ما أخطه أصبح وطنًا صغيرًا في داخلي، وطنًا يبقى حتى حين يرحل الجميع.


لقد صارت هويتي لا تُعرَف بملامح وجهي، ولا بصوتي، ولا حتى بما أرتديه، بل صارت تُعرَف من حبر يعانق الورق، من جملة تولد فجأة عند الفجر، من كلمة تربت على كتفي حين أتعب.


لقد صارت الكتابة بالنسبة لي عملية خلق، خلق للذات، خلق للروح، خلق أن أكون ما أريد لا ما يريد الآخرون. 

صارت الكتابة طريقتي لأولد من جديد في كل جملة، ولأعود إلى نفسي في كل صفحة.

وفي لحظة لقاء المصير تلك  بين احتراق المفكرة ودموعي التي لم أستطع إيقافها  أدركت الحقيقة الكبرى أن الإنسان لا يكتب ليعبّر عن نفسه فقط بل يكتب ليكون هو نفسه.


ذاك هو اليوم  تلك هي اللحظة، التي شعرت فيها أن قلمي لم يعد شيئًا خارجًا عني، بل أصبح جزءًا من بصمتي، من روحي، من اسمي ،من هويتي التي لا تنطفئ.



أهازيج عشقية..مجللة بالوجع فلسطين: بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 أهازيج عشقية..مجللة بالوجع


فلسطين:


كانت كما في الرؤى..

تمتشق غيمة للهدى

وترتّب من صهيل الرّوح

شتيت المرايا

ترنو إلى الشهداء 

                  في معراجهم..

وتؤجّج من شهقات الرّيح

جمرَ العشايا

تسكب ضوءها

         في خليج السديم

وتؤثّث من الوجد أغنية..

فينهمر اللّحن

         من ثقوب المدى..


محمد المحسن



عَلّقْتُ في مِفْتَاحِ عُمري اليَوْمَ وَردَةْ بقلم الشاعرة سعيدة باش طبجي☆تونس

 ☆《عَلّقْتُ في مِفْتَاحِ عُمري اليَوْمَ وَردَةْ》☆


                     ☆《1》☆


يَخْضَلُّ قَلبي مِثْلَ قَطرٍ مِنْ ندًى

في جَفْنِ وردةْ ☆

أوْ مثْل عُشْبٍ يَابِسٍ وَطِئَتْهُ عَشْتارٌ بِنَعلٍ منْ ضِياءٍ

فجَّرَ الأمْواهَ منْ جَوْفِ الثّرَى

فاَنْسَابَ نَهْرًا مِنْ شَذًا ..لا شَيْءَ يَقْدرُ أنْ يَرُدَّهْ ☆


يَخْضَلُّ نَبْضِي مثْل دَاليةٍ عَلى كَتِفِ الرُّبَى

حُبْلَى عَناقيدًا..و تنْتَظرُ المَخَاضَ

و حِضْنُها يُهْدِي لطفْلِ الشّعرِ

والعِشْقٍ المُعَمَّدِ بالرُّؤَى والحُلْمِ ..مَهْدَهْ ☆


أو مثْلَ نَخْلٍ...

هَزّتْ الأعذَاقَ مِنْهُ نُسَيْمةٌ رَيَّانةٌ

فاَسَّاقطَ الرُّطَبُ الجَنِيُّ بِثَغْرِ أقْلامِ الرُّؤَى

يَسْري بِنَسْغ الرُّوحِ.. حتّى عَبَّتْ الأضْلاعُ شَهْدَهْ ☆


يَخْضَلُّ حَرفي وَاجِفًا 

كجَناحِ عُصفورٍ..عَلى شَوْقٍ..بِوجْهِ الرِّيحِ يَهْفُو

والمَدى المفْتوحُ يَدعُوهُ إليْهِ 

 فيَركَبُ الأنْواءَ تَحمِلهُ إلى هَامِ الذُّرَى

حيْثُ الشّمُوسُ تَحُوكُ للمُشْتاقِ بُردَهْ ☆


                     ☆《2》☆


عَلّقْتُ في مِفتَاحِ بَابِي اليَوْمَ وَردَةْ☆

رَغْم الصَّديدِ بقُفْلهِ..

والبَابُ مَوْصُودٌ وقَد لفَّ الرِّتاجُ عَليْهِ زِنْدَهْ..

جَاءَ الصِّبا يَهْفُو علَى أعتَابِ عُمْري

كيْف للعُمْرِ المَشُوقِ إلَى النّسَائمِ أنْ يَصُدَّهْ؟ 


طبَعَ الحَنينُ على جَبيني قُبْلةً

حَنَّ الجَبينُ إلى الشْبابِ وَ فَيْئِهِ

طَمِعَ القَصيدُ بِأنْ يَرُدَّهْ ☆


تَعِبَ القَصيدُ مِنَ الصّديدِ

فقالَ : يَا حَرفي المُكفَّنَِ بالجَليدِ و بِالصَّدَا

أفَلَمْ يَئِنْ بَعدُ الأوَانُ لِكَيْ تَقُدَّهْ ؟☆


خَجِلَ الصَّديدُ مِنَ القَصيدِ..فَقالَ لِي:

لا لا تَخَافي مِنْ قَذايَ علَى القَصيدِ

فلَسْتُ ضِدّهْ ☆

لَا وَحيَ لِي كَيْ أهْزِمَ الحَرفَ النُّضَارَ

ومَا لبسْتُ لِحَربِ أقْلامِ الرُّؤَى 

دِرعًا و عُدَّةْ ☆

أنا لسْتُ إلّا  مِنْ تُرابٍ

في جِوارِ العَتْمِ أمْضغُ غَيْرتي

أرنُو إلى التِّبْرِ المُخَبَّئِ في تَعارِيجِ القَصِيدِ

وكمْ أمدُّ لهُ اليَدَا...

فَلْتَذْرُني كَفَّاهُ في جُرفِ الرَّدَى...

أنَا لسْتُ نِدَّهْ..☆

عَرشُ الجَمالِ لهُ مُباحٌ

كيْفَ يُوصِدُ بابَهُ..؟

ويُبِيحُ لي أنْ أنْفْثَ السُّمَّ الزّعَافَ

عَلى الرِّتاجِ وفِي شَرايينِ المَفَاتيحِ العِجَافِ ؟

وأبْتَنِي للشّعرِ في الأقْفالِ لَحدَهْ ؟

ِلِمَ لا  يُشِيدُ الحَرفُ فِي الهَامَاتِ مَجْدَهْ ؟؟


سَمعَ الرَّبيعُ مَقالةَ الصَّدَأ الحَكِيمِ 

فَهَاجَتْ الأشْواقُ فِي قَلْبِ الثّرَى

تَاقَ السُّباتُ إلَى الحَياةِ  ..وعَافَ أنْفَاقَ الكَرَى

تَعِبَ الرَّبيعُ مِنَ الصّقيعِ

فقالَ: ياعَشْتارُ هاتِ القُبْلةَ الثَّمْلى بِأَحداقِ السَّنابلِ و الثِّمارْ

وتأمَّلِي الأنْوارَ..في هَامِ الذُّرَى

يا رَبّةَ النّعلِ النُّضَارْ...

يا شَالَ أكْتافِ اللُّجيْنِ

وسَلةَ الزّهْرِ المُعمَّدِ بالهَوَى

هيّا اخْلعِي شَالَ الأرَامِلِ والثَّكَالَى 

واتْبَعٍي العَنْقاءَ ..قدْ ثارتْ على لَحدِ الثّرَى

ونَمَا لها فوْقَ الجَناحِ جناحُ أحلامِ السُّرَى

هَيّا نُسَمِّدُ بالرّمَادِ مُرُوجَنا

ونُزيحُ عَنْ ظهْر الطّريقِ ثُلوجَنا

هيّا ابْحِري ... مُدّي الشّراعَ و جَدِّفِي..كُوني عُروسًا للبِحارْ ..

كُونِي حَمامًا أو نوَارِسَ..أوْ نُجُومًا ..أو ثُريّا أو سُهًا...

كُوني...لكَيْ لا تأكلَ الأعتامُ آلاءَ النَّهارْ

كوني..لِكَيْ لَا يخْلفِ الرُّبّانُ وَعدَهْ ☆


                   ☆《3》☆


يَخْضَلُّ عمْري و الرَّبيعُ...ونَبْضَتي...و مِدَادُ مِحبَرتي..

وقرطاسِي ..وكُلّ جَوارحِي

عَشْتارُ والعَنقاءُ...والأفْقُ المُعمَّدُ بالرُّؤى ...

واللّيْلُ والأحلامُ والأمواجُ والفَجْرُ الوَليدُ

وكُلُّ هَذا النُّورٍ في شَوْقِ المَخَاضِ إلَى الجَمالِ

يَرفُّ حَتّى يَهْزِمَ المَقْرورُ بَردَهْ ☆

ويَزِفُّ بَحرُ العشقِ للأشْعارِ مَدَّهْ ☆


يَخْضَلُّ كَوْني مِثْلَ مُزْنٍ حَاملٍ

يَسْري عَلى خَطّ النّسَائمِ و المَدَى

يَقْتاتُ مِنْ دفْءِ الشُّمُوسِ..و مِنْ حُبيْباتِ النَّدَى

والصَّخرة الرَّعناءُ تسْخَر منْ أبابيلِ الرّدَى

وسِزيفُ يَهْزمُ في ذُرى الأمْجادِ وهْدَهْ ☆


فإذَا  الهُطُولُ تَفَجَّرَتْ

وإذَا القُبورُ تَبَعثَرَتْ...وإذَا الصَّحَاري شُجِّرَتْ

بُعِثَتْ حُرُوفي مَنْ تَجَاويفِ الكَرَى

وسَجَا الخِضَمُّ يَمُدُّ لي كَفَّ الشِّراعْ

فَمَتَى أجَدِّفُ باليَراعْ؟

ومتَى سَألبَسُ نَعلَ عَشْتَارٍ إلى نَبْع القِرَى

وجَناحَ عَنْقاءٍ إلى هَامِ الذُّرَى

ومتَى يُرِينِي الفَجْرُ فِي الأسْحارِ قَدَّهْ؟


《سعيدة باش طبجي☆تونس》



ربيع القلوب الأبهى... بقلم الكاتب بسام سعيد عرار

 ربيع القلوب الأبهى...

يظلُّ ربيعُ القلوبِ الدائمُ


طَوالعَ نيّرةً وصَحْوَ جَمال،


تُكلّلهُ أزاهيرُ المحبّة،


ويزهو بمكنوناتِ لطائفِه.


ألوانُهُ نَضِرةٌ، مفعَمةٌ بالبهاء،


فيوضُ ينابيعهِ النقيّةِ لا تنفد،


تحرسُه الأيادي المُعطاءة،


لا تطويهِ المواسم،


ولا تُبدّده أطوارُ الجُمودِ والقَحط.


يَحتضنُ البذورَ لِتنمو وتُثمِر،


وتَنتشي بيادرُ الحصاد.


ربيعُ القلوبِ الوضّاءة،


ديمومةُ حياة،


وبهاءُ الإنسانِ الحقيقيّ على وجهِ الأرض.


بقلمي

بسام سعيد عرار


أقنعة تحت الشمس ..!! بقلم الكاتبة الأديبة زينب بوتوتة الجزائر .

 أقنعة تحت الشمس ..!!


أقنعة تحت الشمس 

غمز ولمز وهمس

اقنعة اقنعة

وقلوب مغشيا عليها مصطنعة

وابتسامات مسروقة 

من ضرس إبليس 

ومسامات جلد 

في تأوه أبدي 

في حديثهم طقوس 

تغلق عين وتفتح أخرى.؟

في لوحات هزلية ممتعة

كل شيء لهم

وكل شيء بهم 

وكل شيء معهم 

يدعون الفقر …؟

وأفواههم كفوهة  بركان 

مفتوحة جائعة 

هم رهبان الكنائس

هم أئمة الجوامع

وهم البساط الطائر 

وهم سفينة نوح 

وهم الأشرعة

كلما أعطيناهم زادوا طمعا 

وأرادوا أخذ قطك وكلبك 

و الحمار والبردعة 

لا حمدا ولا شكرا 

لا على الصحة 

ولا على السقف الذي فوق رؤوسهم 

ولا على الجدران الأربعة ..!!


الكاتبة الأديبة زينب بوتوتة  الجزائر .

من ديواني *سطوة عينيك وسيوف المطر *



أكلّه إنسيت... بقلم الأديب قاسم عبد العزيز الدوسري

 أكلّه إنسيت...

وطاحن كلهن بسرعة

وكت ما جيت...

صح غلطان بس انت تندمت

وللصلح أنت ابديت

كلتلي أعتذر  منك وأنا الغلطان

وعند الباب ...انت الدنكت وأبجيت

أسامح اطلبت مني

وأبد ماخيبت ظني

وكلت ياريت

سامحتك بعد  شتريد

واعذرني الجرح بالروح 

مو بالأيد

مجروح الجسم يشفه

ومجروح الفؤاد ...النار بيش تهيد

لاينفع كلام ولا طبيب وياه

ولا ملكة هله...ومية هلة

وهلال كبل العيد

سامحتك صدك...

بس الحزن مو ثوب

تلبسه وتخلعه  وشوكت مابتريد

سامحتك صدك بس الهموم اثكال

واعذارك ابد متفيد

روح واخذ ماي الوجه لا ترجع

سهم غدرك بوسط الكلب مايطلع

شعجب حسيت


قاسم عبد العزيز الدوسري



~~ يعاتبني فيك الحنين ~~ بقلم الأديبة لطيفة الشامخي _ تونس

 ~~ يعاتبني فيك الحنين ~~

يعاتبني فيك

الحنين..

يعاتبني الليل

و ساعة الجدار المكسورة

يعاتبني صمت المكان

و صفير الريح

و الحلم الممنوع يراودني

كشجن يزحف في العتمة

و الساعات تغذي قوافله

هنا..

تبكي الوسائد يُتمها

و قارورة العطر تنوح

اشتكت المرايا وحدتها

لا مباهج ترمقها

لا رقصاتٍ للفساتين

و لا الشّٓعرُ جدائل

هي أيام عجفاء.. مبعثرة

على هامش الزمن

و بين عتاب و عتاب

تتسع مساحة الصمت

و صقيع المكان

احترق الشمع

و اندلق الضوء

وحدي أعتلي مشنقة الظلام

أواجه بغيبوبة المحتضر

غربتي في فصل الجفاء

و الفرح مٓنفي

و عيون الكلام ترقرق دمعها

و القصيد ارتجف

قد استبدّ الخريف بترسانة الريح

و كشّر الغيم

لن يعتليٓ القمر عرش السماء

لن يعزف نشيد الفرح

لن تحتفل النجوم بنا

لعوب هي أقدارنا.


لطيفة الشامخي _ تونس

من ديواني " كلمات تولد من ضلع حواء "



الجمعة، 28 نوفمبر 2025

من المضحكات المبكيات في غزة بقلم نهيل مهنا.

 من المضحكات المبكيات في غزة 


زميلةٌ لي تفاجأت هي وأسرتها، بعد عودتهم من دير البلح إلى غزة عقب وقف إطلاق النار، بوجود صاروخٍ طويلٍ وعريضٍ غير منفجر في حوش البيت. كان شوقهم الكبير إلى المنزل أقوى من خوفهم من هذا الزائر غير المرغوب فيه، فرفضوا مغادرة البيت. توالت الاتصالات يوميًا بالدفاع المدني والصليب الأحمر وجميع الجهات المختصة، ولكن مثل هذه العمليات تحتاج إلى وقت.

بالأمس كلّمتها للاطمئنان عليهم، فوجدتها حزينة. خشيت أن أسألها عمّا إذا كان الصاروخ قد انفجر وأصاب أحد أفراد أسرتها، لكنها أخبرتني أن طاقمًا مختصًا جاء أخيرًا ورفع الصاروخ من البيت. وما يحزنها الآن أنهم سيفتقدون وجود الصاروخ، فقد أصبح بينهم وبينه “عِشرة عمر”، حتى إن الأطفال كانوا يتسحسلون عليه، وكانت أمها تنشر الغسيل فوقه.


بقلم نهيل مهنا.


شوق واشتياق بقلم الإعلامي أيمن الفالوجي

 شوق واشتياق

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

 لبحرِ العروبةِ أسرار

إنْ وقفتَ على شاطئهِ 

 يرتوى ظمأكَ بالمرارِ

فنونٌ لإنتهاكِ الحرماتِ

إن تأملتهُ فهو بالغ الأطوار

لكلّ عربى حكاية تُروى

لأسدٍ فقدَ حقّهُ في الإنتصار

وأحلامٌ أصبحت عِجافا

  كآبة 

خرابٌ 

وحزنٌ

  كأنها العنكبوتَ فى الدار

وأملٌ بعيدٌ  والصبرٍُ ملَّ

فهلْ ستمسكُ قمراً فى مدار؟

وشوكٌ يُزرعُ  بأرضٍ خصبةٍ

تخطو عليهِ حافي الأقدار

كلّهم هجروا قصةَ وطن

أخبروني إلى أينَ الفرار

عميتْ عيونٌ لقصةِ وطن

حجبوا عنها  كلَّ الأنظار

وقالوا لكَ عربى أبّى ...

قوي

هل أعجبكَ  المدحُ؟

ويحك!

 كالحمارْ تعتّلُ وتتحملُ الأسفار

فرقوكَ والفتن فى دينك

أدياننا تَحُفّها الأنوار 

كنيسةُ العذراءِ ومسجد الحسين

جمال الروحِ فى الاستقرار

نسيجٌ واحدٌ يا وطنى 

فأجدادكَ عاشوا وماتوا  أحرار

من يرضى العيشَ فى وطن

تنهشهُ الفرقةُ والإنكسار

فالحزمةُ قوتها بعصمتها 

والفرقةُ تشتتٌ وانهيار 

وحلمٌ يمضي ببطىء شديد

لجمعِ الشملِ والاستقرار

إنّها حكاية قلم مشتاق 

وصبرشعوبٍ  ملَّت الإنتظار

،،،،،،، 

أيمن الفالوجي 

عندما يئنّ الحرف يكتبني سطورًا مائلة. بقلم الكاتبة هالة بن عامر تونس

 عندما يئنّ الحرف يكتبني

سطورًا مائلة.


الحرف…

ليس مجرّد نسيجٍ من الحبر، بل شهيقٌ يولد من رحم الوجع، كأنه القرين الذي يسير بجانبي بلا ظلّ.

كائنٌ حيّ من صدى الألم، لا من لحمٍ أو دم، يتنفّس من فراغات الروح

يتمدّد في أضلاع القلب كما يتسرّب الضوء في شقوق الجدار المتصدّع، ويبحث عن لغةٍ تشبه غيابها، عن كلماتٍ تولد من الهشيم الذي تحترق فيه المشاعر.


حرفي مرآةٌ لا تعكس وجهي، بل تكشف صمتي، تفضح ما خبّأته الروح في أزقّة القلب الضيّقة، بين زوايا الحنين ورفوف الخوف.

حيث تتراكم الكلمات كما تتراكم الأمواج على صخورٍ بلا رحمة، تتراقص الظلال عليها وكأنها أشباحٌ تبحث عن خلاص.

كلّ جرحٍ أُلقي عليه

يتحوّل في السطور إلى ظلٍّ يتكلّم، ينطق حين أعجز، ويبكي حين أتجمّد، ويصنع موسيقى صامتة تهتزّ في أذن الورق.

كأنّ الورقة نفسها تتنفّس معي.


الكلمات لا تُولد في رأسي، بل تنساب من أعماقٍ مجهولة، تجري في الحبر كدمٍ آخر،

يحمل المشاعر بأمانةٍ لا يجيدها البشر

يكتب ما لم أستطع أن أقول، يستعيد ما ضاع في دهاليز النسيان، ويحوّل الألم إلى لوحاتٍ من نورٍ وظلال،

كأنّ السماء نفسها أرسلته عبر قلمي.


أكتب…

لا لأروي ما حدث،

بل لأمنح أوجاعي هيئةً قادرةً على البقاء

لأمنح اللحظة حقّها في التمدّد،

لأثبت أنّ الروح لم تمت، وأنّ الحرف قادرٌ على احتواء ما لا يحتمله الفم

وكأنّ كلّ سطرٍ نافذةٌ تطلّ على أزمنةٍ لم أَعِشْها بعد.


فالحرف قرينٌ يعرفني أكثر ممّا أعرف نفسي

يولد مني، لكنّه يعود ليكتبني كما يشاء القدر، ويمنحني صورةً جديدةً في كلّ مرّة، كأني أعيد ولادة نفسي بين سطورٍ منحنية، بين حبرٍ يئنّ، وألمٍ يُرتّب نفسه بصمت، بين صدى الماضي وهمس المستقبل.


وهكذا… حين يئنّ الحرف،

لا يكتبني مستقيمةً كما يتخيّل القارئ، بل يكتبني مائلة…

في ذلك التأرجح الخفيّ بين الصمت والبوح، حيث تُدفَع روحي دفعًا إلى الورق

كأنّ مشاعر مبهمة — تتخفّى بلا عنوان، بلا هوية —

تنهض فجأةً من عتمتها،

تنساب بلا إرادةٍ مني،

وتسوقني إلى الكتابة قسرًا،

كقوةٍ خفيّة تمسك بقلمي من معصمي

كأنّ الكون نفسه يهمس في أذني: «اكتب… بلا مفر»،

ويتركني أتأرجح بين ميل الحرف وانحناء روحي.


أميل في السطور

لأنني أميل داخليًا

ولأنّ ما يفيض في القلب

لا يمكن أن يستقيم حين يخرج،

كخيطٍ يتلوّى بين أضلاع الورق،

كظلٍّ يتراقص على جدار الوعي،

كألمٍ يلبس هيئة فرحٍ ليخدع نفسه

كصوت الريح الذي يهمس في الغرف الخالية.


فالوجدان حين يتداخل ويغدو لغزًا

حين تتشابك الألوان المظلمة للذاكرة مع ضوءٍ خافتٍ من الأمل

لا يجد طريقه إلا عبر حرفٍ

يكتبني كما يشاء…

لا كما أشاء أنا

ويتركني معلّقةً بين الانحناء والاستقامة

بين الصمت والبوح

بين نفسي والحرف الذي أنجبني،

بين نبضٍ داخلي وهمسة الحبر،

بين هذا العالم والعالم الذي يولده الحرف في داخلي

حيث تصبح السطور حياةً تتنفّس قبل أن تُقرأ.


هالة بن عامر تونس 🇹🇳



لازمنى الهوى بقلم الكاتب رمضان عبد الباري عبد الكريم

 لازمنى الهوى

—----------

لازمنى  الهوى  وفى درب العشق رمانى 

وأصبحت أتحسس معالم  الطريق بإحساسى 

لم أجد لى دليل ولم أجد  طبيبا يداوى دائي

القلب يخفق لغياب الحبيب صباحي ومسائي 

لا أدرى أنى فى الحقيقة  أم  هذا فى خيالى

أضحت الناس لا تعبأ بى ولا ترفق لحالى 

وقالوا  مسه  تيه  العشق  زمنا  ولم  يبالي 

يا  من  سكنت  الروح والقلب طول الليالي

رفقا بى على رسلك مازالت حائرا فتمهلي

جفاني النوم وتهت صبابة فى سحر عينيكى 

وشكوت أمرى  للقمر  والنجوم فى جفاكى

رأيتك فى أحلامى كالملاك نيرا يقف امامى  يدعونى للإقتراب حتى اشم عطر محياكى 

مدت يدك لى هلم يا هائم بوجهك على دربى

تعال وأقرأ ما فى قلبى من مشاعر غرامى 

وأحضر العود إعزف الألحان على أوتارى 

لم أعرف  العشق  حتى قابلتك بوجدانى

ورق لك قلبي حنينا وسرت فى شريانى 

وقرت عيني برؤيتك سعادة ملأت حياتى 

شفاهى ظمأى للعشق إسقها عسلا للنهائي 

خذني فى ثنايا صدرك للدفء والأمان

أنت سلوة قلبى ونور عينى و أحلامي 

سيعرف العالم كما أننا فى سعادة وهنائي 

حين يبزغ الحب من أيدينا علما بالعلالى

يجتمع العاشقون تحت رايته فى الميدانى

تحفهم السعادة والبهجة تخليدا للذكرياتى


القاهرة 

25/10/2025

رمضان عبد الباري عبد الكريم



كيف لمرآتي أن تعرف بقلم الشاعر رضا بوقفة شاعر الظل

 كيف لمرآتي

أن تعرف  


تجاعيد الحياة  

في وجوه المارة  

واقفة أحتضنها  

غصن يسير هناك  

التقيت بصديقين  

لا يفترقان، يريدون  

الراحة في منتصف  

الطريق. تعبوا من  

ليالي لا تفارقهم  

ونهاراً أخذ منهم  

كلماتهم وألوانهم.  

دائماً لديهم عذرهم،  

تغني وجنتاهما  

سحاب لا يفارقهما.  

اشتد غياب منازلهم  

فلا أسقف تغطي  

كل ما ينقضي.  

مكثوا هناك بلا أحد  

في ذاك الطريق.  

كنت أغني إلا أنا  

ألتقاني صدفة  

فأخذ مني أياما  

في البلاد البعيدة.  

لا أعرف السير وحدي.  

مرآتي قربت كل  

ما هو بعيد. حكت لي  

أن تلك الشجرة  

تريدني أن أستظل  

في ظلالها  

عندما كنت لا أعرفها. 


بقلم الشاعر رضا بوقفة  شاعر الظل 

وادي الكبريت 

سوق أهراس 

الجزائر 

الشعر اللغز الفلسفي والقصة اللغزية الفلسفية



مرثية لبرعم..إنكسر قبيل انفتاح الزهور * بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

مرثية لبرعم..إنكسر قبيل انفتاح الزهور *

(لروحك ألف سلام..يا مهجة الروح)


تصدير : 


 ذُقتُ طَعمَ الغُيوبِ**العِظام

وأَعرفُ مَن كانَ ذاقا

وأَعرفُ أَن أَحفرَ الأَرضَ بحثاً عن الشمسِ

إن شَحَّ أُفقٌ وضَاقا

لِكثرةِ ماجَربَتني اللياليُ

وجَربتُها،قَتَلتني عِناقا


(مظفر النواب)


أنا لا أريد الرحيل-يا إبني-

لا أريد القطار المعدّ لرحلتنا

لا أريد أن يهجع البحر 

على كفتي

أو أن يسرج القلب أفلاكه

                         للرحيل

فقط ما تبقى-منك-سوى عزف غيم

تعاويذ ضد الفراق

ونجمتك-يا إبني-أراها

                   تضيء هذي الطريق..

تمهل قليلا يا توأم الروح.. 

      ولا تترك الغيم يبكي

تمهل-قبيل الرحيل-ودَع منك شيئا

يرتّب موعدا لفجر يجيء

علّ تجيء الفصول 

   بما وعدته الرؤى

لكن..ترى ما سأقول..

وقد جاءني البحر بأشرعة..

              مزقتها السيول

و مرّت بحذوي غيومك

                      جذلى..

تداعب نرجس القلب

وقد لاح لي بين ثنايا المدى..

                             طيفك

يطرّز وهْمَ المسافة..

وشاحا للذي سوف يأتي

      ربّما أظل أداعب صوتي

أحاور روحي..

                    أرتّب حزني

كزهرة لوز أهملتها الحقول..

كغيمة في الأقاصي..

               أربكتها الفصول..

وداعا يا ساكن الروح..

      والعقل والقلب والدم

أنت نجم هوى..

    في منعطفات الأفول..


محمد المحسن


*القصيدة مهداة لروح إبني ذاك الفتى اليافع..الذي اكتملت رحلته في عمق اللجة..بعد أن استرددت برحيله حقي في البكاء..

**الغيوب"هو جمع كلمة"الغيب"،وهو ما يختفي ويغيب عن الإدراك البشري سواء بالحواس أو بالعلم.يُستخدم المصطلح لوصف كل ما هو خفي وغير ظاهر للناس،ويرتبط في القرآن الكريم بصفة الله تعالى "علام الغيوب" كناية عن علمه المطلق بكل ما غاب عن الخلق.



أحبّكَ… بقلم الكاتبة زينب حشان

 أحبّكَ…


أحبكَ،

كنهر يخبّئ قمرَه،

ليسكب الضوء

في مجاري روحي.


وأحبني معكَ،

فأنتَ اللحن

الذي تنصت إليه

آذان النجوم.


ومعكَ…

يتناسى الوقت وظيفته،

ويجلس بيننا

عاريا من العدّ.


يا غيمتي…

لقاؤكَ سماء،

فلا أرض بعدكَ

تستهويني.


أحبكَ،

لأنّ صمتي لديك

لغة تُفهم،

وقلبي كتاب

تُحسن قراءته.


أحبكَ…

لأن حياتي

بوجودكَ

بدأت تشبهني


بقلم زينب حشان 

المغرب



الذِّئْبُ و الخَرُوفُ... بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

 الذِّئْبُ و الخَرُوفُ... 

الخَرُوفُ:

إنِّي خَــرُوفٌ نَــاشِـطٌ بِكِـيــَانِي

أرْعَى عَلَى القِيثَارِ والألْحَـــــانِ

أَجْرِي وَأَمْرَحُ فِي الحُقُولِ مُسَايِرًا

نَحْــلَ الـزُّهُـورِ وَطَـائِـرَ الأَفْنَـانِ

بَيْنَ الجَدَاوِلِ عِيشَتِي طُوبَى لَهَـا

مِنْ عِـيشَةٍ بَيْنَ القَـطِيعِ الـهَـانِي

الـمَـاءُ مِـرْآةٌ أرَى فِي سَطْحِـهَــا

طَيْفِي الظَّرِيفَ وَصُورَةَ الأَغْصَانِ.


 الذِّئْبُ:

كَدَّرْتَ مَائِي يَا خَرُوفًا مُجْرِمًا

وَحَرَمْتَنِي مِنْ مُـتْـعَةِ الظَّـمْــآنِ

سَأُرِيكَ مَا كَسَبَتْ يَدَاكَ حَمَاقَةً

سَتَـرَى عِـقَابِي يَا سَلِيلَ الضَّـانِ.


 الخَرُوفُ:

يَا سَيِّـدِي إِنِّـي بَــرِيءٌ إنَّــنِـي

أَخْشَى الظَّلُومَ وَآكِلَ الخِـرْفَانِ

المَاءُ يَجْرِي مِنْك نَحوِي كَيْفَ لِي

أنْ أُنْجِسَ الـمَاءَ عَلَى الظَّمْـآنِ؟


 الذِّئْبُ:

أَوَ لَمْ تُشَاتِـمْـنِي لِـعَــامٍ قَـدْ مَضَى

أَوَ لَمْ تَسُبَّ عَلَى الـمَلَا إِخْـوَانِي

هَا قَدْ وَجَدْتُكَ يَا شَقِيُّ فَمَا تَرَى

مِنْ مَـهْــرَبٍ، وَلْتَـنْتَـظِـرْ لـِثَـوَانِ


 الخَرُوفُ:

يَا سَيِّـدِي، إِنِّي وَلِـيـدُ خَـرِيـفِـنَا

هَذَا،أَجَلْ وَشَوَاهِدِي إِخْـوَانِـي

إِنّــِي لَأَقْـسِــمُ مَا رَأَيْـتُكَ مَـرَّةً

مِنْ قَبْلُ، بَلْ إِنِّي لَإبنُ ثَمَانِ.


 الذِّئْبُ:

إِنْ لَمْ تَكُنْ أَنْتَ الذِي شَاتَمْتَنِي

فَأخُوكَ ، عِنْدِي أَنْتُمَا سِيَّــانِ

إِنَّ انْتِقَامِي مِنْكُـمَا لَنْ يُشْفِيَنْ

قَلْبِي وَيُبْعِدَ شَهْـوَةَ الأسْنَـانِ.


 الخَـرُوفُ:

يَا سَيِّدِي إِنْ كَانَ لِي أُمْنِيَةٌ

دَعْـنِي أُرَدِّدْ آخِـرَ الأَلْــحَـانِ

فَغَـدًا أكُونُ لَكُمْ غَدَاءً فَاخِرًا

وَيَعُمُّ صَحْبِي مُفْرَطُ الأحْـزَانِ.


(يَسْتَغِيثُ الخَرُوفُ بِكَلـْبِ الرَّاعي ثَاغِيًا).

 

الذِّئْبُ (وَقَدْ رَآى الكَلْبَ آتِيًا)

الكَلْبُ آتٍ فَـالـفِـرَارُ وَسِيلَتِي

لِنَجَاةِ جِلْدِي، قَدْ خَسِرْتُ رِهَانِي

آهٍ ، لَقَدْ فَلَتَ الخَبِيثُ وَكَـادَنِي 

والكَيْدُ مَنْسُوبٌ إٍلى الخِرْفَــانِ.

حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

ديوان "الباقة": أناشيد وأوبيرات للأطفال.



العضلات التي تكسو العظام بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف... تونس.

 ... العضلات التي تكسو العظام 

وثمّة عنصر هامّ آخر في القرآن، وهي مراحل النمو المختلفة للإنسان في الرحم. وتشير الآيات التالية إلى أن العظام هي أول ما يشهد النموّ عند الجنين ، وبعد ذلك تتكوّن العضلات التي تكسو الهيكل.

ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14) المؤمنون.

علم الأجنة هو العلم الذي يدرس تطور الجنين في الرحم. وحتى وقت قريب جدا ، يعتقد علماء الأجنّة أن نموّ العظام والعضلات متزامن. ولكن إجراء مزيد من البحوث التي أنجزت عن طريق التقدم التكنولوجي أثبت أن القرآن، فقط، هو الذي كشف عن هذا الموضوع بأدقّ تفاصيله. 

وقد أظهرت هذه الفحوصات على المستوى المجهري أن النموّ داخل رحم الأم هو بالضبط على النحو المبين في هذه الآيات: أولا ،ينمو نسيج الجنين الغضروفي. ثم تنمو خلايا العضلات من النسيج الخاصّ وتتجمّع وتغطّي العظام.

ورد وصف لهذا الحدث العلمي في نشرية علمية تدعى" التطوّر الإنساني" :

>>... يحدد شكل الهيكل العظمي الظهور الشامل للجنين خلال الأسبوع السّابع ، ولا تنمو العضلات في الوقت نفسه ولكن على إثر تكوّن العظام . فتتخذ خلايا العضلات مواقع لها في العظام وتحيط بها ، على جميع أجزاء الجسم وبعد ذلك تكسو العظام. وهكذا تأخذ العضلات أشكالها وهياكلها المعروفة جيدا. تتم مرحلة تغليف(كساء) العضلات للعظام خلال الأسبوع الثّامن.>>

وباختصار ، فإن مراحل النموّ البشري الموصوفة في القرآن الكريم تتسق تماما مع الاكتشافات الحديثة لعلم الأجنة.

حمدان حمّودة الوصيّف... تونس. 


من كتابي : القرآن والعلوم الحديثة


وَجْهُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف... تونس.

 وَجْهُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  

*فِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، صِفَةُ وَجْهِهِ بِالبِشْرِ وَالطَّلَاقَةِ. وَمِنْهُ الحَدِيثُ: تَبْرُقُ أَسَارِيرُ وَجْهِهِ. أَيْ تَلْمَعُ وَتَسْتَنِيرُ.

*وَفِي حَدِيثِ أُمِّ مَعبَدٍ فِي صِفَةِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَبْلَجُ الوَجْهِ. أَيْ مُسْفِرُهُ مُشْرِقُهُ.

*وَفِي حَدِيثِ جَريرٍ وَذِكْرِ الصَّدَقَةِ: حَتَّى رَأَيْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَتَهَلَّلُ كَأَنَّهُ مُذْهَبَةٌ. كَذَا جَاءَ فِي سُنَنِ النَّسَائِيِّ.

*وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ فِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَبْرُقُ أَسَارِيرُ وَجْهِهِ. وَالأَسَارِيرُ: هِيَ الخُطُوطُ الّتِي فِي الجَبْهَةِ.

*وَفِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ أَسْمَرَ اللَّوْنِ، وَفِي رِوَايَةٍ: أَبْيَضَ مُشْرَبًا بِحُمْرَةٍ. قَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: وَوَجْهُ الجَمْعِ بَيْنَهُمَا أَنَّ مَا يَبْرُزُ إِلَى الشَّمْسِ كَانَ أَسْمَرَ وَمَا تُوَارِيهِ الثِّيَابُ وَتَسْتُرُهُ فَهْوَ أَبْيَضُ.

*وَمِنْ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهْوَ نَائِمٌ فِي ظِلِّ الكَعْبَةِ، فَاسْتَيْقَظَ مُحْمَارَّ الوَجْهِ كَأَنَّهُ الصِّرْفُ، وَهْوَ شَجَرٌ أَحْمَرُ.

*وَفِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا عَابِسٌ وَلَا مُفْنِدٌ، وَالعَابِسُ: الكَرِيهُ المَلْقَى الجَهْمُ المُحَيَّا.

*وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: دَخَلَ رَسُولُ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، تَبْرُقُ أَكَالِيلُ وَجْهِهِ، وَهْيَ جَمْعُ إِكْلِيلٍ. وَهْوَ شِبْهُ عِصَابَةٍ مُزَيَّنَةٍ بِالجَوْهَرِ، فَجَعَلتْ لِوَجْهِهِ الكَرِيمِ أَكَالِيلَ عَلَى وَجْهِ الاسْتِعَارَةِ.

*وَفِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَتَلَأْلَأُ وَجْهُهُ تَلَأْلُؤَ القَمَرِ، أَيْ يَسْتَنِيرُ وَيُشْرِقُ، مَأْخُوذٌ مِنَ اللُّؤْلُؤِ.

*وَفِي صِفَةِ رَسُولُ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا سُرَّ فَكَأَنَّ وَجْهَهُ المِرْآةُ، وَكَأَنَّ الجُدُرَ تُلَاحِكُ وَجْهَهُ. وَالمُلَاحَكَةُ: شِدَّةُ المُلَاءَمَةِ. أَيْ لِإِضَاءَةِ وَجْهِهِ، يُرَى شَخْصُ الجُدُرِ فِي وَجْهِهِ، فَكَأَنَّهَا قَدْ دَاخَلَتْ وَجْهَهُ.

*وَفِي الحَدِيثِ فِي صِفَةِ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ كَانَ أَزْهَرَ وَلَمْ يَكُنْ بِالأَبْيَضِ الأَمْهَقِ. وَالأَمْهَقُ: الأَبْيَضُ الشَّدِيدُ البَيَاضِ الّذِي لَا يُخَالِطُ بَيَاضَهُ شَيْءٌ مِنَ الحُمْرَةِ، وَلَيْسَ بِنَيِّرٍ، وَلَكِنْ كَلَوْنِ الجِصِّ أَوْ نَحْوِهِ. فَلَيْسَ هُوَ كَذَلِكَ، بَلْ إنَّهُ كَانَ نَيِّرَ البَيَاضِ.

*وَفِي الحَدِيثِ: أُتِيَ بِرَجُلٍ، فَقِيلَ: إِنَّهُ سَرَقَ، فَكَأَنَّمَا أُسِفَّ وَجْهُ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَيْ تَغَيَّرَ وَجْهُهُ وَاكْمَدَّ كَأَنَّمَا ذُرَّ عَلَيْهِ شَيْءٌ غَيَّرَهُ، مِنْ قَوْلِهِمْ: أَسْفَفْتُ الوَشْمَ.

حمدان حمّودة الوصيّف... تونس. 


من كتابي : مع الحبيب المصطفى.


من آيات المطر بقلم الكاتب شكري شيخ نبي

 من آيات المطر

------------------------


يوشوش المطر

يوسوس المطر

كأن القلب به شطر

بصرخة الهزيم

في حمحمة الحلم ..!

أ.. تكون صدى الله 

في كمأة الحب ..؟

أو  صدى الوجس

 في إغواء  أبليس ..!؟

لا يقين ..

لا وجه للسفين ..

سوى نمنمة هسيس وشوشة المطر...!


يوشوش المطر 

يوسوس المطر

كأن القلب به طفر

وقال المطر :

 أنا  طريد السماء 

أحلت دمي

عندما رأيت أبليس 

صامت في حبه  كالصنم ..؟

لا شهيد ..

في السماء سوايا 

أنا من ..

اعتليت صهو المنايا

وأوقدت نار الحنايا

ارتل هبوطي من العليا..

 في جسد من شظايا ..!

بالخبر..

و اليقين ..

 وحده  الحب خفير غفار الخطايا ..!؟


يوشوش المطر

يوسوس المطر

كأن القلب كفيل القدر

 بصرخة الهزيم

في مدى الحلم ..؟

أ..كان المطر 

من مآقي الله على الارض الشقوا

أم ..

كان المطر 

موعد مع تبول أبليس الله

بالغواية من السماوات السمحا ...؟!


 شكري شيخ نبي (ş.ş.n)


تحاصرني الأماكن بقلم الكاتبة/نادياغلام

__ تحاصرني الأماكن

و اللحظات _______

أشواق و قلم 

و ذاكرة من حنين 

الأماكن و اللحظات تحاصرني

و تأخذني حيث دروب التمني.. 

أنا الغريق في مكاني و الغريب في زماني 

و أنت الغائب الحاضر يا وطني

في المساحات و الوجوه..

و تساؤلات كثيرة 

   لا زالت تحيِّر العقول 

    تبعثر الذاكرة

     و أوراق العمر 

        فتتطايرها رياح التفكير 

         لتحملنا على بساط من عجل 

        حيث الأمان و السكن.. 

      و الأمنيات ما زالت 

     على سفن من ورق 

    و الروح أتعبها الأرق 

  تأبى أن تغفو خارج دفء الوطن

 أظنه برد الروح في غياب أحبابنا

و كأس الانتماء وحده الذي يدفئني و يغريني

"فدثريني يا أمي قبل موعد التلاقي..

و قبل موعد الرحيل" 

  من_همس_حرفي   

   بقلمي/نادياغلام



صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بقلم الكاتب عبدالرحيم العسال

 صلاة النبي

صلى الله عليه وسلم

=============

صلاة النبي ضياء العيون

و روح لروحي ونبض لقلب

صلاة النبي شفاء العليل

وشوق الفؤاد وخالص حب

صلاة النبي حلاوة فمي

 وريا لظامي ووصلا لصب

صلاة النبي غنى للفقير

صلاة النبي و رفعا لقدر

صلاة النبي صفاء لنفس

ويسر قريب ودحض لعسر

صلاة النبي أمان لخوف

وستر لعيب وجبر لكسر

صلاة النبي رضا للرسول

ورب الأنام بها قد أمر

فقولوا جميعا عليه الصلاة

وسلم رب الورى والبشر

وكل ملائكة ربي تصلي

وكل العوالم تشدو تقر

بأن الصلاة تريح النفوس

وترفع فوق السحابة قدر


(عبدالرحيم العسال مصر سوهاج أخميم)


مع حديث الجمعة / بقلم الكاتب : السعيد عبدالعاطي مبارك الفايد - مصر ٠

 مع حديث الجمعة /

بقلم : السعيد عبدالعاطي مبارك الفايد - مصر ٠

 [ اجتنبوا السبع الموبقات ]

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: اجتنبوا السبع الموبقات ، قالوا: يا رسول الله، وما هن؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات " ٠  متفق عليه 

و الموبقات أي المهلكات ٠

٠٠٠٠٠٠٠٠

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول و بعد :

في البداية عندما ننظر في الكتاب و السنة النبوية المطهرة ، نجد وصايا غالية جامعة و أوامر و نواهي هدفها و مقصدها الاستقامة في الطاعة و العمل الصالح حتى نشعر بالرحمة و العدل في الحياة ٠

و هذا الحديث الشريف جمع خصال الخير التي يصلح بها أمر الإنسان في الدنيا و الآخرة ٠٠

عزيزي الكريم ٠٠

 اقد طوفت حول فقرات هذا الحديث و تفسير المعاني من بنات أفكاري الخاصة و تأملاتي المتواضعة من خلال النظر إلى المقاصد و المنافع التي يتضمنها الحديث الذي بمثابة قانون ينظم حياتنا من منظور واقعي جميل يرسم الأخلاق ظلال للوجود الحقيقي في حب و سلام لا حرب و كراهية تفرق وحدتنا و تعطل الهدف من قصة الخَلق ٠

و بهذا العمل الطيب يفوز بالفوز الكريم الجنة لأن سلعة الله غالية ألا سلعة الله غالية و سلعته الجنة بعد الالتزام بالقول و العمل منهج حياة٠

 و بهذا يفعل الخير و يجتنب الشر فهذه ( السبع الموبقات ) تبين للإنسان الملتزم عموما تعاليم الإسلام بجانب الأركان الخمسة التي هي جوهر الدعوة الإسلامية ٠

و الموبقات أي المهلكات التي تضيع عمل الفرد في المجتمع و تجلب الخسارة و الظلم لنفسه بهذه الأفعال الواضحة فترديه إلى الهلاك و تبعده عن الهدى حيث الهوى و الغواية و الشيطان و المعصية عن الحق المبين و تدمر رحلته فيشقى هكذا ٠

و هذه السبع من الكبائر كما وردت في الحديث متخصصة مع كبائر كثيرة لها صدى أيضا في أحاديث أُخرى كثيرة و متعددة تكمل الحلقة و الدائرة و منها على سبيل المثال لا الحصر ٠٠ لتلك ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ﻭﺍﻟﺬﻧﻮﺏ :

ﻛﻌﻘﻮﻕ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﺍﻟﻈﻠﻢ، ﻭﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺰﻭﺭ، ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻛﺜﻴﺮ.

فالشرك يحبط العمل لا إله إلا الله لا معبود بحق إلا الله و هو الخالق العظيم الحي قيوم السموات و الأرض ٠

و السحر أثره خطير على الفرد و المجتمع و ارتكابه يولد الحقد و الحسد و يجلب الفقر و المرض ٠

و قتل النفس و سفك الدماء من أعظم الكبائر بعد الشرك لخطورة هذا العمل الذي يهدد السلام  و الأمن و يورث العداء ٠

و الربا الذي يقوض الحركة التي تكبل حياة الإنسان عندما تنزل به فاقة فبالعطاء الحسن و الميسور يتعافى المحتاج في تبادل و تكامل و دعم بالحسنى ٠

و عدم أكل حق اليتم و يبتعد عن أصوله فيكون معلوما فلا يتلفه بطُرق تؤدي للضياع ٠

و عدم الفرار من الجهاد المشروع عن طريق الدولة وولي الأمر مع العدو الذي يتصارع معه بعد طرق سبل السلام و وقوع الضرر على النفس و العرض و الأرض و عدم احترام الخصوصيات و الممتلكات ٠

و عدم قذف المرأة بالقول الفاحش كلمة زنا و ما شباهها من مفردات تضر بها و أسرتها و تنشر الفتن و الرذيلة في المجتمع ٠

فما اجمل ان يعيش الفرد و المجتمع في حالة سلام حيث الرحمة و الخير و العدل و الحق فكل هذا من باب الإحسان الذي يضمن الاستمرارية في اطمئنان دائما ٠

فيا رب ارشدنا إلى الطريق المستقيم قولا و عملا و ابعدنا عن الظلم لأنفسنا و لغيرنا فالظلم مدخل إلى الهلاك و العدل هو ميزان النجاة و الفوز الكبير حيث النعيم المقيم في جنة الرحمن ٠

و على الله قصد السبيل ٠


منشم البحر بقلم الكاتب غسان الضمان

 منشم البحر :

يابحر أكثرت المواجع بالحشا

وقطعت ضمن الجوف للشريان

يابحر أين قذفت كل أحبتي

لم يبق في قلب المحب أماني

حتى العيون بكت دما في دمعها

والروح قد جمدت كما الأوثان

يابحر مالك قد أثرت مواجعي

قد ثار في قلبي لظى البركان

فالنار في صدري يثور أوارها

ثورانها ولهيبها أعياني

يابحر خفف إن موجك فاجع

قد فار عندي مرجل الأحزان

عتبي عليك قد اختزلت عزيمتي

كالطير لا أقوى على الطيران

ألقيت صبري للحضيض قذفته

وجعلتني أهوى عزا الأكفان

يابحر كم آذيتني وجرحتني

وتركتني لكن بلا نسيان

فالموج ثار كما العواصف هائجا

حتى احتوى لجحافل الخلان

كم غائب منهم وغادر خلسة

فلهمته وهضمته بثوان

وقطعت لي يابحر كل مفاصلي

وأنا أحدق كالفتى الحيران

إني ودعت السر فيك وها أنا

أعطيك قلبا هائج الخفقان

أودعتك الروح التي أحيا بها

وتركت نفسي كالقتيل الفاني

ماذا أقول طحنت كامل أضلعي

حتى وتيني شل من هذياني

فقوارب الخلان أغنت مهجتي

كيا بنار الفقد والحرمان

قد غاب عني كل من أحببتهم

وحفظتهم بالروح والعينان

يابحر قد أحرقت قلبي والحشا

وسقيتني قهرا لظى النيران

قد رحت أهذي أين أرض أحبتي

إني فقيد الأهل والأقران

أهذي وحيدا في الغدو وعودتي

قد غار فيك أطايب الأعوان

ليت الهدوء يسود موجك ساعة

حتى أراهم فالبلاء غزاني

................................

بقلمي : غسان الضمان

سوريا



تأملات في رسمة الفنان أحمد السردار/ العراق بقلم الأستاذة سعيدة بركاتي/تونس

 تأملات في رسمة الفنان أحمد السردار/ العراق

بقلم الأستاذة سعيدة بركاتي/تونس 


يقول دافنشي: " إن الرسام يملك الكون في عقله ويديه."

و أقول : 

يغوص المرء في ذاته 

حين يتخلص من الحواجز ...

كالحقيقة و الموت و الشمس ...

هكذا كان انطباعي الأول فور رؤيتي للرسمة !! .

حين نتأملها ، جميعنا سيرى شخصا عاريا متقوقع حول نفسه يتمتع ببنية جسدية قوية .

و حين نتأملها بعين القارئ نلاحظ كثافة التظليل التي استعملها الرسام لابراز أدق التفاصيل في هذا الجسم و خاصة العضلات . اول ما نلاحظه رأسه المطأطأ و الذي يكاد يدفنه بين ذراعيه ، أخذ من شكل الحرف X  جلسته : ربطة اليدان و الساقان ، و الذي يشير إلى النفي و الرفض ، على سبيل المثال في الجبر يمثل هذا الحرف (X) إلى كمية أو متغير مجهول ، و هو الحرف المجهول في اللغة الانجليزية .

بالرجوع إلى الجلسة و التي وصفتها بالتقوقع ، فالرجل اختار مكانا مجهولا مبهما كله ضياع ، فالرسام لم يحدد و لو بخط لا الزمان و لا المكان إلا موضع الجلوس الذي يشبه صخرة أو رملا ( الأرض) . 

و عندما يتجرد المرء من كل الحواجز الخارجية ، و يضيع في الزمان و المكان و يجلس هذه الجلسة فهو  في حالة افراغ ما علق به من الداخل و تراكمات أثقلت ذاته و ذاكرته ، فلا يغرنك بنيته الجسدية ، الإنسان طاقة ، تأتي عليه اللحظة التي تقسم ظهر البعير و النقطة التي يفيض فيها الكأس ؛ فينهار ... فيحتاج ان يكون مع ذاته عاريا ليبحث عن حقيقة تشوهت كذبا و ضياء بداخله عساه ينير بقية زمانه و حرية ينطلق بها من جديد ، كمن يمسح ذاكرة لتتجدد .

التحليل الفني للرسمة :

تندرج اللوحة ضمن " الرسم التشريحي: و هو التمثيل التفصيلي لجسم الإنسان، مع التركيز على بنيته ونسبه. يُركز هذا الفن على المواضع والعلاقات الصحيحة بين العضلات والعظام وأجزاء الجسم الأخرى، وهو أمر أساسي لخلق أشكال واقعية في الفن. يساعد فهم الرسم التشريحي الفنانين على تصوير الحركة والوضعية والتفاصيل الدقيقة لتشريح الإنسان بدقة.

يمكن للفنانين استخدام تقنيات مختلفة مثل التظليل والعمل الخطي لتسليط الضوء على مجموعات العضلات المختلفة وهياكل العظام في الرسومات التشريحية.

إن الفهم السليم لعلم التشريح يمكن أن يعزز قدرة الفنان على إنشاء أوضاع وتعبيرات ديناميكية، مما يساهم في إنتاج أعمال فنية أكثر واقعية.

لا يعد الرسم التشريحي مهمًا للفنون الجميلة فحسب، بل يعد أيضًا مهارة أساسية في مجالات مثل التوضيح والرسوم المتحركة والفن الطبي.

هذا ما جاء به القلم الجاف في رسمة الفنان أحمد السردار ، فقد أبرز العضلات و عمق مناطق الظل في أماكن معينة كالصدر و بين الفخذين .

الرأي الشخصي في الرسمة .

يلتجأ الإنسان إلى مثل هذه الجلسة في لحظة ضعف و انهيار فلا يجد غير الطين ليستمد منه طاقة جديدة ، فمنه خُلِقَ و إليه الرجوع ، فالتخلص من الحواجز الخارجية إلا صورة لرفض الواقع المعاش ، و الرجوع إلى الذات و البحث في عمقها لعلها تؤنس الأنا المهزومة ...

من أقوال ليوناردفنشي: 

يمكن للإنسان أن يمتلك سيطرة أصغر أو أعظم من سيطرته على نفسه."

و يضيف قائلا:

"يتعلق الرسم بجميع الصفات العشر للرؤية؛ وهي: الظلام، والضوء، والصلابة واللون، والشكل والموقع، والمسافة والقرب، والحركة والسكون."

بقلمي سعيدة بركاتي/تونس 🇹🇳 


المراجع: 


https://fiveable-me.translate.goog/key-terms/drawing-foundations/anatomical-drawing?_x_tr_sl=en&_x_tr_tl=ar&_x_tr_hl=ar&_x_tr_pto=rq&_x_tr_hist=true


https://www-sciencemuseum-org-uk.translate.goog/objects-and-stories/medicine/anatomy-art-and-science?_x_tr_sl=en&_x_tr_tl=ar&_x_tr_hl=ar&_x_tr_pto=rq


https://drawpaintacademy-com.translate.goog/leonardo-da-vinci-quotes/?_x_tr_sl=en&_x_tr_tl=ar&_x_tr_hl=ar&_x_tr_pto=rq


https://www.google.com/url?sa=t&source=web&rct=j&opi=89978449&url=https://translate.google.com/translate%3Fu%3Dhttps://www.nbcnews.com/id/wbna43712257%26hl%3Dar%26sl%3Den%26tl%3Dar%26client%3Drq&ved=2ahUKEwjJu9iaw_yQAxUcSPEDHfR6GAMQFnoECAcQBQ&usg=AOvVaw2A3dUn1wQzPWg2aBsloEMu



(جنة من ... وحي الخيال) (بقلم حامد الهلالي)

 (جنة من ............ وحي الخيال)

        (بقلم حامد الهلالي)

**************************

       أحببت هدوء الخلوة . 

       في آخرالعمر .......... 

       والسلامة في حفظ ..

       اللسان وصون العبر ..

       أحببت النجاة ونبذ ... 

       كل البشر ................

       وجعلت من صومعتي . 

       منارا لموجات الفكر ..

       إعتزلت الناس حتى ... 

       أكون مع نفسي حرا .. 

       وضميري مستتر ......

       وأكتب كلمات لعلها ..

       تحضى بشيء من ...... 

       إعجاب الشعر .......... 

       عشقت تلك الوحدة ..

       وراحة الذهن بوح ....   

       وحي السهر ............

       في كوخ خشبي جميل

       بسيط بين الشجر .... 

       وموقد دافيء وإبريق . 

       من الشاي المعطر ... 

       وسيجار رخيص بين .. 

       أصابعي تارة وأخرى .. 

       شهيق مر ................ 

       أحببت هدوء الليل ...

       حين يكلم أشجاني .... 

       الصامتة في الصدر .... 

       وعشقت تلك الوحدة . 

       الرهيبة وضوء القمر .

       الأزهار حولي زاهية .. 

       مع ندى الفجر ..........

       وألوان من الفراشات .

       تطوف حول أنواع ...... 

       الثمر ......................

       هذة جنتي المخملية ..

       وخيال من وحي الحبر 

       لاعواطف تنكد مزاجي .

       أو جدال مؤسف وعذر .

       أوعقول منحدرة من ... 

       الصخر .....................

       أعمالها شر وخيرها .... 

       جهل وضرر ............... 

**************************

         (بقلم حامد الهلالي)


ضـــمِّـيْـنـِي يَــامِّٰـي بقلم الكاتب محـمـود خـلـف بيومى أحـمد

 ٠٠٠٠  ضـــمِّـيْـنـِي يَــامِّٰـي ٠٠٠٠٠٠


ضـــمـــيـنـي تـــــدب الـــــروح  فـيْ شَــــرٓايـنـي وتــــحْــيّـنـي 

ضـــمـيـنـي مـاهو انـت الــذات وفـــرضي وكـــعـبـتي وديــنـي

وِســــمـحـيـنـي عــلى جـــهـلـي وتـــقـصـيـري 

كــتـير بـــنْــسـىٰ وإنــتـي مــره مـا تـــنــســي 

ولــم اَئْـــسَـىٰ  تــحـنـي عــلـيـه وبــتـنـسـي

يـارحْــمَـا مــن الــســمـاْ يـامَّـىٰ دعـــاك حــــصـن يـــحــمـيـنـي 

       ٠٠ ٠ ٠ ٠٠٠٠٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠

دَفٓــا وأمــان فـي أحـــضـانــك 

تــــجــودي رغـــم حـــرمــانـك 

وأشــوف الـفرحـه ف عـنيـكي 

وعـــنـي تــــخــبـي أحـــزانـك  ف مــيـن زيـّك يا ســت الــكـل   ســـمـحـينـي ٠  ســمــحــيـنـي              

            أنــا آســف 

           /   كلمات.   / 

محـمـود خـلـف بيومى أحـمد

كلماتٌ لا تصلحُ للنشر بقلم الكاتب قيس هادي كريم الشريف

 كلماتٌ لا تصلحُ للنشر

حبيبتي 

منذُ أن عرفتُكِ

وحينَ وقعتُ بحبّكِ

لأصبح تائهًا 

وأنا لا أؤمن بالتأريخِ

ولا تعجبني خرائطُ البلدان

ولا الأعرافُ والأجناس والألوان

ولا الكتبُ الصفراء 

ولا الأجهزةُ السوداء

لم أعد أؤمنُ بالأجراس وتوقيعها

 ولا الأقلام وتدوينها 

 لم أعد أؤمنُ بالسجودِ 

ولا القعود ولا الحدود

 ولا بالصباحِ أو الرواح 

هجرتُ معابدَ الجسدِ السَّكوب 

ومعاهدَ عشقِ القلوب

طالبتُ بإرجاعِ قرابيني 

وأرجاعِ كلّ خُمسٍ دفعتهُ 

في حياتي 

منذ عرفتكِ..

أعلنتُ براءتي من دين الناس..

 وما عرفوا من إحساس

مزّقتُ هويةَ مولدي 

لأولدَ من جديدٍ.. على يديكِ 

أحرقتٌ جميعَ مراكبِ صَيدي

لأتيقّنَ بأنّكِ ثروتي وكتابي..

ذهابي ومآبي

طلبي وجوابي..

منذُ أن عرفتُكِ 

وأنا أكفرُ بالأيامِ والآلام

  والحقيقة والأحلام والأقلام

وأكفرُ بالتقويمِ والتنغيم

 والتنويمِ.. والتسليم

لأن أيامي 

صارت رؤيا حضورِك

ترحلُ إذ عينيكِ تنام

وأسهرُ منتظرًا فَجري 

يا أنثى سَرَقت وُجداني

أصبَحَت عَزفي وكماني

مُذ عرفتُكِ 

أعلنتُكِ

 بحقِّ ما في الأرضِ 

وبحقِّ من في السماءِ 

من حُبّ أعلنتُكِ.. 

حبيبتي..


قيس هادي كريم الشريف

العراق



يا جمال الورد ...! بقلم الكاتب: دخان لحسن

 يا جمال الورد ...!


يا جمال الورد تبسّم

وفز كالعيون بدمع الوفاء

ويا راعيًا وسمَ الوجودِ

نرجوك قبولَ صدقِ الدّعاء

كم راقني فيكَ الهوى

وكم أضاءت ليلي نجومُ السماء

يا زهر الرّبيع تفتّح 

إنّك أجمل الأحلام حين الإلتقاء

تُظهِر رونقا بين الفصول

وندى الصّباح إكليلا بنسيم الهواء

آهٍ منك يا ورد

حتّى ولو كنتَ شوكا ما استغنيتُ

عن زراعتك بين قلوب الأحياء

لك في صفير الريّاح سؤال

والجواب في كثير أو قليل الدّواء

أيّما زمن دَلّني على الأحبّة

أكن مشتاقا لكَ مثل شهيق البكاء

إنّي هاديَ الأفئدةَ وردة

تحصّنها بروائع السّلام عند اللّقاء

وإني بالصّبر لطيف على أريجها

كالرّغيف يسدّ الضّنى

فهل تستجيب الجوارح

ويستجيب مَن أسميْتُه النّداء ...؟

حين أرتشف قهوتي والورد فوّاح

أتقمّص الإستجابة روحا فوق السّناء

أذكي بها نار شِتائي 

تحميني من رّشق البرد بالجفاء

كلّ العيون تجيد الكلام

إلّا الورود فهي قصيدة الحبّ والولاء

فإن أدمَت دموعا كانت الكفوف

خير جامع لها وخير إناء

تجود عليّ كالدّنيا بماضي ذكرياتها

مثل ملح الطّعام من أكفّ النّساء

تارة أمنح وردة لكل حبيب

فيحلّق ضاحكا فوق بحر الهناء

وتارة أصبغ فوق شرودي فراشات 

تحوم بألوانها تملأ الأجواء

أو أكون عصفورا أغرّد طربا

وألج الأوكار إذا أزهر كلّ لحاء

لا أنسى عيونَ الحاسدين رماح

لا تعرف جمالا للورد ولا باقة للإهداء

هي عيون صغيرة أمام عين اللّه 

ترى وتحمي ما وراء الأموات والأحياء

يا جمال الورد كن رحيما بالعاشقين

فقد سقاك اللّه بغيث السّماء

واجعل من جمال الحياة جوارا لك 

إن تبسّم يفوق عطرك في الفضاء

واحيي العود بنغم الأوتار

لطال ما أعطاك العود سيل الغذاء

هلّا تركتني أداعبك أيّها الورد

وأعالج فيك دوام الأنس والبقاء...!؟

فالصّباح يُسمعنا همساتك

هادئة ما عَمِرت الدنيا بكَ وبالأبناء


بقلمي: دخان لحسن. الجزائر 2025.11.26



احترقت سنين العمر... بقلم الأديب د. قاسم عبد العزيز الدوسري

 احترقت سنين العمر...

بين المد والجزر...

بين قسوة الحياة ...

وبين الصبر....

كنت أراها تتبددت أمام عيني

وأنا أسير الزمن المر

عندما كنتُ طفلا وكان الفقر يأخذ مني مأخذه

كانت هناك بذرة في داخلي تحب الحياة...

تريد أن تنمو ...ولكن ملوحة الماضي وعسرة الحاضر

جعلتها تتأخر...

كان هناك بصيص من الضوء الخافت...يدخل من نافذة الحياة

يضيء الظلمة ..

وحين أدركت أن الحياة فيها شيء مخفي ...ومجهول.. 

حينها كان العمر يجري كما يجري الماء في النهر...

سنة بعد سنة تتوالى السنين بين

الألم والتعب والغربة المقيتة وبين مرارة الشوق والحنين

تعيش في وطنك محروم من المدنية ومحروم من الحرية ...

تعيش مع ثيابك ذات اللون العسكري...لايحق لك خلعها...الحياة رمادية ...لايوجد استقرار ...أوسكون

تغمض عينيك على أصوات الرصاص وتشتم رائحة الأرض والبارود...ليس هناك حدود للمنفى...لأنك بلا هوية ...تستبدل 

كل شيء من دون إرادة ...تعيش الوحدة والملل ...تنظر بأم عينك 

جثث الموتى على سواتر الخجل...معك أصدقاء من كل المدن لاتعرف طباعهم ولهجاتهم...كل ماتعرفه  أنه صديقك وشريكك في هذه العبودية ...ننتظر متى تنتهي هذه الرحلة الشاقة وفجأة تجد نفسك تجاوزت الثلاثين من عمرك دون هدف ...

والغريب في السنين التي تلت هذه الحروب تجري بسرعةجنونية ...رحلة قطار العمر  ...لن تنفعني شهادتي بأي شيء ..فهي لا تستطيع دحر الطائفية ولا تستطيع محاربة الهمجية...التي بدأت تتكاثر  وبدأ الجهل يزحف نحو وطني ...

سيطر الجهلة وبائعي الذمم على دفة الحكم فأصبحنا بلا وطن...

دمروا كل شيء الصناعة والزراعة والتعليم حتى الرافدين

جففوها حتى يتغيير  اسم الوطن...ليس هناك رافدين ...نفوق الثروة الحيوانية والثروة السمكية...وحتى التوظيف الحكومي انتهى ....بدلوا هوية الأحوال المدنية وادخلوا للوطن ملايين البشر من القتلة والمجرمين واعطاهم هوية الأحوال المدنية وأصبحوا ابناء هذا البلد...قتلوا وشردو أبناء البلد الأصليين ..من أجل أن يتسنى لهم السيطرة والنفوذ...وفجأة اصل الى محطة الخامسة والستين ...هكذا كانت رحلة العمر التي تخللتها حياتي الأدبية بكتابة الشعر  وبعض الخواطر والمقالات التي كانت هي الضوء الذي أرى فيه وأتنفس الصعداء.....   

قاسم عبد العزيز الدوسري



يسألني ماذا أفعل... بقلم الأديب قاسم عبد العزيز الدوسري

 يسألني ماذا أفعل...

بالرغم من أني لا أسأل

فعلي يختلف بين الحين والآخر

أكتب مرة...أقرأ مرة

أبحث عن لعبة مرة

أعشق مرة  ..أكره مرة

أسمع مرة.. أصمت مرة

وفي كل مرة من هذه المرات

لا أكذب فيها ...

لا أحمل ذنب العالم

لا أكسر حاجز 

لا اجعل من نفسي مصلح

لا أتدخل

لا أتدخل فيما لا يعنيني

فكلام العالم يؤذيني

يامن تسأل ..

ماذا أفعل...

إسأل نفسك ..عن ماذا تسأل

ولماذا تخترق حاجز صمتي

وتحب أن تسرق مني وقتي

وما فائدة أن تعرف عني

ماذا أفعل...

ينفعك أن تعرف حزني

ينفعك أن تعرف

 قصة رجل أعزل 

عن قصة حبٍ 

مازالت في قلبٍٍ مجروحٍ لن تتبدل

ينفعك أن تعرف ضعفي

ينفعك أن تعرف خجلي 

رجلٌ يكتب في يسراه

رجلٌ أشول.. 

أمنحك فرصة واحدة

تسحب فيها سؤلكَ هذا

وتعتذر مني...ثم ترحل

ماذا تفعل


قاسم عبد العزيز الدوسري



اللَحظَةٌ مُورِقَةٌ بِقَلَمِ الكاتب سُلَيْمَان بِن تَمَلِّيست

 اللَحظَةٌ مُورِقَةٌ

🌿🌺🌿


اللَّحْظَةُ مُورِقَةٌ


وأَمامِي إِطَارٌ مُعَلَّقٌ


يُطِلُّ مِنْهُ مَاءٌ وَلَوْحَةٌ،


نَخْلَتَانِ تَمْتَدَّانِ فِي الضَّوْءِ


وَتَرْفَعَانِ رَايَةَ انْتِصَارٍ هَادِئٍ.


🌿🌺🌿


بَحْرٌ أَزْرَقُ


لا يَضِيقُ بِمَدَاهُ،


وَشَاطِئٌ مِنْ تِبْرٍ


يَسْتَرِيحُ عِنْدَهُ مَرْكَبَانِ:


🌿🌺🌿


أَحَدُهُمَا يَمْضِي بَعِيدًا،


يُغَنِّيهِ الْمَاءُ


فَيَمِيلُ عَلَى دَغْدَغَةِ الْمَوْجِ


رَاقِصًا كَأَنَّهُ فِي حَضْرَةِ الطُّمَأْنِينَةِ.


🌿🌺🌿


وَالثَّانِي عِنْدَ النَّخْلَتَيْنِ،


يُغَافِلُ الرَّمْلَ بِمِجْدَافِهِ


وَيَرْتَقِبُ الْخُطْوَةَ الْأُولَى


لِعَائِدٍ مِنْ حُلْمٍ أَوْ قَادِمٍ بِالْحَظِّ الْجَمِيلِ…


وَرُبَّمَا كُنْتَ أَنْتَ،


لِتَفْتَحَ لِي بَابَ الدَّهْشَةِ


وَنَمْضِي مَعًا


فِي لَيْلٍ لا تَنْتَهِي زُرْقَتُهُ.


🌿🌺🌿


بِقَلَمِ  سُلَيْمَان بِن تَمَلِّيست


جَرْبَة في 2025/11/27


الْجُمْهُورِيَّةُ التُّونِسِيَّةُ



انثري الحب بقلم الأديب سعيد الشابي

 انثري الحب

انثري الحب فوق قيري

كي تنشر الطيور نشيدي

وان جاءك طير ، مرفرفا

بصوت جميل ، عذب التغريد

فاعلمي ، أن ذاك هو قصيدي

أتلوه على الكون لحنا شذيا

فيه أنت ، وبقايا من وجودي

وزمان عشت فيه ، ولا أدري

كيف ، ولا متى ؟؟؟

سرى بي الى اللحود

فأنا لا أذكر غير أني....

كنت انسانا مكبلا ، بكل القيود

وكم تقت الى النـــور ، الى الفجر

الى الشروق ، الى صباح جديد

حرا طليقا ، أحمل جمال الكون

وحب الحياة لأي قلب مكدود..


سعيد الشابي


الهوى العُذْرِيُّ… بقلم الكاتب عماد الخذرى

 الهوى العُذْرِيُّ…


يَا عَاذِلِى فِي الهَوَى العُذْرِيِّ مَعْذِرَةً

فَالعِشْقُ لَا عَتَبٌ فِيهِ وَلَا مَلَامْ


يُصِيبُ فُؤَادًا عَلَى حِينَ غِرَّةٍ

يَحَارُ فِيهِ العَقْلُ وَيَرْبُو الهُيَامْ


جَفَّتْ أَقْلَامُ الشُّعَرَاءِ مِنْ صَبَابَةٍ

حَارَ فِي وَصْفِهِ الحُكماء العِظَامْ


فِي وَقْعِهِ وُدٌّ، وَفِي نَبْضِهِ سَهَدٌ

وَفِي وَجَعِ الفِرَاقِ شَوْقٌ وَأَحْلَامْ


أَيَا جَمِيلُ، أَبْلِغْ بُثَيْنَةَ أَنَّ لِلهَوَى

إِرْثًا خَلَّدَتهُ الأشعارُ وَالأَيَّامْ


فَفِي حُبِّ عَبْلَةَ جَادَ عَنْتَرَةٌ

بِجَمِيلِ الوَصْلِ، وَأعْذَبِ الكَلَام


سَلُوا التَّارِيخَ عَنْ قَيْسٍ وَلَيْلَى

شَغَفَتْهُ حُبًّا، فَشَاعَ بَيْنَ الأنامْ


فَمَا بَالُ زَمَانِنَا؟ لَمْ نَعُدْ نَسْمَعُ

حَدِيثَ الهَوَى أَوْ قِصَصَ الغَرَامْ


أَمْ عَلَى القُلُوبِ كَلَسٌ أَصَابَهَا

أَوْ جَفَّ ضَرْعُهَا مِنْ لَبَنِ الوِئَامْ


عُيُونُ الطَّرْفِ تُغْنِي عَنِ السُّؤَالِ

وَقَلْبُ العَاشِقِ يَتِيهُ فِي الزِّحَامْ


فَكَمْ مِنْ مُحِبٍّ عَاشَ بِلَوْعَةٍ

مَاتَ وَلَمْ يُفْشِ سِرَّهُ لِلْعَوَامْ


مِنَ التَّارِيخِ احْتَفَيْنَا وَمِنَ

القِصَصِ احْتَسَيْنَا كَاسَ المَدَامْ


بقلمى عماد الخذرى

تونس فى 27/11/2025



قصيدة موجّهة إلى الأطفال للشاعر محمد علي الهاني

 قصيدة موجّهة إلى الأطفال للشاعر محمد علي الهاني 

______________________________


شِعَارِي النَّظَافَةُ 

                                                                    شِعَارِي النَّظَافَـةُ: إِنَّ يَــــدِي

تُزِيــلُ التَّلَــوُّثَ عَــنْ بَلَـــدِي

وجِسْمِي الْخَمِيلَةُ،ثَوْبِي النَّدَى

فَمَنْ يَرْتَـدِي مِثْلَمَـا أَرْتَـِـدي؟


                     ***

هُنَا جَنَّةُ الْخُلْدِ في بِيَئِتـي

حَدَائِـقُهَــا بِالشَّــذَا غَصَّـتِ

حَبــتْـهَا الْعِنَايَةُ بِالْخُضْــرَةِ

فَفَـرَّ الذُّبُــولُ ولَمْ يَعُــــــد.       ***

وعَـانَقَتِ النُّــورَ أَزْهَارُهَـــــا

وحَاوَرَتِ الطَّيْـــرَ أَشْجَارُهَـا

ورَاقَصَتِ الشَّمْـسَ أَقْمَارُهَـا

وغَـــــرَّدَ فِيهَا الرَّبِيعُ النَّدِي.  ***

هُنَا بِيـئَتِـي قَدْ حَوَتْ دُرَرَا

أُبَــدِّدُ عَنْ صَفْــوِهَا الْكَـدَرَا

ولِي مَعَهَا مَوْعِدٌ في الذُّرَى

فَهَيُّوا جَمِيعًـا إِلَى الْمَوْعِـد.   ***

أَنامُ وأَصْحُـو على حُبِّـهَـــا

وأَمْحُو الْمَكَارِهَ عَنْ هُدْبِهــا

فَمُـدُّوا الأَيَـادِي لِنَرْقَـى بِهَا

جَمِيعًا مِنَ الرَّغْــدِ لِلأَرْغَــدِ.


عَطَاشَى بقلم الكاتبة جميلة مزرعاني لبنان الجنوب

 عَطَاشَى

عَطَاشَى للسَّلام 

للأَمَان 

للتَّلاقِي 

والوِئَام

لانْبِلاجِ فَجْرٍ نَقيّ

يُكَلِّلُ الرُّبَى والهِضاب 

لتَغْريدَةِ صُبْحٍ جَلِيّ

وَوَشْوَشاتِ نسيمٍ نَدِيّ

يُغازِلُ الشّمسَ 

في غَمْرَةِ اللَّمَعان 

عَطَاشَى 

لقلوبٍ يَتَخَمَّرُ في ثَناياها الحُبّ

يُلَعْلِعُ في خَوابِيها الأَنوار 

ليدٍ تُصافِحُ بلا أَحْقاد 

يَرْشَحُ من عُروقِها الخير 

مَبْسوطةٍ بلا ضفاف 

لبسمةٍ صافية 

كَسَلْسَبيلٍ عَذْبٍ

يُريكَ وَجْهَكَ بالفرحِ جَذْلان

لتَمْتَماتِ الزَّهْرِ 

يَمُوجُ بالرَّحيقِ 

يهمسُ للفَراشِ 

تتراقصُ على وقْعِ الأَعْطار

لقمرٍ أُعْتِقَ من الأَسْرِ 

يَتَلَأْلَأُ في رُبُوعِ المَآقي 

يَفْقَأُ عُيُونَ الأَشْجان

لمَطْرةٍ سَخِيَّة

تُحْيِي أنْفاسَ الحياة 

لِقَرَّةِ عَيْنٍ 

تَهْنَأُ على وِسَادَةِ الرَّاحة

تَغْفُو على أَحْلام 

وتَصْحُو على مِهْرَجان 


جميلة مزرعاني 

لبنان الجنوب 

ريحانة العرب



اعترافات عاشقة بقلم د/آمال بوحرب

 اعترافات عاشقة 

———-

واشهد انك وحدك حبي 

لا شريك لك

أنت اختصار الاماني 

لولاك ماكنت أبقى


لقد شربتك َماء هنيئا 

وارتديت  حبك 

وعانقتك حتى ضاعت 

ملامح روحي


أنت َدين  وملة 

انت حضني المنير 

وأنت  حسنٌ تجلى 

لروحي 

فأنت هدية ربي 

أنت دمي وطمأنينتي

وأنت عبقٌ يكتب ملامح العمر


وأشهد  أنّك وعد يشرق مع الفجر

يحيي أنوثتي وسرّي

ويمنح أعماقي دفء المدى

ويمسح عن جسدي غبار التعب

كأنّك مطر طريّ يستقرّ في 

الأفق 


د/آمال بوحرب



وما نحن يا ولدي سوى أغنيات بقلم الأديبة أحلام بن حورية

 وما نحن يا ولدي سوى أغنيات

وأنّى نكونُ

تتوه بنا هذي الحياة

بين السروجِ وبين الدروبِ

وبين المَجادِل والأمنيات

نظل نردّد أنغامَ حلمٍ

وآهاتِ قلبٍ مدى الذكريات

نروح إلينا

ونغدو إلينا 

ونسكنُ فينا 

ونحن حفاة

ولن نبقى في ذا الكون يوما

سوى أحجيات.. سوى أغنيات

لا لحن فيها ولا كلمات

نؤديها دوما في كل خطوٍ

ونحن صداها

حتى الممات


أحلام بن حورية

من وحي ما كتب الشاعر الفلسطيني التونسي أحمد القريناوي 

ولسنا سوى أغنيات

تذوب 

وتدمي الهواء 

فيجرح حنجرة الحب والذكريات

فلسنا سوى أغنيات

وحيث نموت 

ستصبح ضحكتنا سببا للممات

وتصبح ذكراي صوت الحياة 

فلست سوى أغنيات

كماء تقطر ليس يقاتل

لكنه يفلق الصخر حد الفتات


أ. ك. ق



الخميس، 27 نوفمبر 2025

متفرد حبي. الشاعر الدكتور سامي حسن عامر

 حد التفرد أطل أنا 

من خلف دروب المعتاد 

يكمن جمالي في تفردي 

هكذا أشعر 

بتفرد حبي تجاهك 

ليس سائغا مثل قصص الحب 

عشقي متفرد 

بوحي تحكيه العيون 

حتى لون ثيابي 

وبعض عطوري 

وجل اهتماماتي 

متفرد خيالي 

يمتطي صهوة المحال 

يرتشف قطرات الندى أوان الصباح 

يطرق نافذتي صوت المطر 

أعشق الليل حين يراقص القمر 

تطل علي نجمات السماء 

متفرد حبي يستحق الثناء 

صوت الليل ليس مخيفا كما يعتقد الأطفال 

فيه يسكب الحنين 

حبك نافذتي 

ولون معصمي 

وطلة عيوني على الحياة

متفرد حبك يجول شوارعي 

يمسح مدامعي 

يراقصني حد الدهشة 

هكذا أنت طوق ياسمين يعانق مقلتي 

متفرد حبي. الشاعر الدكتور سامي حسن عامر



لانفع في الجار لو زادت مكائده بقلم الشاعر كمال الدين حسين القاضي

 لانفع في الجار لو زادت مكائده

فعاشق الشر  من أشرار انجاس


عاش الحياة بطول العمر محتقرا


والعمر يمضي بلا قدر وأحساس


فالكره ضد رزين العقل غايته


يومًا تراه بلا أهل  بلا ناس


ماعاد يملك من الأخلاق واحدة


يأتي لحشر فقير عين أفلاس


كثر الذنوب سبيل النار نرقبه


والعبد  بات بلا أمن وانفاس


يامن أذيت جميع الناس مفتخرا


اليوم أنت تذوق المر من كاس


مهما تقول  بغير الضر مقصده


فالحكم يأتي بغير الدفع والماس


بقلم كمال الدين حسين القاضي

في حضن مصر بقلم الشاعر/ مبروك علوه

 💝 في حضن مصر 💝

مصر بلدي، بلد الناس الطيبين

لو غبت عنها يوم، يزيد لها الحنين

فيها الجود والكرم وأهلها غاليين

وفيها الأصل ثابت ولو مرت سنين


فيها اللي وقت الضيق يسند ويعين

ولو شاف محتاج يكون له معين

ويواسوا الحزين لحد ما الوجع يلين

وفي الفرح تلقاهم على الوِدّ مجتمعين


وفيها الفلاح يشقى ويعمر البساتين

يروي أرضه بعرقه ويدعي ربه بيقين

وفيها الصيّاد يقاوم أمواج السنين

يرمي شبكته وربّ الخير دايمًا معين


وفيها الطبيب يداوي القلب الحزين

يخفف الوجع وفي عملة دايماً أمين

وفيها الست الجدعة بنت الأصل المتين

تشيل الهم وتضحك وطبعها رزين


مصر حضن ودفا وأمان لكل المحبين

أهلها على الحلوة والمرّ دايمًا متجمعين

تمشي في شوارعها يزيد في قلبك حنين

وفيها كرم وجود… ما يتغيّروش سنين


مصر بلدي.. بلد الناس الطيبين

حبها في دمي وساكن جوّا نن العين

كل ما أسمع سيرتها يحنّ لها الحنين

حبك في قلبي ساكن ولو أتغربت سنين


✍️ بقلم الشاعر/ مبروك علوه



**((بَحَّةُ الرَّماد)).. أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.

 **((بَحَّةُ الرَّماد))..

أحاسيس: مصطفى الحاج حسين. 


تائِهٌ بأَوْجاعي  

السَّحابُ مُغَطًّى بأَدْمُعي  

والأَرْضُ تَخْتَبِئُ تَحْتَ انْكِساري  

في دُروبي بَحَّةُ الرَّمادِ  

دَمي على أَسلاكِ النَّدى  

يُعَمِّرُ خُطايَ نحوَ السُّكونِ  

يُطاوعُني انْهِيارُ الطَّريقِ  

السَّماءُ صافيةٌ كالمَرارةِ  

القَمَرُ بِرَمَقِ دَهْشَتي  

والظَّلامُ يَميلُ بِحُدودي  

مُغْلَقَةٌ مَراكِبُ النِّداءِ  

والأَشْرِعَةُ تَنْزِفُ رِمالَ الانْتِظارِ  

وعلى مَفَارِقِ الجِهاتِ  

أُصادِفُ حَيْرَتي  

وتَنْدَلِقُ مِنْ هَواجِسي الأَسْئِلَةُ  

إلى أَيْنَ يَقودُني جَحيمُكِ  

والتُّرابُ مَغْموسٌ بِغِيابِكِ  

ومَعْجونٌ بِحَنينِي  

أَدُقُّ بابَ العَراءِ  

وأَشْحَذُ مِنهُ فُسْحَةً  

لاخْتِناقي.*


  مصطفى الحاج حسين.  

          إسطنبول