الجمعة، 15 نوفمبر 2024

أنـــــــــــــــا الـــــعـــــربــــي بقلم الشاعر عـــبـــدالـــمــلــك الــــعــــبَّــــادي.

 (( أنـــــــــــــــا الـــــعـــــربــــي ))

أفـــكــرُ أن أُسَــافِــرَ مِــــنْ بــــلادي
إلـــى بــلـدٍ بــهـا تُــرعـى الـمَـواهِب
وأن أحـــيـــا كــريــمًــا مُــسْــتَـقِـرًا
عـــزيـــزًا لا تُــفـرِّقُـنـي الــمَــذاهِـب
أنـــا الـعَـربـيُّ فـــي وطــنـي وإنِّــي
غــريــبٌ أكــتــوي نــــارَ الـمَـتَـاعِب
أعــيــشُ مــعـذبًـا بـهـمـومِ قــومـي
وقــومــي بــيـن مَـنْـهُـوبٍ ونَــاهِـب
نُــحَــارِبُ بـعـضـنَـا ونـكـيـدُ بـعـضًـا
ونــفـرحُ إن دنـــت مــنَّـا الـمَـصَـائب
ونــنـصـرُ غــيـرَنَـا جــــورًا وظــلـمًـا
ولا نـــرعــى الأحـــبّــةَ والأقــــارِب
مــتـى يـــا أيــهَـا الـعـربـيُّ تـصـحـو
وقـــد مُــلِـىءَ الإنــا سُــمُ الـعَـقارِب
وصــــارَ الــغــربُ حَـاكِـمَـنَا جِــهَـارًا
يُــوجِّــهُـنَـا بـــإشـــرَافِ الــمُــرَاقِـب
يُـــفــرِّقُ جــمـعـنَـا وَيَــفُــتُ فــيـنَـا
ويـنـهـبُ خـيـرنَـا مِـــنْ كــلِ جـانـب
ويَــسْــلُـقُـنَـا بــألــسِــنَـةٍ حِـــــــدَادٍ
ويــنـهَـشُـنَـا بــأنــيــابِ الــثَّــعَـالِـب
ويــغــزو فِــكْـرَنَـا ويَـحِـيـقُ مــكــرًا
ومــكـرُ الــلّـهِ فــي الـدّاريـنِ غـالـب
ونــحــنُ بـجـهـلِـنَا فــــي كــــلِ وادٍ
تُــحْـرِّكُـنَـا الـسِّـيـاسَـةُ والـمَـنَـاصِـب
وَيُـثـنِـيْـنَا عـــن الـسَّـاحَـاتِ خـــوفٌ
ويـحـجُـبُنَا عــن الـخـيراتِ حَـاجِـب
وَيُــلـجِـمُـنَـا خـــضــوعٌ وانــبِــطَـاحٌ
وسـيـطـرةُ الـكـفيفِ عـلـى الـكـتائب
وتــطــبـيـعٌ نــبــيـعُ بـــــهِ هُـــدَانَــا
إلـــى كــفـرٍ بـــهِ تـبـقـى الـحَـقَـائب
مـــعــاذ الـــلّــهِ أن نــحـيـا كِــرَامًــا
وحــاكِــمُـنَـا تُــسَــيِّـرُهُ الأجـــانِــب!
وعــالِــمُـنَـا يُـــدَاهِــنُ مُـسْـتَـفِـيْـضًا
بــمـا يُـمْـلَـى عـلـيـهِ مِـــنْ الـمَـكاتِب
ونــحــنُ كــمــا تـــرى قـــومٌ نــيـامٌ
تُـخَـدِّرُنَـا عـــن الأقــصـى الـمَـلاعِب
ويَـشـغَـلُـنَا عـــن الأحـــداثِ كـــأسٌ
وجَــــارِيَـــةٌ وفــــنَّـــانٌ وراتـــــــب
مـتـى يـصحو الـضميرُ مـتى أجـبني
وحـدِّثـنـي عـــن الـمِـلـيَارِ شَــارِب؟!
وقــلّــي: مَــــنْ يــقـومُ لــهَـا بــعـزمٍ
ويـحـرُسُـهَـا ويـكـفـيهَا الـمُـحَـارِب؟!
وقـــد صـــارَ الــعـدو لــنَـا صـديـقًـا
نُــبَــادِلُــهُ الـــمَـــودّةَ والــمَـكـاسِـب
وصـــــارَ الـمُـسْـتَـقِيمُ لــنَــا عــــدوًّا
ولا نَــرضــى بـــهِ خِـــلًا وصَــاحِـب
فــيــا مَــــنْ غــــرَّهُ جَــــاهٌ ومَــــالٌ
وحـــادَ بـــهِ عـــن الإســلامِ كَــاذِب!
أتــرضــى أن تـبـيـعَ أخـــاكَ بـخـسًـا
تُـخَـاصِـمُـهُ ولــيـسَ لـــهُ مَـثَـالِـب؟!
وتَــسْــنُـدُ كـــافِــرًا طــمـعًـا بــدنـيـا
ولا تــخــشـى إلــهَــكَ أن يُــعَـاقِـب!
ألا تـــبّـــت يـــــدٌ مـــــدّت كــيــانًـا
بــأصـنـافِ الـمَـطـاعِـمِ والــمَـشَـارِب
وصــامــت عــــن مــــؤازرةٍ وبـــذلٍ
وعـــن شَـــرَفٍ تَــنَـالُ بــهِ الـمَـرَاتِب
عـــبـــدالـــمــلــك الــــعــــبَّــــادي.


(مرايا..الوجدان ) من اختيار الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 (مرايا..الوجدان )

اخترنا..لكم
اللوحة..التي خلدها التاريخ ( عند باب المدرسة )
لوحة "عند باب المدرسة" التي رسمها نيكولاي بوغدانوف-بيلسكي* عام 1897 تأسر العين بتفاصيلها الدقيقة التي تحكي قصصاً دون كلمات.اللون الدافئ للمساحات الداخلية يعكس أجواء المدرسة البسيطة،بينما تمتزج الظلال والنور في رسم دقيق للخشب والجدران،مما يُضفي شعوراً بالألفة والحميمية. الصبي الواقف عند الباب،بملابسه البالية وتعبيراته المترددة ينقل خليطاً من الحيرة و التردد والأمل.
هذا التباين بين ماهو موجود داخل الفصل وخارجه،في الألوان والإضاءة،يعكس بوضوح الفجوة بين عالم الفتى وعالم التعليم الذي يطمح إليه.
من اختيار محمد المحسن
*نيكولاي بيتروفيتش بوكدانوف بيلسكي (1868 -1945) رسام روسي.ولد في قرية شيتيكي في مقاطعة سمولينسك،درس الرسم في مدرسة سيميون راشينسكي للفنون الجميلة،ودرس رسم الايقونات في دير ترويتسي سيركييفا لافرا عام 1883،والرسم الحديث في مدرسة موسكو للرسم والنحت والعمارة،منذ عام 1884 وحتى عام 1889،وكذلك في الاكاديمية الامبراطورية للفنون في سانت بطرسبورغ منذ عام 1894 وحتى عام 1895 وعمل ايضاً في استوديوهات خاصة في باريس في اواخر العقد الاخير من القرن التاسع عشر. نشط بوكدانوف بيلسكي في سانت بطرسبورغ، وبعد عام 1921 عمل حصرياً في ريغا عاصمة لاتفيا. وكان عضواً في العديد من الجمعيات البارزة منها حركة بيريدڤيژنسكي الفنية منذ عام 1895 وجمعية أرخيب كويندژي منذ عام 1909 حيث كان عضواً مؤسساً ورئيساً منذ عام 1913 وحتى عام 1918 .رسم بوكدانوف بيلسكي معظم أنواع اللوحات خصوصاً تعليم أطفال الفلاحين، وصور الوجوه، والمناظر الطبيعية الانطباعية.أصبح بوكدانوف بيلسكي مدرساً واكاديمياً عام 1903.وكان عضواً فعالاً في اكاديمية الفنون عام 1914


نفثة مفؤود بقلم الشاعر رزاق عزيز عزام الحسيني

 نفثة مفؤود

ليتَ شعري هذهِ الدنيا لِمَنْ
في لظاها يكتوي الحرُّ الفَطِنْ ؟!!!
ربَّ حيٍّ ميّتٌ فوقَ الثرى
وهو بين الناس لم يلبسْ كفنْ
كم حصيفِ الذهنِ يحياها سدىً
صاحياً والناسُ غطّوا في الوسنْ !!!
أنفقَ العمرَ على أوجاعهِا
منهُ لم يبقَ سوى عظمٍ وهنْ
ظنَّ بالشعرِ دواءً ناجعاً
لرهيفِ الحسِّ من داء الشجنْ !!!
وإذا بالهمِّ أضحى سحباً
فوقهُ انصبَّ كما الغيثِ الهتنْ
ما جنى في وعيه إلّا الضنى
وجعُ الروحِ يقاسيهِ البدنْ
ورأى الأحلامَ أفيوناً لهُ
حين يصحو كأسيرٍ مرتهنْ !!!
نحنُ والآمالُ أوهامٌ بها
بعد حينٍ وكأنّا لم نكنْ
ثم نغدو قصصاً بعد الردى
وغذاء للثرى بعد العفنْ
لم يكُ الإنسانُ إلا لعبةً
كاد ذو العقلِ بما يجري يجنْ !!!
وذوو الالبابِ ضجّوا كمداً
وطغامٌ في حبورٍ ومِنَنْ !!!
دون جدوى حينما نشكو بها
مَكْرُها فينا خفيٌّ بلْ وفنْ
قد شكاها قبلنا خيرُ الورى
وتمنّى الموتَ من وقع الحَزَنْ؟!!!
خبط عشواءٍ لما لا أشتهي
جمحتْ في عدوها خيلُ الزمنْ !!!
لجَّ في عدوانهِ لي ظالماً
وبإيلامي وإكراهي افْتَتَنْ !!!
قيلَ عقبى الصبرِ تجني ثمراً
غير شوكٍ في حصادي لم يكُنْ
فلِمَنْ أوجدها خالقُها
لطغاةٍ أم لخضراءِ الدِّمَنْ ؟!!!
حينما يطغى بها أوباشُها
نحنٌ مَنْ يشقى بويلاتِ المحنْ !!!
وإذا يلهونَ في لذّاتها
نحنُ من يدفعُ أضعافَ الثمنْ !!!
بتُّ لا أرجو من اللهِ سوى
عدلهِ اليوم ولا أرجو عَدَنْ !!!
أمقتُ الشكوى وأشكو مكرهاً
لم أجدْ في هذهِ الدنيا حَسَنْ
أنا لا أخفي سوى سرِّ الهوى
قد تساوى السِّرُّ عندي والعلنْ
لا تلمني حين أشكو صارخاً
في فؤادي كلُّ أنواع الشجنْ
وأرى الدنيا كبحرٍ هائجٍ
تتعالى فيه أمواجُ الفتنْ
في همومي لم أعدْ مكترثاً
لم يؤرقْني سوى همِّ الوطنْْ !!!
أنا لم اشتقْ لهُ في غربتي
وطني ما بينَ أضلاعي سكنْ
رزاق عزيز عزام الحسيني
Peut être une image de 1 personne et texte

العَصَا المُقَاتله(... ؟! ) بقلم/هادي مسلم الهداد/

 العَصَا المُقَاتله(... ؟! )

===== *** =====
والله
.. كانتْ هَائله
لم تَنفجرْ .. لكنّما فيها
المَشاعرُ فَاعله !
فَالعينُ قد لمَحتْ
شَبحُ العدى، فَأبى الّا
دفَاعاً،رغمَ الجراحِ النّازفه
..بَطلٌ شجاعٌ لايَهابُ
النّازله !
رَمىَ عَصاه..ثمَّ استَدارَ
.. بنَظرةٍ مُتَسائله!
قَالَتْ و قَالَ.. فَما أنا
.. الّا
.. شَهيداً نَاظراً مُتأَملاً
..لقاء ربّي النّافله !
لله دركِ من نفسٍ
تَسامَتْ للعُلا و للمَعالي
.. رَاحله !
تَبقىٰ الكبيرُ على المَدى
وهم صغارٌ في الرّؤى
وأنتَ أنت
..شجاعةٌ مُتَكامله!!
..
بقلم/هادي مسلم الهداد/
Aucune description de photo disponible.


القصة القصيرة جداً عند الكاتب حمودي الكناني بقلم الناقد خالد مهدي الشمري

 مقال نشر لي في صحيفة الزمان قبل عشر سنوات

القصة القصيرة جداً عند حمودي الكناني
November 5, 2014
القصة القصيرة جداً عند حمودي الكناني
خالد مهدي الشمري
القصة القصيرة هي حتما طويلة بحجم محتواها كلمات الكناني حول القصة القصيرة عبر فيها عن ما يريد واجاز . القصة القصيرة جدا جنس ادبي حديث يمتاز بقصر الحجم والإيحاء المكثف والانتقاء الدقيق ووحدة المقطع والنزعة القصصية الموجزة والمقصدية الرمزية المباشرة وغير المباشرة وخاصية التلميح والاقتضاب والتجريب واستعمال النفس الجملي القصير الموسوم بالحركة والتوتر المضطرب وتــــــازم المواقف والاحداث والحذف والاختزال والاضــــمار والتــــصوير البــــلاغي . تتمثل سمات القصة القصيرة جدا في الادهاش والارباك والاشتباك والمفارقة والحكاية وتراكب الافعال والاقبال على الجمل الفعلية والتكثيف والتلغيز والتنكيت والترميز والأسطرة والسخرية وتصغير صيغ السرد . لقيت القصة القصيرة جدا لدى الكناني حيزا او متنفسا صب فيه جميل مكنونه وعبر عن السحر الداخلي لديه في عبارات تسمى القصة القصيرة جدا جدا في احدى قصصه يعبر ونحن نعبر وهي .. ما اجمل ان تخربش على رمال متحركة لا يدنو منها الموج ولا تذروها الرياح لتحكي عن وجع المه لذيذ وفرحه يصافح الامنيات بشغف ..] عبر القاص حمودي الكناني عن مقطوعة موسيقية وقصة معبرة توجد فيها وصف وحياة وشعر يغنى ويطرب ذكر فيها رمال قال انها ليست متحركة وبعدها اثبت انها تاريخ فقد وضع عليها كلماته رغم انها متحركة لكن وصف بقاء الكلمات وان لامسها موج البحر او هبت عليها العواصف فنحن نعلم بان الرمال وخاصة المتحركة تنتقل من مكان الى اخر ما بالك اذا هب عليها الريح وهو يقول لا تهب عليها ريح ولا يدنو منها موج هي اقسى من الحجر وهنا يثبت الحياة الابدية للكلمة التي سوف يضعها هناك وطبعا هي ليست اي كلمات بل هي وجع والم وذكريات يخبر بنها ابدية وقد خرجت من مكنون ذلك الصدر الذي يتحمل وتحمل الكثير بحيث بدء يكتب الم بدل العبارات ونحن نتلقى العبارة ونفهم ونعيش تلك الالام والعبر كننا معه. اثبت الكناني بان التجربة تمضي وتبقى الذكريات كأنها حفرت على حجر ليصل الينا شعرا يطرب القلب ويقع على حواسنا ليدخل القلب من اوسع ابوابه وينعشنا فنعيشه. بعض التسميات للقصة القصيرة جدا والتي تداولت كثيرا . اطلقت عدة تسميات على هذا الجنس الادبي الجديد ومن هذه التسميات القصة القصيرة جدا او لوحة قصصية والبعض يقول انها ومضات قصصية ومنهم من يقول انها مقطوعات قصيرة ومقاطع قصصية ومشاهد قصصية وهناك من يذهب الى انها خواطر قصصية ولكن الافضل والاكثر هو القصة القصيرة جدا .