في حضرة الجُلَّاسِ
الاثنين، 8 يوليو 2024
في حضرة الجُلَّاسِ ـــــــــ الشَّاعر الحبيب المبروك الزيطاري
في حضرة الجُلَّاسِ
نزل الملحن الفنان حسين الحجار عبر قناته الخاصة على منصة اليوتيوب أغنية جديدة حصرية تحمل عنوان "أسافر للقمر "
نزل الملحن الفنان حسين الحجار عبر قناته الخاصة على منصة اليوتيوب أغنية جديدة حصرية تحمل عنوان "أسافر للقمر "
من ألحان وغناء: حسين الحجار
كلمات: علي الركابي
توزيع: الديم
مكس وماستر: أحمد بوعركي
يذكر أن للحجار أعمال سابقة
منهم: عملين للفنان السعودي فهد الناصر حيث لحن له أغنيتين (حسبتك) و (عايش وحيد) و مؤخرا (نار الأشواق)، و عدة أعمال ( أغاني ) خليجية و عراقية تم تلحينها سابقا...
كما له العديد من الأعمال قيد التنفيذ
منها التحضير لعمل كلاسيكي
و لحن حصري بعنوان« ليلى»، وكأعمال خاصة به له ثلاث أغنيات : ( إسم الله ياموطني) و أغنية (متغربين) و ( لو رايد تتقرب مني ).
للحجار تعاون مسبق مع الملحن العراقي الكبير فنان الأجيال الأستاذ فاروق هلال حيث غنى ترنيمة من ألحانه بعنوان (كل شيء له) و ( أمي بلادي) كلمات الشاعرة ساجدة الموسوي ، حيث تربط بينهما علاقة وطيدة ومقربة جدا.
يمكنكم الاستماع للأغنية على اليوتيوب من خلال الرابط
https://youtu.be/XpoUJ-W2PA4?si=7WEiXUpVTeMDpi3E
يا عامنا الهجريّ كلمات الشاعرةليلى عريقات
يا عامنا الهجريّ
يا عامنا الهجريّ فيكَ نُرحِّبُ
إنّ الأسى منه القلوبُ تُشَطَّبُ
أحوال أهلي في البلاد جميعِها
ساءتْ بظُلْمِ عدوِّنا تتعذَّبُ
يا عامُ هل أشكو إليكَ مجاعةً
في غزّةَ الشمّاءِ باتتْ تَغْلِبُ
أطفالُنا مثلُ الرياحينِ التي
مِن قلّةِ الماءِ الْتَوَتْ وسَتُنْدَبُ
كم حزَّ قلبي مشهَدُ الأمِّ التي
فقدَتْ بنيها بالشَّجا تتقلَّبُ
ذاكَ المُسِنُّ أكادُ أسمعُ صوتَهُ
مِن قبلِ أسبوعٍ يئِنُّ ويعتِبُ
يا صرخةً لِلعُرْبِ: أينَ ذهبتُمُ
أوَ لستُمُ أهلاً لنا؟ هل نكذبُ؟
تتفرّجونَ وفرعُكم مِن أصلِنا
هُنّا عليكم واستبان المذهَبُ
واهاً عليَّ يكادُ يقتُلُني الضّنا
يا عامُ أدعو أنّ فجرَكَ يُطْرِبُ
* * *
إنّ المقاومةَ الأبيّةَ جاهدتْ
وبكلّ أرضٍ إنّها تتوثَّبُ
باسْمِ الإلهِ يُدَجِّجونَ سلاحَهم
الله أكبرُ والصّدى كم يَعذُبُ!
آهٍ فلسطينُ الحبيبةُ أنتِ مِن
أتباعِ أحمدَ فَيْضُهُ لا ينضُبُ
حملَ الرسالهَ صامداً في صبرهِ
هوَ قُدوةٌ وهو الصراطُ الأغلبُ
صلّى عليه اللهُ سلّمَ دائماً
حُبّاً لهُ يا ربِّ نصركَ يوهَبُ....................
شعر ليلى عريقات
البحر الكامل
ماذا وراء الأبواب ؟ بقلم الكاتبة رفيقة بن زينب
ماذا وراء الأبواب ؟
ماذا ترى وراء كل باب
جعله كل منا له حجاب
من شرور الناس خشية الأتعاب ؟
هل هناك من يستحق العتاب
و يرفض عن سؤالي الجواب ؟
أم أنني لا أرى سوى سراب
رغم المظاهر و ادعاء الثواب
لإرضاء الغفور التواب ؟
ماذا يخطط في كل سرداب
من سراديب الأحباب
الذين يدعون مقابلة التواب
مع كل صلاة بدعوات تستجاب
و البعض منهم يعنف في الخطاب
و آخرون يغتابون الأقراب
و لا يتورعون في حق من تاب
عن النميمة دون تبرير الأسباب ؟
اللهم لطفك يا مقلب القلوب
و مقدر الأرزاق و باعث الخطوب
و مجري السحاب والغيوم
و باعث الرحمات و الحلول
بعد سيطرة الهواجس و القنوط
على نفوس المستضعفين في البيوت
و المعذبين في السجون
اللهم أغث عبادك من الكروب
و توالي الفتن و الحروب
عافانا الله وإياكم من ظهور
بعضها و من البطون
الجائعة في وطننا المنكوب
ببركة رسولنا المحبوب
صاحب السلوك المحمود
عليه صلاتي وسلامي بلا حدود
إلى اليوم الموعود
يا واجب الوجود
يا شكور يا ودود
و مبلغ المقصود
رفيقة بن زينب *** تونس الخضراء
أنتِ بقلم الشاعرة. د إيمان بوغانمي /تونس
الشاعرة. د إيمان بوغانمي /تونس
- - - -- أنتِ - - --
أنتِ فراشتي
أنتِ
الزهرة الجورية
و سحر عطرها...
و أنتِ الأناقة
و جمالها
ودلالتها...
أنتِ الأمان
لمن يعشق برَّ الأمان...
أنتِ الحنان
و الدفئ
سُبحان ربِّي جلَّ مَن سوّاكِ..
أنتِ عيونكِ عسلية بنيّة سمراء
سبحان الله الذي صوركِ
في أبهى حلّة...
واخيرا، نجح الكلب ... بقلم الكاتب نصر العماري.
واخيرا، نجح الكلب ...
بقلم نصر العماري.
استيقظ باكرا كعادته ،توجّه الى دورة المياء وهو يجرُّ قدميه، فتحدثُ نعاله خشخشة ممزوجة بطقطقة تُشبه الصّفع على الخدّ . تذكّر زوجته وهي تُعلّق عليه: " كل صباح ،من الفجاري تِشْ تَطَقْ .. تِشْ طَقْ .. يا دِيني ، تِي هِزْ ساقِيك شْويّهْ.. ثَمّهْ اشْكُون رَاقِدْ". خلع نعليه ومشى حافيا حتى وصل الى حوض الغسيل .. مدّ يده وفتح الحنفيّة، فقذفت في وجهه حشرجة: "اخْخْ شْتَفْ اقْقْقْ" فتركها واتّجه نحو سجادة الصلاة والحجر ... ردّ السلام
وفكّر في ان يْحضر قهوته بنفسه لكنّه اخرق بعض الشّيء .. فكثيرا ما يُحدث جلبة في المطبخ يستيقظ على اثرها كل من في البيت .
ارتدى ملابس الخروج.. قرّر الذهاب الى المقهى دون ان يستعمل سيارته .. المشي صباحا له فوائد صحيّة ، هذا ماجال بخاطره وهو يُعيدُ مفاتيح سيارته " البولو" الى جيبه ...
نزل المدارج وهو يسترجع دعاء الصّباح. نسي ان يقوله على السّجاد. خصّص دُعاءه اليوم لشركة المياه ...
مدّ يده ليفتح مزلاج قفل الباب لكنّه لاحظ شيئا غير عادي هذا الصّباح،
لا احد استقبله .. كان من العادة اذا همّ بالخروج ، يستقبله صديقه
" بحبوح " ، يُصبّح عليه بصوته الخافت ، ويشكرهُ على عشاء البارحة الدّسم ، ويمدّ نحوه رأسه و يُطلّ عليه من الحديد الواقي للمدرج ليُقبّل قدميه وهو يتشمّمها وذيله من خلفه يُبصبص ، وينتظر ان يَمدّ له سيّده يده فيمسح راسه ويربّت عليه.
فما الذي منع كلبه بحبوح ان يفعل مايفعله كل صباح ؟
استغرب.. فقد يكون المسكين مريضا .
ناداه بصوت منخفض :
بحبوح .. بححبوح اين انت ؟
غريب ! لا مجيب ، ايكون مريضا ؟
ام سُرق من منزله البارحة؟ .. هذا الكلب اثار اهتمام مجموعة من الشّبان .. شاهدهم البارحة يُبحرون على" النّتّ" امام المنزل . دخلوا موقع الكلاب واخذوا يبحثون له عن تصنيف. هناك من يعتقد انه هجين وهناك من يعتقد انه من سلالة نادرة ...
لا لا..لماذا ذهب بعيدا ؟.. لن يجرأوا على اقتحام بيته وسرقة كلبه .. هو يعرفهم كلبا كلبا .. لكن ما المانع ؟ كل شيء جائز ... لم يسمع النّباح ..كان على بحبوح ان يناديه...
لكن لا احد في المكان في هذا الصباح...
استدار راجعا . صعد الدّرج مسرعا وهو يُفكر ويحلّل ويستغرب .. توجّه مباشرة الى غرفة النّوم.. كانت زوجته "سُها" مستلقية على ظهرها على فراش نومها الوثير متدثّرة بملاءة ورديّة مطرّزة الحواشي ، اقترب منها وارتقى السّرير بجانبها . وضع يده على كتفها العاري.. تململت وحركت رجليها وجذبت الملاءة واستدارت على جانبها الايسر ... همس مناديا:
- "سُها .. سُها"..
اجابته : اِمْمْمْ.. دون ان تستيقظ.. ماذا تريد؟
- الكلب.!
- ما به؟
- ليس في حجرته .
- اِمْمْ .. دعني انام
- اقسم لك ليس في مكانه . تفقدته هذا الصباح لم اجده.
- اعرف .. اعرف .. انا على علم بذلك،
استشارني ووافقتُ.. دعني انام..
- استشاركِ ووافقتِ !
واضاف سائلا:
-انا اسألك عن الكلب يا سُها ، عن الكلب ..
رفعت "سُها" راسها عن الوسادة والتفتت اليه. تفرست في وجه قائلة في غضب :
- اعلم .. اعلم انك تسأل عن الكلب .. ولا يَحلُو لك السؤال عنه الا عند الفجر ،لذلك فرّ منك.. و في هذه الفترة بالذات .. يا رجل، لاتنام ولا تترك من ينام .. ماهذا؟..
واخذت الوسادة رتّبتها ثم وضعت عليها خدّها... ثم عدّلتها من جديد وجذبت الملاءة بقوّة وغطّت رأسها وصرّت جسمها .
كانت زوجته" سُها " نحيلة الجسم طويلة بيضاء البشرة سوداء الشعر ...
نظر اليها نوفل من اسفلها الى اعلاها وهو يُحوقل ويضرب كفيه مردّدا :
-لا حول ولا قوة الا بالله.. عائلة مجنونة.. اسألها عن "بحبوح" تقول لي فر ّ منك .. واستاذن مني.. ومنحته الاذن...
ماإن سمعت سُها كلمة بحبوح حتى ازاحت الغطاء وجلست على السّرير والتفت اليه والغضب غير في ملامح وجهها لكنه ظل جميلا :
- هل كنتَ تسأل عن بحبوح.. عن الكلب بحبوح ؟ .. يارجل متى تهتّم بنا ظننتك تسأل عن الكلب الآخر . ظننتك تهتمّ به قليلا كما تهتمّ بكلبك ..
حدّق "نوفل" في وجه زوجته سائلا اياها:
- وماذا عليه ان سألتك؟ اليس حيوانا ابكما يحتاج منّا العناية قد نّحاسب عليه امام الله .. ثم ماذا تقصدين بالكلب الآخر؟
- الكلب الآخر!.. ابنك يا سيد نوفل .. ألست من يناديه بالكلب ؟...
- انا ..انا لا اقصد كلبك المدلل "سمير " كنت اعني بحبوح...
وماذا عليه اليس كلبا هو الآخر .. بل اكبر كلب...
ارهقني ماديا ومعنويا .. لم ار مثله.. صِرتُ اشعر بالخجل امام اصدقائي ..
ردّت سُها على نوفل في تهكّّم بعد ان وضعت كفيّها على خصرها:
- تخجل امام اصدقائك!!! ..
يا عيني يا عيني تخجل به ؟ وهل كان اعورا.. او تنقصه ساق او يد.. لعلّه كسيح ؟ او لعلّه شبيه احد من اهلك ؟... أفِقْ يا رجل، أفِقْ.
كان عليك ان تُراعي شعور ابنك الوحيد وتقف بجانبه.. انّه ابنك وليس غريبا عنك.. اِمنحه اهتماما.. على الاقل نصف ما تمنحه لكلبك بحبوح ...
- انا افعل .. انا افعل ما في وسعي واكثر .. راتبي الشّهري كلّه انفقته على الدّروس الخصوصية .. تداينت القرض تلو الاخر .. والسّلفة تلو السّلفة .. دائما "في الرُّوجْ" ... اساتذته اتودّد اليهم، واشكرهم .. ادفع لهم مشروباتهم في المقاهي، حتى المشروبات الرّوحية، وصل بي الامر ودفعتها .. واشكرهم و ادعو لهم ... (ثم اضاف بصوت خافت لكن سُها زوجته سمعته) مع اني امقتهم كل المقت وادعو في صلا تي يا ربي ... وبسط كفيه ليدعو لكن زوجته رمقته بنظرة حادة قائلة:
- هاه... لذلكك يجدون صعوبة .. لم تثمر الدّروس مع سمير . كل ذلك من دعاك عليهم ...وها هو حبيبي المسكين يُعيد الباكالوريا لعامه الثالث... كل ذلك من دعائك على رجال التعليم وعدم اخلاصك في دفع اجرة الاساتذة ... وهل تمنحهم اجرتهم لله ؟ .. حقوقهم .. حقوقهم يا نوفل هم يدرّسون ابنك.
- ابنك يا سيدتي لا يفهم في ساعات الدّوام الرسمية .. . لا يستوعب الدّروس... هل سيستوعبها في السّاعات الاضافية .. لو كان ينتبه لمَ اضطررنا الى الدّروس الخصوصيّة.
- الاساتذة لا يشرحون في الفصل ولا يهتمّون بالتلاميذ الا في حصص الدّروس الخصوصية. هذا امر معروف تعرفه الوزارة ويعرفه كل من هبّ ودبّ .. طَلبتُ منك ان تسجّله بمعهد خاص...
-التعليم العمومي هو الاصل . والمشكلة ابنك وليس التعليم العمومي او الخاص. ابنك ، مشوش الذهن . سلبت عقله ابنة اختك ...
- ابنت خالته وهو احق بها ... شابة جميلة وانيقة ..
- وتافهة .. واكبر منه.. ولم تتحصل على الباكالوريا ...
- عُقدتك الباكالوريا .. وماذا فعلوا بها من تحصلوا عليها .. لا شيء ..
- فليتحصّل عليها كلبك المدلّل ثم ننظر ماذا يفعل بها ..
ثم قرّب نوفل وجهه من وجه سُها مؤكدا قوله هامسا:
- هي المفتاح يامدام، مفتاح الجامعة.
- الذين تخرجوا من الجامعات بقوا على الارصفة،البطالة تنخر مؤخراتهم ولا يجدون ثمن علبة سجائر ...
- بل إن اسواق الشّغل الاروبية تختطفهم خطفا .. 20 الف مهندسا و مثلهم اطباء تستقبلهم الشعوب الغربية بكل حفاوة وترحيب... قاطعته سها وهي تقهقه ساخرة
- وهولاء الذين نسمع عنهم ويشتكي اهاليهم من بطالتهم . واضرابات اصحاب الشهائد ، انسيتها؟
-اختصاصات لا تستوعبها اسواق الشغل. امّا الهندسة والطب...
- قاطعته سها :
لا لا.. انا لا احب ان يسافر سمير ويتركني .. انا لا احب الغربة...لا نقاش في هذا الامر.
- وهل ابنك من اصحاب الشهادات؟ لعله اصبح "باش مهندس" وانا لا اعلم . وقهقه ساخرا هههه
- لا تسخر يا نوفل اليوم يتحصّل سمّورتي على الباكالوريا اليوم النتيجة.
-اليوم النتيجة! قالها في استغراب
لا ليست اليوم...
- الم اقل لك انّك لا تهتم ، وان الامر كأنه لا يعنيك ..اليوم النتيجة بالارساليات .. بالاس. ام. اس. يا زوجي المُهتَمْ ..
لم يسمع نوفل الكلمة الاخيرة جيدا فكرّرها على غير معناها
-مُتّهَمْ .. مُتّهَمْ.. نعم انا انا دوما المُتّهَمْ.. المهم اين الكلب الآن لم اجده في مكانه؟
- قلت لك .. استشارني وذهب الى دار خالته.
- اوه .. اسأل عن الكلب الآخر.. عن بحبوح... راسي .. راسي . لم احتس قهوتي بعد. ... هذه المرأة ستقتلني هي وابنها .
ونهض نوفل متوجها الى المطبخ...
وجدت سُها نفسها مجبرة على مغادرة
فراشها وقد اطرد نوفل زوجها النّوم من عينيها وحرمها لذة نومة الصباح. وقفت والتفتت الى المرآة بجانبها . اخذت تُرتّب شعرها وتمسح تحت عينيها وارنبة انفها . كانت تشعر ببعض الثّقل والكسل، لكنّها تماسكت وتوجّهت الى المطبخ لتلتحق بزوجها طالبة منه ان يتوقّف عن فعل اي شيء . وانها ستتكفل باحضار قهوته الى قاعة الجلوس .
كانت حريصة على ان لا يُحطّم لها فنجانا او كأسا او يدلق حقة القهوة. توجّه نوفل الى قاعة الجلوس والقى بجسمة الممتلىء على الاريكة وانفلتت بطنه امامه .
كا ن بدينا اسمر خفيف شعر الراس الى حدّ الصّلع . كان نوفل قلقا على كلبه بحبوح . خائفا من ان لا يعود .
وتذكر ان هذة ليست المرة الاولى التي يُغادر فيها المنزل .
تساءل وهو يُجحظ مرّة عينيه ويقطّب جبينه اخرى : اتكون كلبة جاره احمد هي التي جذبته .. في المرّة السابقه هاتفه جاره وطلب منه ان يُمسك كلبه .. لكنّه لم يُهاتفه هذه المرّة ، قد يكون غائبا، او لم يتفطّن له بعد ..ام ترى كلبة اخرى اغوته؟.. هل يعود هذه المرّة سالما؟ .. اخشى عليه كلاب الحيّ السائبة...
احضرت سُها على طبق "اينوكسي " قطعتين من مرطبات "البريوش " و قهوتين ومنديلا وقاروة ماء معدنية "كرستال" .
وضعت ما كان بين يديها على الطاولة البلّورية امام نوفل وجلست بجانبه وارجعت بيمينها خصلة شعرها
الفاحم وراء اذنها اليمنى ، انحنت وتناولت فنجان القهوة لتناوله الى زوجها وهي تسأله :
- اتراه يفعلها يانوفل ؟
فاجابها دون اهمام:
- من؟
فزمجرت غاضبة وكادت تسكب عليه فنجان القهوة :
الكلب .. الكلب يا نوفل .. يا لبرودة دمك ..
امسك نوفل الفنجان على حذر وقد انتبه من شروده ،
وهو يكرّر :
- ان شاء الله.. ان شاء الله...
مدّ نوفل يده لجهاز التّحكم في جهاز تلفزته البلازما. تذكّر ان موعد سداد القسط الاخير قد اقترب . هو يعرف ان صاحب محلات " الكترونيك نوفا " لن يرحمه اذا تأخر عن السّداد ...
شغّل الجهاز، كانت قناة الجزيرة تنقل مشاهد الدّمار المؤلمة في غزة .
لقد نجح الصّهاينة في تحطيم كل شيء من البنية الاساسية وقتل المدنيين باعداد مهولة .. لقد شتتوا شمل العرب وكشفوا عجز حكامهم .. لكنهم لم ينجحوا في تحطيم المقاومة ومناصرة الشعوب للقضية .. لم تعد الحرب عربية اسرائلية .. لقد نجح اليهود في ان يجعلوها مع الفلسطنيين فقط بل مع الغزوايين دون غيرهم .هذه هي سياسة التطبيع ...
التفت نوفل الى سُها سائلا :
- هل ينجح السينوار وجماعته يا سُها، في ...؟
وقبل ان يتم سؤاله رنّ هاتف سها الخلوي في غرفة نومها فهبت فزعة، صارخة:
- نجح.. نجح ..الاس. ام . اس .. النتيجة..
وهرولت نحو الهاتف ..
وقف نوفل ليلتحق بها
لكنها عادت قبل ان يفعل وهي تحمل محمولها في برودة بادية على محيّاها وخطواتها ..
خاطبها نوفل :
-كالعادة، الفشل تلو الفشل ...
فردّت عليه :
- فأل الله ولا فالك
انه اس. ام. اس . شركة الكهرباء حول خلاص الفاتورة ...
تراجع نوفل الى اريكته وتهالك عليها ومسح راسه الى الخلف ومدّ يده الى قارورة الماء المعدني و شرع يملأ فمه منها...
نهرته زوجته:
- اشرب من الكاس يا نوفل ... لا تشرب من القارورة مباشرة .
نظر اليها نوفل وجحّظ عينيه فيها وسكت.
واخذ يتابع قناة الجزيرة ...
ثم التفت الى زوجته سُها ، كانت تضع رجلا على رجل ويدها على خدّها شاردة ، فخاطبها :
تعرفين يا سها لو ينجح ويفعلها...
فقاطعته :
- ان شاء الله يفعل
فردّ عليها :
- لو يفعلها يخفّف الضّغط على غزّة ...
فانتفضت من حوله وتوجّهت الى غرفة نومها متأففة .
فناداها بصوت مرتفع :
- ستفتخرين بي يوما .. ستقولين زوجي خبير استراتيجي ...
لا يمكن لاسرائيل ان تفتح حربا على جميع الجهات... لو يفعلها نصر الله ...تصبح اسرائيل بين فكي المقاومة ...
ان شاء الله يتحقق النصر. ستكون الفرحة فرحتين، نجاح المقاومة ونجاح كلبك سمير.
وقهقه.احسّ انها غير مهتمة فاضاف:
-لا تعتقدي اني لا انتظر نجاح ابننا ، لكن اين هو ؟ واين بحبوح ؟ ...
ما ان وصلت سٌها الى غرفتها حتى شرعت في تغيير ملابسها وهي
تردّ عليه :
- لو كُنت مهتما لا احضرت ما يجبُ من لوازم الاحتفال .. سيحضر الجيران وصاحباتي لتهنئتي ...
- افعل يا سُها .. افعل.. المُهمّ يفعلها وينجح . اجابها وهو يتابع مشاهد الدّمار الذي لحق بغزّة...
فجأة رنّ جرس الباب .وقف نوفل و اخذ يعدّل من هندامه غير مكترث لرنين الجرس وهو يصرخ :
صبرا.. صبرا .. ماهذا ؟ يا لطيف ..
ثم اطفأ التلفاز .
نادته سُها من غرفتها :
- يا رجل افتح الباب.. لعلّه سمير عاد باكرا .. لعلّه لم ينم البارحة ..اوه.. مسكين ولدي ..افتح يا نوفل ...
نزل نوفل الدّرج وهو يردّد:
-انا قادم انا قادم...ما هذا ؟
واذا بالنّباح يتتابع.. ايقن نوفل انه نباح كلبه بحبوح . ففرح وتهللّت اسارير وجهه وعجّل وفتح الباب ،فاذا به وجه لوجه مع السيدة "سارة " اخت زوجته وخالة وحيده.
فماان وقع نظرها عليها حتى لامته قائلة :
- اوه ..يا نوفل ساعة .. ساعة لتفتح الباب .
بقي نوفل ينظر الى سارة وهي تُمسك بكلبه بحبوح وكلبة اخرى بقعاء الجلد الى جانبه..
مدّت اليه سارة سيور الكلبتين فامسك بهما وعلامة الدّهشة بادية على وجهه.
فنادته و هي تصعد الدّرج:
- نوفل ، ماذا اصابك؟ ادخل "بحبوح وجيجي " ورحّب بهما ... لم تقل صباح الخير .. لا تريد ان ترحّب بنا ؟.. ماذا اصابك؟ رفض بحبوح ان يعود بمفرده .. اتعبني .. والله اتعبني.. هل "سمير و سوسو" هنا ؟ اين اختي سُها ؟.. هل مازالت نائمة ؟ ..اوه، انتم عائلة كثيرة النّوم ...
لم يكن نوفل يستمع لسارة لكنّه كان يُتابع حركات كلبه مع هذه البقعاء.
التحق نوفل بسارة بعدان اطمأن على الكلبين .. وصعد الدّرج في نشاط. استقبلت الاختُ اختها بكل حفاوة وترحيب .
وسريعا، احضرت لها قطعا من الحلويات المختلفة الاشكال والالوان والاحجام وكأسا من العصير الملوّن بلونين ،احمر قان واخضر فستقي ، الى جانبه فنجان قهوة يفوح منها شذا الزهر وهي تحادثها :
_ ان شاء الله نسمع خبرا مفرحا.. اليوم.. مازالت الوزارة لم تفتح الارساليات بعد ..كيف حال سرور و صالح لماذا لم يحضرا معك؟ لعل سمير لم يقلقكم البارحة ؟
وقبل ان تجيب سارة سألها نوفل:
- متى وصل اليكم الكلب؟ اقلقني غيابه . أوعرف منزلكم ؟.. ياله من ذكي.
فردّت عليه سارة في استغراب:
- الا يعرف دار خالته !...لم يمكث كثيرا وخرج مع سرو ...
فقاطعها نوفل قبل ان تتمّ حديثها:
- لا لا يا سارة انا اسأل عن بحبوح.. سمير يعرف ، طبعا خالته ودار خالته وبنت خالته .
سارة في استغراب :
-بحبوح !.. لا يا رجل انا احدّثك عن سمير ابنك .
نوفل:
- لكن كيف وصل اليكم بحبوح؟
سُها في تشنج :
- اوه .. يا نوفل .. يكفي ها قد عاد لك كلبك..
سارة لنوفل دون ان تكترث لتعليق اختها :
- احضره سمير معه ، بطلب من صالح .. جيجي تحتاجه هذه الايام ...
نوفل في حنق : - فعلها صالح من وراء ظهري .. كلبي سُلالته نادرة ، لا بد ان نبحث له عن كلبة جيدة ..
سارة : وما بها جيجي؟ هي الاخرى مميزة ومن سلالة نادرة .
سُها : - هل سنقضي هذا الصباح في الحديث عن الكلاب ..
ثم اضافت:
- لماذا لم تحضريها معك اشتقت اليها؟
سارة : هي مع بحبوح في الاسفل .
فوقفت سُها واقتربت من الباب ونادت سرور وحثّتها على الصّعود فهي مشتاقة الى تقبيلها .
لكن اختها التحقت بها مستغربة قائلة:
- انا اتحدث عن جيجي يا سُها .. سرور ! اليست عند كم منذ البارحة ؟
كان نوفل قد مدّ يده ليتناول قطعة مرطبات اشتهى تذوّقها فجرض فيها وسعل وتناول كأس الماء ليشرب وهو يقول :
- لا سرور ولا سمير عندنا ،حتى بحبوح لم يبت ليلته البارحة هنا .
سارة في تعجب :
- بحبوح جلبه سمير معه .واخذ سرور وغادرا.. اخبرني ان سُها تطلبها لاعداد حفل النّجاح.
نوفل : اي نجاح ؟
سارة : نجاح سمير
نوفل : وهل نجح سمير ؟ كنت حذرته اكثر من مرّة ان ياخذه معه دون اذني .
سها: اسكت يا نوفل.. بربّك اسكت .. والتفت الى اختها سائلة
- هل انت متؤكدة مما تقولين ؟.
سرور لم تأت البارحة وكذلك سمير ... اخبرني انه سيقضي الليلة عندكم .
سارة : ماذا تقولين ؟ حضر وبقي قرابة نصف ساعة واخذ سرور معه ، خرجا قبل المسلسل...
نوفل: مسلسل! اي مسلسل ؟
سُها : وقد غلب عليها القلق .
- ا سكت يا نوفل .. لكن اين ذهبا ؟ .. اتراهما تعرضا الى حادث لا قدّر الله أم عملية "براكاج "... نوفل افعل شيئا..
نوفل : وماذا افعل ؟
والتفت الى سارة
- هل انتِ متاكدة ؟ انهما خرجا قبل بثّ المسلسل.؟
غلبت الحيرة والاضطراب على العائلة. فجأة رنّ هاتف سارة فاخرجته على على عجل من حقيبتها ووضعت سماعته على اذنها وهي تردد :
الو.. من معي ؟.. صالح ؟ ..
ماذا تقول؟ ..
نوفل " حْرَقْ مع سرور ... كلمّاك من لمبدوزا؟ ... ماذا تقول؟ .. سافرا الى الخارج خلسة ، اوووه.
وما لبثت ان سقطت مغشية عليها ...فاسرعت لها اختها ترشها بالماء . وهي تسألها افيقي واخبريني ماذا حدث ؟ كيف حْرَقْ؟ كيف سافرا دون جواز سفر؟
لماذا لم تخبريني ؟
وتناول نوفل السّماعة وهو يردّد في اتزان الو.. الو .. صالح امازلت على الهاتف ... الخط انقطع .. اه انقطع .
الكلب ! لم يخبرني .. لماذا اخذها معه؟ ... كل شيء يُدار من وراء ظهري .
استطاعت سها افاقة اختها من حالة الاغماء .. ماان فعلت حتى سألتها :
هل كنت على علم بذلك ؟ لماذا سمحت لهما بذلك .. لماذا؟
سارة : لست موافقة على ذلك .. كان سمير يُدبر الامر مع سرور حدثاني في الامر اكثر من مرة .. ومنعتهما من ذلك .. لم اوافق .. لم اوافق لكن صالح لم يمانع .. لم يمانع ولم يمنعهما الكلب .
واثناء ذلك رنّ جهاز هاتف سُها فتناولته بلهفة وهي تُعيد" الو ..الو" ثم تفطّنت انّه رنين ارسالية . ففتحت علبة وصول الارساليات على عجل لتتطّلع عليها ... وصرخت ارسالية وزارة التّربية وصلت ..
فاقترب منها نوفل سائلا:
هل نجح ؟ هل نجح الكلب ؟
قولي يا سُها .. قولي ... لا بدّ انه نجح؟ أم كالعادة ؟ قولي ..
***
انتهت
روضتي الغنّاء بقلم جميلة بن حميدة بنت بلقاسم، .
بقلم جميلة بن حميدة بنت بلقاسم، .
روضتي الغنّاء
وأنا لموطنِ خافقي أتضوَّرُ
و جَنينُ أشواقي غَدَا يتكوَّرُ
و غَدًا أَمرُّ عَساهُ يَهْدأُ لاعِجِي
فهوَى و عشقُ (بني عزيزَ ) مُجذَّرُ
في غُربتي عصفُ الحنينِ يهزّني
وبِحُبِّه طولُ المسافةِ يَقصُرُ
هبَّ النَّسيمُ غُداةَ نأْيٍ راسِما
مَهْدَ الصِّبا و أنا لداري أَذْكُرُ
شغفٌ لأحلى وِجهةِِ في دُنْيَتي
و فَمُ البهاءِ بها شذًا يسْتَغْفرُ
ولِشمسِها تِبرٌ يَدومُ ضِياؤه
تبدُو سِوارًا دُرُّه يَتحَدّرُ
و تُعيدُ فَجْرًا ضائعًا و كأنَّها
مِشْكاةُ كَوْنٍ نُورُها يَتبَختَرُ
لا يَنْبغي للشَّرِّ إدراكَ المُنَى
و (بَني عزيزَ) العزمُ فيه مُقنْطَرُ
يا مصر بقلم الشاعر حامد الشاعر
يا مصر
لك التمكين و النصر
لك الأمجاد يا مصرُ
لك التمكين و النصرُ
جزاك الله خيرا يا
بلادا كلها خيرُ
مدى الأزمان و الدنيا
يرى في وجهك البِشْرُ
سناك الحلو باد من
جفاه ما له عذرُ
و فيك المن و السلوى
و يبدي أمرك السحرُ
تراك الأرض فردوسا
على أعتابه الطهرُ
،،،،،،
غناك الدهر لا ينهي
و كم يزهو بك العصرُ
غدا للناس تدريسا
بك التاريخ و الدهرُ
جمالا باليد الطولى
حباك الله يا مصرُ
و للنعمى دوام ما
لها آلاؤه حصرُ
يمر النيل عذبا طا
ل في مشواره العمرُ
،،،،،،
و قد نلت العلا فيه
بهذا العالم الصدرُ
و أمّا صرت للدنيا
بهذا المبتدى ذخر
و أنت الربة الأحلى
لذاك المنتهى فخرُ
و أنت الجنة المثلى
و في أهدابك الزهرُ
و أنت المنبع الصافي
و في أعماقك الدرُ
،،،،،،
و أنت القبلة الأولى
و أنت العالم الحرُ
و أنت الموطن الغالي
و منك النهي و الأمرُ
و بين الأنجم العليا
ء بدرا ما له خفرُ
جمال الحسن معلوم
و لا يخفى به سرُ
بك النيل الذي غنى
له في مده البحرُ
،،،،،،
على شط الحمى يجري
و يبنى حوله القصرُ
و للأهرام أسرار
و كم يدري بها النهرُ
و حرا يبلغ الآفا
ق في راياتك النسرُ
و عين الشمس يهواها
و إشراقا بك البدرُ
و من بستانك الزاهي
يفوح المسك و العطرُ
،،،،،،
بأسلوب حضاريٍّ
فأنت الواقع الثرُ
و أنت الكوكب الساري
لذاك الموكب السِفْرُ
و أنت الأصل و الدنيا
و ما فيها سقى القطرُ
و حتما دونك الأوطا
ن لا يرعى لها إصرُ
على جمر فقد مرت
و من جمر ذكى الجمرُ
،،،،،،
و فيها تبصر الرؤيا
فتلك الأعين الخضرُ
و تبقي قبلة تسري
شفاه أقبلت حُمْرُ
و لا يلقى المنى حتى
يعاش الحلو و المرُ
و شيئا لن ترى حتى
يقاس النفع و الضرُ
يمر العسر و الأسرُ
و يبقى السر و اليسرُ
،،،،،،
و في أحداثه أضحى
جميلا عندك الصبرُ
و إثراء و إجراء
بها ما طالك الفقرُ
و أنت البدء للتأري
خ يا من طالها النشرُ
أحب الدهر ما فيها
و في أيامك الخُبْرُ
و فوق النيل كالهيما
ن كم يحلو له السكرُ
و مثل المطرب الشادي
أفاضت كأسه الخمرُ
،،،،،،
يقول الدهر لي عصر
به تزهو هنا مصرُ
و فيها أرضك الولهى
يصاغ الذكر و الفكرُ
تباهى فيك موزونا
بفعل الدفقة الشعرُ
لهم أحبابك البشرى
و إيمان العدى كفرُ
و في دنياك و العقبى
تعالى الشأن و القدْرُ
،،،،،،،
تحية للشعب المصري العظيم الحر و الثائر و تقدير كبير مني شعرا و نثرا لهذا الشعب الكريم
مصر قلب العالم العربي و الإسلامي و مهد الحضارة و هي من علمت الإنسان كيف يكون فلله درها
بقلم الشاعر حامد الشاعر
تعريف معنى الحدود بقلم د. حسام محمد خليل
تعريف معنى الحدود
꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂꧂꧂
بقلم د. حسام محمد خليل
_________________
يعنى ايه كلمة حدود...
وتقسيم بين الشعوب...
يعنى ايه لما اقول ..
كسر خاطر يبقي عادي..
مليار حكاية تتولد...
كذبة واسمها حكمة...
والفشل يبقى غنوة...
والتهم تبقى فكرة...
ياحضارة أصابها وبل...
ران على القلب وختم...
بالحقد والفرقة والتهم
نصيب الرزق انقسم...
بالزيف والجهل قد حكى
يد اخي تفلتت فى الزحام واللجج...
رسموا سور بيننا مزقوا أصولنا
والرويبضة تفوهوا...
والعهر في المنطق قد سرى...
والجهل ساد في الكون وبغي
ووشاح الكره بالعفن ...
ضاع الضمير وهلك...
الأحد، 7 يوليو 2024
سامحيني أنا الجاني بقلم الشاعر أسامه جديانه
سامحيني أنا الجاني
اني أخطأت وحبيتك
طلبتي وقلت انساني
لكني عمري مانسيتك
هجرتي والبعد أضناني
وبنار الشوق ناجيتك
زرعت زهرة في بستاني
وسميتها على اسمك
أناجيها وتسمعني
من كل قلبي عشقتك
هجرك زاد في أحزاني
قتلتي في قلبي الحنين
بهجرك ليا وفراقك
لكن هجرك مابكاني
بكل جوارحي هنساك
وأنزع زهور بستاني
جنيت على قلبي وهويتك
ونسيت اللي عشقاني
نسيت اسمك نسيت صورتك
فاكر لك بس حرماني
لا راح أفكر في ودك
ولو تعودي قلبي رافضك
ونبضي يعود لي من تاني
راح أبعد عن دنيتك
وأعود للي بتهواني
ولو بكلامي ظلمتك
سامحيني أنا الجاني
اني أخطأت وحبيتك
(((أسامه جديانه)))
مِنَ الشَّاطِئِ ... بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)
مِنَ الشَّاطِئِ ...
(عَشِقَ شَابٌّ امرَأَةً فاتِنَةً ، وصادَفَ أنْ رآهَا على شاطئ البَحْرِ...)
إنِّـي رَأَيْـتُــكِ، صُدْفَةً، بِـ"بِـلَاجِ"
يَا مَنْ سَحَرْتِ القَلْبَ بِـ"الـمَكِيَاجِ"
وَرَأَيْتُ ذَاكَ الـخَدَّ أَضْـحَى ثَمْرَةً
مَطْرُوحَةً، والسَّـاقُ سَـاقُ دَجَاجِ
والعَيْنُ غَائِـرَةٌ كَشَمْسٍ أُخْسِفَتْ
والـجِـيـدُ أَغْـلَــبُ(1)، بَـارِزُ الأَوْدَاجِ
و"الطُّبْيُ" (2) مَـطْـوِيٌّ كَـكِـيـسٍ فَـارِغٍ
والفَـخْذُ "أَخْ" والظَّهْرُ كَالمِنْسَاجِ
والـكَشْحُ طَيَّـاتٌ بِهِ تَـحْكِي الّذِي
تَلْـقَـيْــنَــهُ مِـنْ هَـائِـجِ الأَمْـوَاجِ
وَالشَّعْرُ شَكْلُهُ مِثْلُ صَابَةِ "كَرْفَسٍ"
وَالصَّدْرُ مَحْرُوقٌ كَقَلْبِي الوَاجِي
إنِّي هَرَبْـتُ لِأَنَّنِـي لَمْ أَحْـتَمِـلْ
شَـبَحًا، وَإِنِّي فِي القِـفَـارِ لَنَاج.
لا تَطْرُقِي بَابِي، فَقَدْ أَقْفَلْتُهُ
وَاللهِ، بـِالـمِـفْــتَــاحِ وَالـمِـزْلَاجِ.
جِـيـدٌ أَغْـلَــبُ(1) : غَلِيظٌ.
"الطُّبْيُ" (2): ضَرْعُ الكَلْبَةِ أو السَّبُعَةِ.
حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)
"خواطر" ديوان الجدّ والهزل
نبذة من العالم العميق بقلم الكاتب محمد مجيد حسين
نبذة من العالم العميق
ما بين صرخة محمد أركون (الكراهية المقدسة) وصولاً لصرخة خالد خليفة (مديح الكراهية)
الخطاب السائد ممنهج على تفريغ الذات الإنسانية من مختلف مؤثرات الكينونة واستبدالها بكينونة بديلة هشة.
لماذا عادت التيارات الأصولية للظهور؟!!
لماذا يثور الإعلام وينكفئ ينطفئ، وينتقل ليغرق أحداثاً بأحداث؟!
أي أنه لا مسافة ما بين العتمة والضوء؟!
لماذا يفضلون الجسد على العقل؟!
لماذا..
[ ] أسئلة مطروحة ولكنها مهمشة، فنحن لا نملك الجرأة والإرادة التي من شأنها الوصول بنا إلى مكامن حفريات المعرفة وفقاً لميشيل فوكو.
ولنذهب إلى رؤى الفيلسوف الجزائري محمد أركون الذي ربط الكراهية وهي الجانب المظلم في جوهر الذات الإنسانية، ربط الكراهية بالقدسية، نستطيع أن نستسيغ ضخامة التآمر العميق على الكائن البشري من خلال ترسيخ مفاهيم الكراهية في جوهر الشخصية عبر إمبراطورية الخطاب الممنهج المواظب على تفكيك القيم.
وهذا ما ذهب إليه أيضاً الروائي السوري خالد خليفة في روايته (مديح الكراهية) والتي يتم تغذيتها بشتى الوسائل من قِبل صناع القرار.
وكأننا مُسيّرون.. حيث تنخفض نسبة الخيارات ولنغدو مشاريع خامة أو شبه خامة في خانة العالم العميق.
المفكر محمد أركون والروائي خالد خليفة بطرحيهما حاولا إيجاد خريطة طريق لنا بحثاً عن الحياة البيضاء،
فتحية لهما في صمتهما العميق.
محمد مجيد حسين
কবিতা:"জীবন আছে বলেইনা" কবি: প্রিয়াংকা নিয়োগী, ♥️ কোচবিহার, ভারত
কবিতা:"জীবন আছে বলেইনা"
কবি: প্রিয়াংকা নিয়োগী, ♥️
কোচবিহার, ভারত
তারিখ:07.07.2024
_______________________
জীবন আছে বলেইনা
ছয় ঋতুর উপলব্ধি আছে,
বর্ষায় কাশন্দী তৈরীর নিয়ম আছে।
জীবন আছে বলেইনা,
সুখের সাথে দুঃখ পাওয়ার অভিজ্ঞতা থাকে,
ভালোর সাথে খারাপ সম্মুখীন হওয়ার সম্ভাবনা থাকে।
দেওয়ালে পিঠ ঠেকে গেলে,
ঘুরে দাঁড়ানোর মানসিকতা জাগে।
ঈশ্বরের কাছে প্রার্থনা থাকে,
নিজেকে শুধরানোর রাস্তা থাকে।
জীবন আছে বলেইনা,
জীবনের খেলা আছে,
হার বা জিত আছে,
নিজেকে প্রমাণ করার জেদ জাগে,
নিজেকে ঝালিয়ে নেওয়ার শোচনা আসে,
পারতেই হবে বলে পেরে দেখানোয় মত্ত থাকে।
জীবন আছে বলেই না
লাজ-লজ্জা,ঘৃণা মান-সম্মানবোধ কাজ করে।
জীবন আছে বলেই না
জীবনের জন্য যুদ্ধ ও লড়াই আছে।
ধৈর্য নামের অভ্যাস থাকে,
জীবন আছে বলেই না
মাটির গন্ধের স্বাদ আছে,
পরিস্থিতি পাল্টিয়ে নেওয়ার সুযোগ থাকে।
জীবন আছে বলেই না
স্বপ্ন আছে,
আশা-আকাঙ্খা আছে,
ভালোবাসার ছন্দ আছে।
রঙ-বেরঙের সহিষ্ণুতা আছে।
গান ও গানের সুর আছে,
ভবের মায়া উপলব্ধি আছে,
আকাশ কুসুম কল্পনা আছে,
জগৎ পরিদর্শনের মায়া আছে,
মৃদু হাওয়ায় প্রেম খোঁজে,
বৃষ্টিতে সুজনের নেশা ধরে।
তবে কেন সময়ের আগে নিজেকে থামিয়ে দেওয়া?
ঈশ্বরের জন্য অপেক্ষা করতে হবে,
তার আগে পর্যন্ত যুদ্ধ চালিয়ে যেতে হবে।
________________
عامُنَا الهجريُّ الجديدُ بقلم الشاعر محمود بشير
عامُنَا الهجريُّ الجديدُ
أيُّها العامُ الجديدُ
عامُ شعبٍ لا يَبيدُ
عامُ أحرارٍ أفاقُوا
عزمُهُمْ عزمٌ شديدُ
طالَ ظلمُ الغيْرِ فيهِمْ
سوفَ يمحُو الظلمَ صِيدُ
دبَّ فيهِمْ عزمُ ليْثٍ
عزمُهُمْ فيهِمْ حديدُ
(غَزَّةٌ) ثارَتْ وصاحَتْ
ليسَ في الكونِ عبيدُ
كلُّ من فينا أصَرُّوا
أنَّ كنسَ الظُّلْمِ عيدُ
نحنُ أعلَنَّا التَّحَدِّي
كلُّ من فينَا شهيدُ
نحنُ بِ(الطُّوفانَ) فُزْنَا
فوزُنَا فَوْزٌ فريدُ
غالَبَ الأعداءَ قسْراً
باتَ في الأسرِ العديدُ
قامتِ الدُّنيا وهاجَتْ
وانْجَلَىٰ الفِكْرُ الرَّشيدُ
"هؤلاءُ الناسِ ضِيمُوا
حقُّهُمْ حقٌّ أكيدُ
هذهِ الأرضُ ثَراهُمْ
من طغَىٰ فيها شريدُ"
غابتِ الأعيادُ فيها
عَوْدُهَا العيدُ المجيدُ
محمود بشير
2024/7/7
أول العام الهجري
1446
السبت، 6 يوليو 2024
صاحبة ديوان " عزف لإمرأة غاوية" د-فائزة بنمسعود..شاعرة تونسية تشبه شعاع الشمس الذي يخترق الزجاج دون أن يلطخه أو يخدشه..وموجة عابرة على سطح المحيط الإبداعي التونسي.. بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن
صاحبة ديوان " عزف لإمرأة غاوية" د-فائزة بنمسعود..شاعرة تونسية تشبه شعاع الشمس الذي يخترق الزجاج دون أن يلطخه أو يخدشه..وموجة عابرة على سطح المحيط الإبداعي التونسي..
طلبت مني الشاعرة التونسية القديرة د-فائزة بنمسعود أن اكتب لها تقديما لديوانها الشعري الجديد ( عزف لإمرأة غاوية ) وهي تعرف جيدا أن وقتي مزدحم،كما أن صحتي متدهورة أصلا،فقلت لها سأكتب مقاربة نقدية لمولودك الإبداعي الجديد،حالما تتأثث بحضوره الفاخر الساحة الإبداعية التونسية في المقام الأول،والمكتبة العربية لاحقا..
المهم بعد قراءتي للديوان كونت فكرة عن مضمونه واتجاهاته وأغراضه فكتبت المقاربة الاتية على قدر ما سمح لي الوقت والاجتهاد الفكري والتحليلي لهذا النوع من الدواوين الذي تتسم قصائده بالرومانسية والعاطفية،وأيضا بالرفض والتمرد على السائد..
عندما نقرا ديوان (عزف لإمرأة غاوية ) للشاعرة التونسية المبدعة د-فائزة بنمسعود تطالعنا باقات نرجسية جميلة وفواحة من خلجات النفس والروح والذاكرة،ونبض الوجدان تنثرها الشاعرة في قلوب قرائها بكل ما تحمله تجربتها الإبداعية من عفوية وانطلاق نحو آفاق أرحب،فهذه النقوش هى ثورة النفس التواقة للحب والتطلع والبسمة والحنين لكل جماليات الأشياء،وهي انتفاضة أيضا تتطلع إلى روح تشرق عليها شمس الحب والسلام والتفاؤل والتوثب كي لا تبقى أسيرة الأوهام والحزن،فاصطنعت لذاتها منهجا تسعى من خلاله إلى تحقيق همساتها وعبراتها ونظرتها للكون والحياة..
والشاعرة الفذة د-فائزة بنمسعود بهذه المنهجية تتجه بكل مشاعرها وأحلامها وتطلعاتها إلى معبد الحب،يحدوها صدق المشاعر وعذوبتها وحرارة الوجدان غير مركزة أحيانا على ما يفرضه فن الشعر من التزام بالوزن والقافية مما تقترب في بعض قصائدها من قصيدة النثر ..
هو ذا ديوان الشاعرة المتألقة د-فائزة بنمسعود كوكب مضيء يغطيه السحاب أحيانا لكن شاعرتنا سرعان ما تسارع لإخراجه من هذا المدار بقدرتها على التحكم في عناصر الشكل والمضمون والقدرات الأدبية الفنية لتعيد التوازن إلى مساره الصحيح كي يعود قطاة تخفق بأجنحة الشعر الذهبية،طفلة غير أنها ترتدي ثوب زفاف مرصع بالزمرد والمرجان والنرجس المفعم الأريج،تضحك بصوت عال لأسراب حمامات بيض ترسل هديلها من أعالي الشجر لا تستعير ابتسامة من احد،ولا تشبه عيونها غير عيون غزال نافر يقفز فوق روابي المحبة برشاقة وان تعثر أحيانا،لكنه يواصل قفزاته برشاقة تشبه انسياب الأغاني الشفافة..
لهذا قررت شاعرتنا المبدعة أن لا يرى ديوانها نفسه من خلال المرايا بل أن يقف أمام محبيه وعشاقه كما هو بجلبابٍ،نسجته أناملها الرقيقة،كي تعزف جيدا أغنية الحب والشوق والحنين والولاء للروح والنبع الصافي..
بهذا يكون ديوان الشاعرة السامقة د-فائزة بنمسعود قد قدم نفسه محبا وصديقا رسم أحاسيسه ومشاعره على جدران قلوبنا-بريشة فنانة اجتهدت بكل حواسها وقدراتها-أن يحل في الزمان والمكان وجدانا يتفاعل مع الروح على قدر ما يسكن القلب من مشاعر وأحاسيس قرائها،رغم توقفات بسيطة في التقنيات الأدبية الفنية مما يمكن تجاوزها في الديوان القادم بإذن الله..
وأختم بقصيدة بوسع الخريف أن يكون أنتَ
بوسع الخريف أن يكون زيتونة
دائمة الاخضرار
لاتكشف عورة الفنن
جذورها وشم على زند عاشقة
رماها الهوى من اعالي جبال الشوق
بوسع الخريف
ان يكون سرب حمام
مسافرا لأقاصي الخلود
بوسع الخريف ان يكون
ربيعا يغازل النجوم
ويراقص القمر سرا
ويغتاب ليل الشتاء الطويل
بوسع الخريف أن يكون
نهرا متجمدا يغضّ الطرف
عن العابرين لعدوة الفصول الخمسه
بوسع الخريف
أن يكون خطّاء توّابا
يذرف الدمع على كتف الرعد فينهزم
بوسع الخريف
ان يكون سيل حب جارف
او حتى غانية لعوبا
تغري وتدفع في بحر الغواية بمن تريد
بوسع الخريف
ان يكون صيادا يستدرج بالمديح طريدته
لمقصلة الفناء
بوسع الخريف
ان يكون باقة جلنار على ضريح
او فوق مائدةعشاء فاخر
بوسع الخريف ان يكون أنت يا حبيبي
حتى وان جئتني على هيئة عواصف
وارياه وارد
احتضن الماء والريح وهيا
بوسع الخريف
ان يلدنا أنا وأنت قصيدة وزخات مطر…
(د- فائزة بنمسعود)
نتمنى في الختام،أن يذيب هذا الديوان الفاخر حرقة الاسئلة ويقدم المتعة والفائدة المرجوة للقارئ وكلمة جديدة جادة في ديوان الشعر التونسي.
محمد المحسن
مثقفو جهة تطاوين يحتفون بكتاب " السكر المر" للإعلامي القدير المنجي القطوفي بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن
هنا تطاوين..
مثقفو الجهة يحتفون بكتاب " السكر المر" للإعلامي القدير المنجي القطوفي
“مازلت أؤمن بأني سأصل يومًا إلى حلمي،إلى ذاتي،إلى ما أريد.”
(محمود درويش)
نظم المركب الثقافي بتطاوين صباح اليوم حفل تقديم وتوقيع كتاب " السكر المر" للكاتب المبدع والإبن البار لجهة تطاوين الإعلامي المنجي القطوفي،وقد استهل الحفل بتقديم مستفيض للشاعر والإعلامي منير هلال لهذا المنجز الإبداعي المحتفى به، معتبرا إياه إضافة نوعية للمكتبة المحلية والمكتبة الوطنية لما قدمه صاحبه من مجهودات كبيرة في توصيف المطبات التي تعترض المستثمر بهذه الربوع الشامخة: تطاوين،متمنيا أن يكون هذا العمل قدوة لكتاب آخرين لاقتفاء أثره.
الأجواء كانت رائعة للغاية،والحضور متميز بالتنوع والغزارة،وقد استرجع فضاء المركب الثقافي ألقه المسبوق و مكانته كمركز للتنوير والحوار.
شهد التقديم العديد من التدخلات التي تثري الكتاب وتتناول ما ورد فيه من عدة زوايا.كما أعرب عدد من المتدخلين عن إعجابهم بتلازم البعد الصحفي والابداعي الفني لدى المبدع المنجي القطوفي.
" السكر المر" كتاب يتسم بطابع السخرية اللاذعة والنقد البناء..نقد الواقع المأزوم بلهجة تونسية عذبة تستدرج القارئ- دون وعي منه- إلى-مربع الكوميديا السوداء -حيث تتشابك أحداث الرواية عبر استخدام دراما السرد،وعن طريق اللهجة التونسية ( الدارجة)، والتصوير الشيق للأحداث،ثم الإنتقال البديع عبر اللغة السردية البسيطة والعميقة في آن..كما أنه يختزل سيرة حياة،ويروي قصة نجاح..نجاح مستثمر ( السارد) قاوم ببسالة وبإرادة فذة وعزيمة لا تلين البيروقراطية الإدارية التي تتمظهر بين الحين..والآخر-رغم الإنتقال الديمقراطي-بألوان مخاتلة تثبط عزائم المستثمرين،وتدفع بهم- قسر الإرادة-إلى الإستثمار خارج ربوع الوطن..!
الكاتب ( المنجي القطوفي) نجح في جمع خيوط وسدى هذا الكتاب،وحبك مادته من صميم تجربته الشاقة في مجال الإستثمار بوصفه رجل أعمال في المقام الأول،ومن فائق عنايته وصفاء ذوقه المتسق،مع حس فني شفاف وأسلوب أثيل،وعمق نقدي رصين للواقع،وأسلوب ابداعي متميز.
وبخصوص هذا الكتاب،موضوع اللقاء،لقد كان لي شرف مواكبته إعلاميا،فور صدوره،من خلال قراءة تناقلتها مجموعة من المنابر الإعلامية الدولية والوطنية.متمنيا عقد لقاءات أخرى،من هذا الصنف،فيما يستقدم من أيام.
متابعة محمد المحسن
جنينُ ومخيمُها وأفواجُ الشهداءِ بقلم الشاعر محمود بشير
جنينُ ومخيمُها
وأفواجُ الشهداءِ
و(جنينُ) كم يرقَىٰ بها شُهَداءُ
فلعلَّ كُنْهَ عطائِها الشُّرفاءُ
أوْفَتْ بِعهدِ الله ِ أن تصْلِي العِدَا
ناراً جحيماً حرُّهَا إفْناءُ
في كلِّ يومٍ يستَبينُ عِنادُهَا
هيَ و(المُخَيَّمُ) في العِنادِ سَواءُ
مَلَّ العدُوُّ عنادَهَا فأتَىٰ لها
بِعُتاةِ إجرامٍ غشاهَا عَماءُ
عاثَتْ ومَدَّتْ في (المُخَيَّمِ)أذْرُعاً
طالَتْ من الأرواحِ كيفَ تشاءُ
لم يُذْعِنِ الأبطالُ جالُوا جولَةً
عصَفَتْ فكانَ الرّدْعُ والإقْصاءُ
حَتْفٌ(جنينُ)وفيها يستعِرُ الرّدىٰ
بصمودِها يُسْتَأصَلُ الدُّخَلاءُ
يا مَنْبِتَ الأحرارِ يا دارَ الفِدَا
مهمَا ابْتُلِيتِ يظَلُّ فيكِ إِبَاءُ
أَ(جنينُ) إنّكِ و(المُخَيَّمَ) عِزُّنَا
عِزٌّ تأصَّلَ تفتديهِ دماءُ
ظَلِّي على النَّهْجِ القوِيمِ وصابِرِي
فالنصرُ عندَ الصابِرينَ جزاءُ
محمود بشير
2024/7/6
حسن الظن بالله بقلم الشاعر محمد يوسف الصلوي
حسن الظن بالله
---------------------
البؤس في وجه التعيس ظلامةُُ
وارى بوجه الباسمين صباحُ
الظن بالرب الكريم سعادةُُ
ياتي من المولى العظيمِ فلاحُ
فيكون هذا الظن نبعُُ هادرُُ
يروي الحياةَ وتبعث الأفراحُ
اليأسُ موتُُ والتفاؤل نسمةُُ
به يستقيمُ النورُ والأرواحُ
بهِ تقبل الدنيا بكل ورودها
لتعانق المتفائل الوضاحُ
والصبرُ يسقي مهجة الخير التي
تكسو عصافير الجمالِ صلاحُ
عودوا إلى درب الإلهِ فنورهُ
يجلو الظلامَ وتنتهي الأتراحُ
فغداََ ستمطرُ للحياةِ سماؤنا
خيراً يهيمُ بعطرهِ الفواحُ
وغداََ طواغيت الظلام ستنتهي
ويفوز صبري بنورهِ الصداحُ
بقلمي محمد يوسف الصلوي
البناء الصوتي في قصيدة (سمفونيات العشق السبع) للشاعرة پرشنگ الصالحي . بقلم الكاتب عبدالحميد آل كلوت
البناء الصوتي في قصيدة (سمفونيات العشق السبع) للشاعرة پرشنگ الصالحي .
_____________________
عبدالحميد آل كلوت
2/7/2024
_____________________
الشاعرة پرشنگ الصالحي من مواليد كركوك/ حاصلة على بكلوريوس اداب فلسفة ، جامعة الموصل/ بدأت الكتابة عام 2001/ ادارية في جامعة كركوك / عضو في الكثير من المنتديات الأدبية والثقافية / نَشَرَت لها الكثير من الصحف والمجلات العربية والعراقية / تكتب الشعر والقصة والمقالة / صدرَ لها مجموعة قصصية مشتركة بعنوان (أنامل متوردة) اشترك بها كُتَّاب عرب وعراقيين صادرة عن دار الحلاج/ نصوص شعرية بعنوان (هوى ) ايضا كتاب مُشترك / فازت قصيدتها بالمرتبة الثالثة بمهرجان (القلم الحر) مصر العربية/ فازت قصتها (قائد السرب وحبيبته) من نخبة الادب الراقي لصاحبته الروائية سهى مولود/ حصلت على شهادات تقديرية نتيجة مشاركتها في المسابقات الشعرية (مهرجان لمسة فن ، كركوك) (مهرجان شاعرات كركوك) (مسابقة حادثة العبارة) (درع الابداع الذهبي ، منظمة السلام والاخاء العراقي) (شهادة تقديرية كلية التربية ، كركوك) (شهادة تقديرية كلية علوم الحاسوب وتكنلوجيا المعلومات ، كركوك).
سمفونيات العشق السبع هي العنوان الذي أمهرت الشاعرة قصيدتها به ، وقد عنون قبلها الشاعر البحريني عبدالعزيز اسماعيل ديوانه الشعري (السمفونية العاشرة) ، وبيتهوفن في سمفونيته التاسعة ؛ السمفونية هي لفظة يونانية تعني باللغة العربية (انشاد جماعي) ، وهي مؤلف موسيقي يُكتَب عادةً من أجل الاوركسترا ، ويبدو من فحوى القصيدة ارادت الشاعرة ان تكون قصيدتها سمفونية تعزفها الاوركسترا لإيصال غرضها الشعري ، تمكنت پرشنگ الصالحي من كتابة نوتتها الشعرية لتتطابق مع عنوان قصيدتها ؛
ان مواطن الصوت ومدى انسجامه مع اللفظ أمرٌ مهم أخذهُ بنظر الأعتبار الشعراء منذ القِدَم ليتخطوا أي إستقباح في اللفظ ناتجاً من تقارب صوتين اجتمعا في المخرج والصفات ، ان للصوت دور كبير في بناء الخطاب الشعري ، بُعدهُ الوظيفي هو الذي يدفع الشاعر الى أختيار الأصوات الرقيقة عند كتابة الغزل والرثاء ، وأختيار المُفخم من الصوت في مجالات اخرى كالفخر والهجاء ، ومن هنا فان الصوت له أهمية في خدمة الدلالة الشعرية ؛
في سمفونية الشاعرة هناك فرقٌ في عدد الأصوات المجهورة والمهموسة ، هذا التباين في الاصوات اظهرَ انعتاق نفسية الشاعرة التي تراوحت بين الهدوء والقلق وبين الجملة السريعة والبطيئة ، فمن خلال أحصاء الأصوات المهموسة والمجهورة تبين مايلي : الأصوات المجهورة بلغ عددها (785) صوت ،
(ل 178/ م 103/ ي 94/ ب 92/ ن 70/ ر 68/ د 58/ و 55/ ع 38/ غ 11/ ذ 6/ ض6/ ز4/ ظ2/ ) ؛
من خلال هذه الاحصائية نجد ان النصيب الاكبر هو لصوت (اللام) ، حيث تكرر 178 مرة ، وهو صوت يفيد التملك والتعليل والتوكيد ويفيد الظرفية الزمانية والمكانية اضافةً للتعجب ؛ (الفتُكَ / لا أعرفك/ لا استحكم/ لتحيي/ لتستوطن/ الصمت / الأنهيار… الخ ) ؛
يليه حرف (الميم) الذي تكرر (103) مرة وهو صوت مجهور يدلُّ على الحدة والقطع والأضطراب والضعف ؛
(العمر/ امتداد/ تستحكم / امواجك/ مملوءة/ معجزة/ مشاعري/ ماعدت/… الخ) ؛
حرف (الياء) تكرر (94) مرة ، وهو صوت منفتح يدل على الانفعال وعدم البوح بالمشاعر بصورة مباشرة كما انه يدل على الخسارة ؛
(واقفين/ حنجرتي/ الربيع/ الابدية/ يزول/… الخ) ؛
ويحتل حرف (الباء) المرتبة الرابعة بين الحروف حيث تكرر (72) مرة ، وهو صوت احتكاكي ينسجم مع الغرض الشعري الذي ودت الشاعرة التعبير عنه ،
(البليغة/ بيننا/ سمفونيتك/ المبجلة/ المبهر/ الجبال/… الخ) ؛
حرف النون جاء بالمرتبة الخامسة وتكرر(70) مرة ، وهو حرف يحمل دلالة الحزن والمعاناة والبكاء والالم ،
(لاتسألني/ أنت/ الهجينة/ أناتك/ نحو/… الخ) ؛
في المرتبة السادسة جاء حرف (الراء) حيث تكرر (68) مرة ، وهو صوت مجهور مكرر ، ادى الى تناغم الدلالة الشعرية في القصيدة ،
(ارهاصاتك/ رحلتاك/ اراجيحك/ فاخرةٌ/ رؤيتاك /… الخ) ؛
وتوالت الحروف في تكرارها (د 58 / و 55/ ع 38/ ج 27/ ذ 6/ ض 6/ ز 4/ ظ 2/ ) ؛
اما بالنسبة للحروف المهموسة جاءت على الشكل التالي وقد بلغ عددها (648) : (أ 188/ ت 147/ ك 81/ ق 44/ ح 39/ س 36/ ه 36/ ف 30/ ط 15/ ش 15/ ص12/ خ 5/ ) ؛
من الأصوات المهموسة التي احتلت المرتبة الاولى في التكرار هو حرف (الألف) حيث تكرر (188) مرة ، وهو من أصوات المد التي تفيد الدعاء والتوسل وايصال الرجاء والشكوى وكتمان الالم ، ( اليك/ أنت/ البحر/ كأشجار/ أتردد/ الرياح/ الامنيات /… الخ) ؛
وجاء حرف (التاء) ثانياً حيث تم تكراره (147) مرة ، وهو صوت يعبر عن الحزن والبكاء ويوحي بالتعب والمعاناة ، (تنتظر/ مترقبة/ هبت/ المتقدة/ لاتتردد /… الخ) ؛
في المرتبة الثالثة اتى حرف (الكاف) حيث تكرر (81) مرة ، وهو صوت شديد انفجاري ، يدل على الرقة والضعف ، (كي/ هواجسك/ ككل/ لسانك/ كطائر … الخ) ؛
وجاءت الاصوات المهموسة الباقية كالتالي : (ح. 39/ س 36/ ه 36/ ش 15/ ط15/ ص12/ خ5/ ف3/ ) .
وهكذا قد غلبت الاصوات المجهورة الاصوات المهموسة ، وهذا دليل على حالة انفعال شعري لدى الشاعرة ، استطاعت من خلاله ان تْجسد ما ارادت ايصاله الى المتلقي النموذجي ، حيث تمكنت من مقاربة خطابها الشعري مع الواقع الحياتي واليومي ، استعمال الشاعرة للأصوات المجهورة اكثر من المهموسة يعود الى شخصية الشاعرة التي امتازت بالتحدي والمقاومة وعدم الاستسلام فهي سريعة التغلب على مشاعر اليأس والاحباط .
____________________
علم بلادي كلمات الكاتبة / زينب عياري
بمناسبة الذكرى لإنبعاث الجيش التونسي
أقول هذه الكلمات...
علم بلادي
سلام الهوى يا علم
سلام المنى والحلم
سنفديك بالروح
والدم دوما ..
ونعليك فوق القمم
فأنت لنا يا علم
ونحن لأجلك نشد الهمم
بنجم هلال تناغي السماء
بلون الدماء تضم الفضاء
لأنت الرجاء وانت النهى
وأرضي سلام وأنت لها
كفاك ترفرف فوق القسم
لروح المحبة رَمزُ
تفاخر لون الفداء. ...
تطال شمس النهار
وللنفس أنت الهناء
جمالك يفتن كل النساء
وحُسنك يصنع دنيا
من النور تغزو الهوى
وحبك يُسكر حتى الرضاء
وكل صبح أبوسك عمرا
فتدمع عيني حتى البكاء .....
كلمات بقلمي / زينب عياري / تونس
عاش الجيش الوطني التونسي مصانا مهيبا ابدا الدهر
وعاشت تونس الخضراء حرة مستقلة مدى الحياة ...
فائدة لغويّة. بقلم الأستاذ محمد جعيجع
فائدة لغويّة:
..................................
ذَهَبتُ إِلى السِّباحَةِ ذاتَ صَيفٍ ...
بِرُفقَةِ والِدي وَالبَحرُ غَمرُ
تَرَكتُ الدّارَ وَالجيرانَ صُبحًا...
وَبَعضَ النّاسِ عَبَّ الصَّدرَ غِمرُ
لَعِبنا وَانبَسَطنا دونَ عَومٍ ...
لِأَنّي واحِدٌ في العَومِ غُمرُ
..................................
محمد جعيجع من الجزائر - 2024/07/05
ومضة عابرة بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن
(ومضة عابرة)
إلى كل إمرأة تونسية حرة
احملي هذا الاسم بكبرياء أكبر..
ليس بالضرورة بغرور،ولكن بوعي عميق أنَّك أكثر من امرأة.
أنت وطن بأكمله..هل تعين هذا؟
ليس من حقِّ الرموز أن تتهشّم..
هذا زمن حقير،لا تنحازي لشيء سوى المبادئ..
لا تجاملي أحدًا سوى ضميرك..لأنَّك في النهاية لا تعيشين مع سواه !
أخيرا،تذكري جيدا ما قاله عنك الشاعر الراحل محمد الصغير أولاد أحمد :
كتبتُ..
فلم يبق حرفُ.
وصفتُ،
وصفتُ..
فلم يبق وصفُ
أقولُ، إذا،
باختصار ٍ و أمضي:
نســاءُ بـلادي
نســـاءٌ..
و نصفُ
محمد المحسن
البقايا ( شتات ومضات) بقلم الكاتب جلال باباي( تونس)
البقايا
( شتات ومضات)
جلال باباي( تونس)
-1 -
☆ أمنية
يتيم ينتظر
رغيفا يسد به رمقه
- 2 -
☆ انعدام رؤيا
ما تبقى من ندى الليل
يداعب اوراق الأزهار النائمة
سيناريو لصباح ضبابي
-3 -
☆ مأتم
هناك .
فوق الأنقاض..
بقايا صبر
-4-
☆ كهولة
تلملم جراحها
بقايا الخريف
عند محطتي الأخيرة
بصيص كهل
يتأمٌل حظه الجديد
-5-
☆ بطون خاوية
بقايا طعام
لها يسيل اللعاب
بطون خاوية
في مزاد الجوع
- 6 -
☆إدمان
تترنٌح على الرصيف
بقايا إنسان
برائحة الهذيان
مدمن
- 7 -
☆ مقاومة
تلك بقايا طفولة
انهكتها الشدائد
براعم صغيرة
تقاوم ريح الفجر
- 8 -
☆ غزل خرافي
تتكاثر مشاعره
ليبقيها حبيسة
حبر على ورق ،
قصيدة غزل
- 9 -
☆ عشق مسن
فاقت جرعة حنانه
وزعها على صديقاته
في دار المسنين
- 10 -
☆ وجع
تنبش بصدره
بقايا فراغ
هي بلا شك
وخزات موجعة.
● ذات قيلولة 2024
الجمعة، 5 يوليو 2024
على الضفة الأخرى لابتسامة تعز بقلم أ : منتظر طاهر الرعيني
على الضفة الأخرى لابتسامة تعز
عرف النسيم كأنما قد آبَ ..
أرَجُ العُدينةِ بعدما قد غابَ ...!!!
أدَنَتْ عُدَينةُ كي يُصافحنا الشذى ..
مَدَّتْ إلينا .. رَنْجَساً وشَذابا ..!!؟
قالوا : العدينة أعْيَدَتْ مزيونةٌ
ضَوْعُ المشاقرِ للدُّنا قد جابَ
ِ
مُذْ ليل الخوالي نام في تابوتهِ
وأتى صباحٌ فَكّ عنها بابا
رقصتْ أماليد البكور ترى انكسارَ الضوءِ في حدقاتها خُطّابا
و تَرَيْحَنَتْ عُلْيا المراشف بَسمةٌ
و تَفَسْتَقَتْ .. لِتُراشِقَ الأحبابا
وعلى اختلاجِ الضوء في وَجَنِ العرائس صفّقتْ أهدابها إطرابا
و تَسَلّلَ العرفُ المُسَقّى مِن ندى
صَبِرِِ يُمَيِّسُ شاعراً و ربابا
**
فتمايل القلب المباعِد نشوةً
و تَهامَسَ الروحُ المُنى .. تِرحابا
و تَلَبّس الشوق الذي في أضلعي
حُللاً ونادى الفُلَّ و الأُزَّابا
وَ اسْتَنهضَ الذكرى التي تذوي إلى
طَلَلِ الصبى لِتعانقَ الأهدابا
كي يلتقيْ تعز الملالة خافقي نادى عَلَيَّ و هَزَّنِي قَصّابا
**
أنا مَن تَوَلّعها العدينة مُشْغَفٌ بمليحها و عتيقها وتصابى
هيَ في شفاه الـــفجر لحنٌ للضيا يرفو عل عين الدجى جَذّابا
وأنا بها الحلاج .. في مِحرابها
صَلّى الهوى .. وَ اسْتَلْهَمَ الأقطابا
فلها ابتهالات القصيد تطوفها (علوان) يَلهَجُ في دمي قد آبا
تعز التي باتتْ على طرف المساء تُعَنْقِدُ الكلمات والأنخابا
لبّيكِ من ميقاتِ شِعريْ إنَّ بِـي
تَفَثُ التنائي هَدَّنِي وَتَرابَـــى .
✍ / أ : منتظر طاهر الرعيني
اليمن
والْتَقينَا بقلم الشاعرة رفا الأشْعَلْ
والْتَقينَا ..
هدأتْ كلّ الرّياحِ
وشفى الحبُّ جِراحِي
وإذا القلبُ أسيرٌ
في الهوى بعد جماحِ
والتَقينَا بعدَ نأيٍ
بعدَ أنْ طَالَ نوَاحِي
بعدَ شوقٍ نالَ منّي
مثل وخْزٍ للرّمَاحِ
ومعَ الآمالِ قلبي
في غدوٍّ ورواحِ
غَمَرَ القَلْبَ شعورٌ
كالضّيَا فَوْقَ البطاحِ
منهُ يسري في وريدي
بعْضُ سِحْرٍ مثلُ راحِ
كلّ شيءٍ صارَ أحْلى
أشرقتْ شَمْسُ ارتيَاحِ
بعدَ ليلٍ طالَ حتّى ..
قُلتُ لنْ يَأتِي صباحي
كلّلَ التّبرُ الرّوابي
والبساتينِ الفِسَاحِ
ينثرُ الزّهرَ ربيعٌ
من ورودٍ وَأَقَاحِ
رَفْرَفَتْ كالطّيرِ روحِي
أطْلَقَ الحبّ جَنَاحِي
هَائمٌ مثلَ فَراشٍ
وَمنَ النّور وِشَاحِي
أنْظُمُ الأحْرُفَ تُزْهي
بمعانيهَا الفِصَاحِ
رفا الأشْعَلْ
03/07/2024
البعوض والذّباب بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)
البعوض والذّباب ... (من وحي ضرورة انخراط الأطفال في الأنشطة المجتمعية بمقاومة البعوض والذّباب.)
اجْتَمَعَ البَـعُـوضُ والذُّبَـابُ
يَوْمًا، وَقَدْ أُغْلِقَتِ الأبْوَابُ
وَرُشَّـتِ البُيُوتُ والـمَنازِلُ
وَلِلْـمُبِيـدِ يَصْعُـبُ اقْتِـرَابُ.
فَاسْتَصْرَخَ البَعُوضُ كُلَّ جُنْدِهِ
كَذَلـِكُـمْ قَـدْ فَـعَـلَ الـذُّبـَـــابُ
ثُـمَّ انْبَرَى مِنْهُمْ خَطِيبٌ مُعْلِنًا:
يَا أيُّـهَا الإخْـوَانُ وَالأصْحَـابُ
أغْضَبَنَا الإنْـسَانُ فِي فِعَـالِهِ
وَالحَيْفُ مِنْهُ خُـلُقٌ ودَأْبُ
يُمَيِّـزُ النَّحْـلَ لِأَنَّ كَسْبَــهُ
مَنَـافِـعٌ ، وَظُلْمُهُ أَسْبَــابُ
بِـزَعْـمِهِ حَشَـرَةٌ مُـفِـيــدَةٌ
أَوْحَى إلَيْهَا الوَاحِدُ الوَهَّابُ
أَنْ أَنْتِجِي مِنْ عَسَلٍ دَوَاؤُهُ
مُؤَكَّدٌ وَالطَّعْـمُ يُسْتَطَـــابُ
يُـلَـقِّـحُ الـزُّهُورَ فِي مُـرُورِهِ
وَالنَّحْلُ قَدْ ذَكَـرَهُ الكِتَـابُ.
الثَّـأْرَ، يَا حَشَرَةً مَظْلُومَـةً...
فَجَـاءَهُ مِنْ حِيـنِـهَا الـجَـوَابُ:
نَحْنُ الذُّبَابَ سَوْفَ يَلْقَانَا ضُحًى
فِي البَيْتِ حِينَ تُفْتَحُ الأبْوَابُ
نُـلَـوِّثَنْ لَـهُ طَـعَـامًا سَــائِـــغًـا
وَنَحْمِلُ الدَّاءَ، وَذَا الصَّـوَابُ
نُـزْعِـجُـهُ فِي عَـيْـشِهِ نِـكَـايَةً
وَلِلظَّلُـومِ السَّيْفُ وَالحِرَابُ.
وَنَحْنُ مَعْشَرَ البَعُوضِ فِي الدُّجَى
لَــنـاَ إلَـيْــهِ مِـخْـرَزٌ وَنَـــابُ
نَـمْـتَـصُّ مِـنْـهُ دَمَـهُ تَشَفِّـيًا
وَدَاءُ أُنْـثَـانَا* بِـهِ انْصِـبَــابُ
يَا إخْوَتِي هُبُّوا لِكُلِّ مَوْقِعٍ
يَقْصِدُهُ البَعُوضُ وَالذُّبَــــابُ
وَقَاوِمُوا، سِلَاحُكُـمْ نَـظَافَـةٌ
لاَيَنْبَغِي أَنْ تَكْثُـرَ الأسْبَابُ
لِوَفْرَةِ الأمْرَاضِ، ذِي نَصِيحَةٌ
تَـفْـهَـمُـهَا فِي حِـيـنِـهَا الألْبَـابُ
ثُـمَّ أَزِيـلُـوا مَـنْـظَـرًا مُشَوِّهًــا
لَـهُ لِعَـيْـنٍ مَـشْـهَـدٌ يُـعَـــابُ.
مَا أَحْسَنَ الـحَيَاةَ فِي سَلامَةٍ
وَصِحـَّـةٍ ، يَا أَيُّـهَا الأحْبَابُ...
دَاءُ أُنْـثَـانَا*: مَرَضُ المَلَارِيَا.
حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)
ديوان "الباقة": أناشيد وأوبيرات للأطفال.
...*انقباض الصّدر مع زيادة الارتفاع. بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف... تونس.
...*انقباض الصّدر مع زيادة الارتفاع.
يحتاج الإنسان للأكسجين والضغط الجوّي ليعيش.فعملية التنفس ممكنة بفضل الأوكسجين المتوفر في الجو والذي يصل إلى الحويصلات الرئوية في الرئتين. ولكن ، ينخفض الضغط في الغلاف الجوي ،مع الارتفاع، كلما أصبح هذا الأخير أقلّ سمكا. ولذلك ، فإن كمية الأوكسجين التي تدخل الدورة الدموية تنقص و يصبح التنفس أكثر صعوبة. وتصبح الحويصلات الرئوية أضيق و تتقلّص، بحيث يبدو لنا أنّه لم يعد بإمكاننا التنفس.
وإذا كانت كمية الأوكسجين في الدم أقل من احتياجات الجسم ، تظهر على الإنسان أعراض عدة :منها الإرهاق والصداع والدوار والغثيان وفقدان القدرة على الحكم وحسن التصرّف.
وعند بلوغ ارتفاع معين ، يصبح من المستحيل على الإنسان أن يتنفس .وهذا ما يجعله بحاجة لقوارير الأكسجين والملابس الخاصة للبقاء على قيد الحياة في مثل هذه الارتفاعات.
قد يفقد شخص وعيه عند تواجده على ارتفاع 5.000-7.500 م فوق مستوى سطح البحر ، ويقع في غيبوبة بسبب مشاكل في التنفس. وهذا ما يفسر وجود معدات الأكسجين في الطائرات. وهناك أيضا نظم خاصة لتنظم ضغط الهواء عندما تطير الطائرات على ارتفاع 9.000-10.000 متر فوق مستوى سطح البحر.
يحدث قصور Une anoxie عندما لا يصل الأكسجين إلى الأنسجة. ويحدث هذا النقص في الأوكسجين 3.000-4.500 م فوق مستوى سطح البحر. ويمكن أن يفقد بعض الناس وعيهم في مثل هذه الارتفاعات ولكن يمكن إنقاذهم عن طريق العلاج بالأكسجين فورا.
وفي المقارنة الواردة في الآية الآتي ذكرها، ترد هذه الحقيقة الفيزيائية للتغيرات التي تحدث في الصدر مع ارتفاع على النحو التالي:
. فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (125) الأنعام:
حمدان حمّودة الوصيّف... تونس.
من كتابي : القرآن والعلوم الحديثة.
"أيّامي الجذلى" بقلم الكاتب. رؤوف بن سالمة/الحمامات/تونس
"أيّامي الجذلى"
رؤوف بن سالمة/الحمامات/نابل
يوم كان الزمان وشاحًا
يلفّ فرحتنا الكبرى
كنّا لا نشكو دهرا
ولا مستحيلا أو عسرا
كانت أمنياتنا البسيطة
تحبو أمام أعيننا
يحرسها البدرا
على مهل ترمقنا
وأيّامنا جذلى
تنساب غادية
كماء عين زلال
دفقا حلوا يترى
وترسم من بعيد
في وجداننا الغضّ
جنّات حسان خضرا
وفي أذهاننا السنين
التي مرّت بعيدا
أبهى وأعذب ذكرى
ورفاق الصبا حولي
حدائق غناء سكرى
فاح منها عبق الزّهرا
وأمّي شمس مجرّة
تحوم حولها الأجرام
والبدر وكواكب صغرى
وعيونها الحوراء
تحرسنا بفائق عناية
من أيد تمتدّ غدرا
فكيف غدا أمسٍ
لنا سريعا بهيّ ذكرى ؟
وشاقنا وهج الحنين
وأشياء كثيرة أخرى
حين تمرّ في أذهاننا
أحسّها لهبا وجمرا
يلذع منّا الوجدان
وتسيل الدّمعة حرّى..
رؤوف بن سالمة/الحمامات/تونس
وأنت الحـب... بقلم الأديب سعسد الشابي
وأنت الحـب...
مـــاذا أقول ـ يا حبيبتي ـ
وقـد قرؤوك في عينيّ قصيدا
مــاذا أقـول لهم : ...وقد...
سمعوك على شفتيّ نشيـــدا
ماذا أقول...وماذا أقول ؟:..وأنت
في شـراييني دم يجــري...
وفي قلـبي نبض ،ونور يومض
وأنت ، النـوى ....الحــي
في خـلايا جســمي تنشـطر
وأنت...
أنت أنا...وأنا فيك موجود
وأنت الحياة ، وأنت الحب المارد
والحب بلا أنت ، لا وجود لـه
أنا ، سأعلن للجميع أنك حبيبتي
وأنك نقي عظامي ، ...
بــــلا أنت لا أحيا
لا أنمو ، لا أتنفس ، ولا أتحرك
واذا سألك العاشقون : عن حبنا
قولي لهم : حبنا في الدنا لا يوجد
والوصل بيننا التصاق ، وانصهار
فيما بيننا- لحما وروحا-لا يفصم
حبنا ـ وحبنا فقط ـ يا حبيبتي
قـدر : جــادت به السـماء
وعطاء السماء- عنه لا تسـأل
ولا يـــناقش ، فقط يؤخـذ
سعسد الشابي