السبت، 6 نوفمبر 2021

قَالَتْ هَلْ كُنْت أَسْكُن فِي ثَنَايَا /جَمِيل عَبْدِ الْقَوِيِّ دِرْهَم/جريدة الوجدان الثقافية


 قَالَتْ هَلْ كُنْت أَسْكُن فِي ثَنَايَا . .

قَلْبِك حَتَّى تَقُولَ جُزَافًا أُحِبُّك
مَهْلًا ياسيدتي
فَإِنِّي لااقوى عَلَى وَصْفٍ
الْحَبِّ كَيْفَ بِدَاءِ فِي أَوَّلِ نَظْرَةٍ
لاأعرف شَيّ سِوَى إنِّي أُحِبُّك
وَلَا أَدْرِي إنْ كَانَ الْهَوَى قَدْ . .
اِرْتَشَف مِن أَقْدَاح عَيْنَاك خَمْرًا . .
حَتَّى ثَمِل
أَوْ كَانَ حَلَمَ فِي صَحْوٍ
كُلّ الْقَصَائِد أَضْحَت مَطَرًا
وَلَيْلٌ وسماء وكواكب وَشُهُبا
غافلنا الزَّمَان ونسينا ذَاك
الْغَرَام حَقِب
دَارَت الْأَيَّام
والذكرى لاتنسي أَبَدًا
فَذَكَرْتهَا
قَالَت إيَّاكَ أَنْ تَعُودَ . .
ذَهَب الْعُمْر وَالرَّبِيع قَدْ مَضَى
وَزَاد لَحِقَ بِهِ الشِّتَاء
أَقْبَل الْخَرِيف مُقِيمٌ وَأَصَرّ أَن . .
نَرْحَل سِوَى
إيَّاكَ أَنْ تَعُودَ مُجَدَّدًا
فَإِنَّ فِي هَذَا الْفَصْلِ
ينتحر فِيهِ الْحَبُّ مَعَ الْعُمْر
جَمِيل عَبْدِ الْقَوِيِّ دِرْهَم

لم يعد الليلُ ليلاً/عقيل العراقي/جريدة الوجدان الثقافية


 لم يعد الليلُ ليلاً

فالنسماتِ المطلةِ
فوق شباكها
حبسها الخوف
كانت حين تبتسم
ترتفعُ ( الغمازةِ)
كقطعةِ حلوى فوق
خديها
وكلما تحدثت عيناها
رشقتنا بألف سهمٍ
من رومشها
حين أستلُ من يقظتها
تغفو القصائدَ
حول خصرها
وأسمعُ كلماتُ
شعري يتغزلنَ
بترفهِ وترفها
وحين تقومُ
كشواظٍ من نار
تعلو ليستقم
الدهرُ لها
إنثى تبخر الزمان
حين مَرَ سلسالٍ
حول جيدها
وتدلتُ قُل
بصدرها
والسينُ كسيوف
حروب الجاهليةِ
لا تُبقي ولا تذر
توسط بنصرها
تعرفُ همزتي
وحروف العلةِ
كذاك تعرف
إني أرسمها
آه صحيح
كيف ترسم
النار في المرآءة
جسدها المكتظُ
بحُسنِ الاناث
كيفُ سأعانقها..
أذكرُ مرةً
حين تدلى قرطها
وشواء السمكِ
ظهيرة الجمعة
وكان لون الشفاهِ
بلون المساء الراقص
طرباً لنضارتها
إنثى فقط ينقصها
إنها في أقصى
البلادِ وفي الجهة الاخرى
عاشقها..
عقيل العراقي

خربشات على جدار الليل / خالد الزراعي/جريدة الوجدان الثقافية


 خربشات على جدار الليل

حين يسكن الليل
سراديب الظلام
وتزهر زهور الحب
من تحت الركام
ينتشر السكون
ليكسر حاجز الكلام
ويعلن موت الحب
بالحب والسلام
تقام جنائز العشق
من وراء اللثام
فترسم لوحات
تجسد ابداع رسام
كتب عليها احبك
والبقية تأتي
حروف بعدد السنين والاعوام
صور فيها القمر يحتضر ...
وان الليل لا ينتظر....
وان الحب هو من ينتصر...
وان المُحٍب لا ينكسر....
فكيف لي ان انسى .....
انك حبيبتي وأمضي ....
مرور الكرام فهل من مدكر...
فانت حبيبتي ومنك لا مفر...
فلم الجفاء ولم الهجر ....
فالليل متصدع
ومخدعي كلوح حجر !!!!!!
✍ بقلم خالد الزراعي

مقطتف من قصتي رحيل مفاجئ /محرز عبد المجيد/جريدة الوجدان الثقافية


 ((((مقطتف من قصتي))))

رحيل مفاجئ
كانت الأيام الجميلة تتسارع نحو الأفضل، نحو مزج الماضي والحاضر الأنيق والذي يتخلله التزاور وتبادل الهدايا بينهما... تلك هي العلاقة التى ربطت معنى الوفاء المتواصل... حتى ماضيهما كان كسحر الربيع واطيافه... تعددت الأيام والسهرات الصيفية على رمال البحر الذهبية... ذاك السمر ولد بينهما محبة لا تصف... مضى عقد وأشهر ولم يتغير طبعهما
فصارت محبة افلاطونية....
فذات يوم لم يرن جرس الهاتف، مرت ساعات وساعات..
تنظر إلى هاتفها القار والتي تعودت من حين لآخر ترفع السماعة ويتجاذبان حديثهما.... اشتدت حيرتها وهي تقطب جبينها... بان عليها علامات التوتر والقلق....
تهاتفه لكنها دون نتيجة... دمعت عينها وكان شيء ما سيحصل...
مسكت حقيبتها وركبت السيارة باحثة على حبيبها...
زارت كل الإمكان التي يرتادها، لكن دون جدوى، حتى تقدم إليها احد أصدقاء العائلة، ليعلمها بأنه غادر البلاد في مهمة عمل، مدتها سنتان...
قفلت ادراجها، والدموع منسابة لتحرق وجنتيها الجميلتين...
تراجعت ببطء وعلى قوامها الانهيار... فتحت سيارتها شاردة البال دون وعي أدارت محركة السيارة وانطلقت كإنسان مخمور، دون ثبات، يمينا وشمالا... اعتلى صوت المنبهات من ورائها.... كبحت فراملها لتركن بجانب الرصيف... لم تعد قادرة على مواصلة طريقها... أضواء سيارتها في حالة تنبيه....
ماهي إلا ربع ساعة حتى دنا منها رجلا كان يركب وسيلته...
اتجه نحوها للاسترشاد ومعرفة الطارئ... تحاورت معه لتقص عليه جزءا قيلا من روايتها....
طلب منها بكل لطف نقلها حيث مسكنها، واعلم الأمن بالموضوع، ففي خضم هذا الوقت الوجيز أتت شاحنة النجدة لتقل سيارتها واصطحبت فاعل الخير، لتكون بمقرها...
دخلت غرفة النوم في انهيار عصبي....
مرت ساعات وساعات... يرن جرس الهاتف دون حراكا لها....
بدأ الليل يجن.... والبيت دامس....
أتت والدة البنت.. وهي في حيرة لا توصف... وجدت سيارة ابنتها بمستودع المنزل مما اشتد خوفها... احتارت عندما وجدت الباب موصدا... سارعت بطلب النجدة من احد جيرانها لخلع الباب الأمامي للمنزل...
يتبع
بقلمي محرز عبد المجيد

ربٌّ غفر/نصيب زعرور/جريدة الوجدان الثقافية


 ربٌّ غفر

الحرب كرّ و فر..
و الدنيا خير و شر..
لا تيأس من نفسك..
في النهاية نحن بشر..
قد تغويك النّفس حينا..
قد يرديك قصر النّظر..
ليس عيبا الوقوع..
العيب أن تستمر..
إنما اغسل فؤادك بدمعة
تمح الأثر..
تمليها الندامة و القلب الذي انفطر
ربّ كريم بالإنتظار..
إن استغفرت غفر.
نصيب زعرور

وقد يمر، حين من الدهر/الدكتورة الشاعرة مفيدة الجلاصي/جريدة الوجدان الثقافية


 وقد يمر، حين من الدهر

تمر علي نسائم الفجر الوليد
هفهفات تروض مني الروح الهائمة
في ملكوت الدنى بلا حد
و أراني أعبر عبر،مجرات،الهوى
وعلى تلال الفؤاد ارتمي متهالكة
لأحضن ظلي الهارب مني،
وقد انهمر، أطيافا تحاكي
قصة الميلاد على ضفاف السواقي
قدت كلماتها، من جراح لم تندمل
تشهد على ازمنة جديدة
على تخوم مدائن النور
ما ضمها كون ولا ابصرتها عين
وعلى محاريبها يمارس العابرون
طقوس الشغف ولها،
في حياة وليدة من العدم
يرددون اناشيد الوجود
على شفا نهر هار
في برازخ الزمن الموعود بالسهد
ومن حديقة البهاء
يقتطفون الضياء يتشظى
في،الدروب زمن الارتحال
يزيل وحشة الأرواح
كم تحملت من الضنى
علها تسلو في عمر
تلبسته تخاريف الزيف والخديعة
(الدكتورة الشاعرة مفيدة الجلاصي)

غريب فى البلاد/حسن البليدى/جريدة الوجدان الثقافية


 قصيدة غريب فى البلاد

تحكى عن آلم المغترب فى شوقة ألى
رؤية اهلة وبلدة ،،،
غريب فى البلاد
دعانى خيالى ألى قلبى وحبى وأنا فى بلاد ألبعاد
ومقلتى تقطر آلم وحزنا
على حبى الضائع فى ألبلاد
كيف أمحى من وجدانى
بيتا وعشقا وأهل وحياة
التناد
حبيبة تعى كلماتى من نظرة وصحبة وعشرة تعصف بالاصفاد
وأبوين لا املك لهم سوى
ألدعاء الى رب ألعباد وتتمنى العين تقبيل
الاقدام
وأخا وأختا هم ألحنان وألوفاء وأبناء ذكراهم تعصر القلب هم ألاكباد
أنا من دفعت الى ألفرار تركت ألدار وألحياة وتقطعت أوصالى بالبعاد
أعيش جسدأ فى غربة وألحقيقة أننى هناك مع أملى حتى أبلغ أسباب ألسداد
حسن البليدى
وخواطر شعر ية الحنين المغترب فى عملة لأجل أسرتة

فِي عِيدِ العُشَّاقْ/لمياء محفوظ تونس/جريدة الوجدان الثقافية


 فِي عِيدِ العُشَّاقْ

❤
أَقْبَلَتْ تَتَلَمَّسُ مِنِّي بَعْضَ الكَلِمَاتْ
عَلَى نُورِ شُمُوعٍ ،وَ مِنَ الشِّعْرِ أَبْيَاتْ
تَنْثُرُ بِأَرِيجَهَا الحُبَّ فِي كُلِّ مَكَانْ
تَضَعُ يَدَهَا عَلَى قَلْبِي .....
فَتَسْتَرْجِعُ شَوْقًا بَعْضَ الحِكَايَاتْ
لَا أَحَدَ يُشْبِهُ حَبِيبَتِي....
رَائِعَةٌ فِي كُلِّ الأَوْقَاتْ....
تُذَكِّرُنِي فِي وَجَلٍ بِأَنَّ اليَوْمَ عِيدَ العُشَّاقْ
وَ رَائِحَةُ المِسْكِ تَنْسَابُ مِنْ شَعْرِهَا
وَ ثَوْبُهَا أَحْمَرٌ قَانٍ شَفَّافْ
كَانَتْ خَجُولَهْ ....
تَتَلَعْثَمُ تَارَةً أَمَامَ أَسْوَارِ الغَزَلْ
وَ تَرْتَجِفُ أُخْرَى أَمَامَ جِبَالٍ مِنَ الأَشْوَاقْ
فِي دَاخِلِي تَضْطَرِمُ النِّيرَانْ
بُرْكَانٌ يُلْقِي فِي نَفْسِهَا حِمَمًا مِنَ الحُبْ
فَتَتَزَاحَمُ وَهِيجُ الكَلِمَاتْ.....
لِتَنْسُجَ فِي جَمَالِهَا مَلْحَمَةً شِعْرِيَّةً
تُعَانِقُ فِيهَا الرُّوحَ وَ القَلْبَ
وَبَعْضَ.....بَلْ كُلَّ الآَهَاتْ
أُسْكُبِي حَبِيبَتِي .....
مَاشِئْتِ مِنْ وَقُودِ جُنُونَكِ.....
أَضِيفِي مَايَحْلُو لَكِ مِنْ حَطَبِ دَلَالَكِ
شُدِّي وِثَاقِي بِسَلَاسِلَ وَرْدْ
بِحَفْنَةِ وَلَهٍ وَ فَيْضٍ مِنَ العِنَاقْ
اُرْقُصِي ،تَمَايَلِي،تَغنَّجِي.....
دَعِينِي أَحْتَرِقُ فِي هَوَاكِ عِشْقًا
دَعِينَا نَتَحَوَّلُ حُبًّا
فِي هَذَا اليَوْمِ بِالذَّاتْ....
إِلَى كَوْمَةِ رَمَادْ.....
لمياء محفوظ
تونس

هذا..كلّ ما في الحبّ/هنده السميراني/جريدة الوجدان الثقافية


 - هذا..كلّ ما في الحبّ-

في حمّالة صدر الأوجاع
تختبئ ذاكرتي
تصيخ إلى نبض
من " حمإ مسنون"
تهيّئ..من طين الحرف
ومن ماء التّكوين
جسد القصيدة
تنفخ فيها..
من روح الأسى وصرخات الجنون
فنستوي..
حرفا ممهورا والنّسيان!!
بين جدران الصّمت الموحشة
أسمع نشيج الكلم
ترتّله..شفاه اللّهفة
يطرق..جسدي
يعانق الضّلع ورؤاه
فأسكب أنفاس البوح الحارّة
في كأس الشّغف
وينتشي..هيكل الغياب!!
نحو مسيرة السّقوط
في أحضان المعنى
تلهث الشّفاه الظّامئة
لتمتصّ..
اعترافات العشق الأخير
لترى..
بعين مظلمة
وأخرى..لا نور فيها
قلبا يخرّ حائرا
ولا تتوب الكلمات..!!
هنده السميراني - نوفمبر2020 -

قالوا /سلوى بونوار /جريدة الوجدان الثقافية


 قالوا ,

انى لك كل هذا
الابداع في ترجمة
الألم...
وتصويره في اوجع
صوره..
كيف تجيدين اقتناء
حروف حزنى...
تصفين ببراعة حرارة
الدمع بما لم يسبقك فيه احد....**
تبسمت ابتسامة لطيم
فقد امه..
في يوم عيد..
يعطونه قطعة حلوى
كي لا يرى جثمانها
الراحل..
عنه الابد...**
مااصعب بسمة
شفاه..
بعيون ملئ
بالشجن..***
قلت انا لست مبدعة ولا شاعرة...لا هاوية
ولا محترفة..
انا امرأة
قلمي مطواع..
تعود على المباكي..
ألف المواجع..
حبري شب على الجراح
يدون الندوب..
والاتراح.
لااحتاج لقواميس
ولا لتفسير للمعاني ...
انا معجم الوجع.
ومرجع لكل محزون
مكروب مكلوم...
انا الألم بعينه..
بل انا الحزن بجميع
صفاته وكل تفاصيله...
فعذرا هذا ديدني في
السرد والنثر..
لاني لا اعرف
للفرح لونا..
ولا للسعادة
باب...
فعذرا عذر.....
ب✍️سلوى بونوار..

تعلالى يابا/عبدالمنعم عدلى..مصر/جريدة الوجدان الثقافية


 تعلالى يابا

عبدالمنعم عدلى..مصر

تعلالى يابا تعالالى

وإمسح دمعتى بإيدك

من يوم مارلحت

ودموعى ماجفت

رحلت للبعبد البعيد

وتركتنى عايش وحيد

بين ناس مخالبهم

بتمزق فيا

يوم بعد يوم

وقعت يابا

وسكاكين الغدر

قطعت فيك

يخسارة ياأسد

كنت حامى

الغريب والقريب

وحرابى البشر

ياما إتحمت فيك

يابا تعلالى

حتى لو التراب غالى

رقصت على

ترابك كلاب

ماكانت تنطق بالكلام

كنت شايفهم 

وعارف بكره

هيجرى لينا إيه

وعرفت يابا

إن لاالكلاب أسود

ولا الإسود كلاب

تعلالى يابا تعلالى

بقلمى عبدالمنعم عدلى

معبد العاشقين / ادريس الجميلي/جريدة الوجدان الثقافية


 معبد العاشقين.

عشطروت عبدوها ذات يوم نحتوها صمموا رسما كي ينحتوها الاه .وبقيت ذكرى الخيال .ولكنها حقيقة لم تمت رغم انهيار الدياركم انت تجهل جهل الجاهلين ولا تدري قوانين القبيلة التي حفرت نفق الحب .كانت العينان تشعل الفتيل ليشد الحريق خصلات شعر أسود فتغزو الرياح ذبذبات الموت للحياة .هو الحب دب فعد أغصان لقرنفل و تارة الياسمبن و أخيرا بدأت رحلة الفصول توزع الأيام كي أدرك زمن الحب فألغي كل المواعيد القادمة .أما صدى أصوات النفوس الباكية فإنها تخدش الوجنتين آخر كل ليلة فأقرأ نصوصا قالوا انها ليست لي ..لنعد ...فنفرز آلام العاشقات أمام معبد ألف حراسه مساعدة الفقراء و لكنهم أغنياء....لقد تعمد زعيم القبيلة نثر الحروف وسط القدر وهي تغلي على نار هادئة ذات يوم.

عاشقتي أنثى المطر/ نونا محمد/جريدة الوجدان الثقافية


 " عاشقتي أنثى المطر.."

ولأنها مغزولة من

جدائل

الياسمين

يتزاهر مابين أنفاسها 

 عذب القصيد 

وعلى كتفيها يغفو 

القمر 

هي عاشقتي أنثى 

المطر 

وعلى عتبات المساء 

عانقتني بثورةِ

 أنوثتها

وقلبها فوق قلبي

كبعثرةِ شذرات 

القطر 

فتساقطت دِفاعاتي

 ومابين أنامِلها 

بحتُ بأسرارِ قلبي 

نبض قصيدتي 

شعري وشذى 

النثر 

وكسحرٍ سرمدي

 الطقوس 

تذاوبت هي لهفتي 

مابين نبضٍ ونبض

وبشغفٍ ترنمتُ 

بتراتيلِ

 أشواقي 

علی هدبِ أنثى

 بلذةِ

 عناقيدِ الكرز

وتراقصنا علی 

مُوسيقى الهوى 

همساً

لمساً

معزوفة وجد 

تنهيدة شغفٍ نشوة 

عطر 

وتهتُ مابين خُصلاتِ 

ثائرها

 بسوادِ ليلِ الأرق 

أجُنون هذا أم غرق

وعلى ثغر أنثاي 

 نقشتُ حُروف 

لوعاتي

شجن ناياتي 

إرتعاشة

وتر 

فعصفت بسكينتي 

كطوفانٍ

وأغرقتني

 تراحيب المطر

فآهٍ من شهرزادي 

عاشقة

برقة ندى 

الزهر

وآهٍ من دفئ شِتائي

 بجمرِ

 القُبل .

بقلمي نونا محمد

احُبكِ/المختارثابت /جريدة الوجدان الثقافية


 *** احُبكِ***

لستُ ادري الى أين يسحبُني حُبكِ...
فحبكِ مُمطرٌكالسُّحبِ...
مُضيءُُكالقمرِ...
مُضلمٌ كالليلِ...
صاخِبُُ كالبحرِ...
هادرُُ كالموجِ...
وأنا صحراويُُ لا أ خبِرُ البحر...
أخاف أن يقذفني موجُكِ الى فمِ الحوت...
وأنا لا أُحسن التسبيح...
عليّا أن اسبِّح الله في حُبكِ...
وأُ سبِّح الله بعد الغرقِ ...
لَعلّه يُنقِذني...
*المختارثابت *
**تونس**

آثرت أن أشرب عطر الصباح/ماجدة رجب/جريدة الوجدان الثقافية


 آثرت أن أشرب عطر الصباح نخبا لحريتي

وأطوف حجب العبارة بين سلالات النور
وبين نداءات الصباحات حين تطرب الطير
أتغنج بعطر الورد الندي و إشراقة الشمس
وأمكث في ظلة أحلامي الجميلة ناسكة
أتهجّد في جوف النخيل بعدد سعفه نوافلَ
ماجدة رجب

أين أنت؟؟ فطومة حرم الجوادي/جريدة الوجدان الثقافية


 أين أنت؟؟

طفت عديد الدروب
علني اجد دربا اليك،
لمحت عديد العابرين
وكانت كل الوجوه انت
سهرت ليالي طوالا
وكل ليل هو حنين اليك
وخضت بحارا
باحثة عن مرافئ قلبك
وكان غرقي فيك دون سواك،
وحلقت في الفضاء
ألاحق نسائم الاطياف،
فلم اعانق عبقا ينسيني انفاسك،
وحين يصاب بالوهن قلبي
ويأبى ان يسكنني النسيان
اهرب الى ذكريات بطعم الندى
ألثم أكفّ الجوى...
فطومة حرم الجوادي

الحرب شر/الطاهر خشانة/جريدة الوجدان الثقافية


 ** الحرب شر **

هي الحرب شر فلا تقربوها
ومن خاضها بات لايشتهيها
فكم تركت من خراب وقتلى
وكم فتكت ببني قاطنيها
هي الحرب في كل أرض نراها
تدمر ماقد بنى ساكنوها
فكونوا على حذر وانتباه
أيامن أراكم تخوضون فيها
حذار من النار ، لاتشعلوها
حذار أيامن أراك سفيها
فإن الحروب أبادت شعوبا
ولم ينج منها سوى داعميها
دعوا الشعب يحيا ولا تقتلوه
بجوع وحرب ، ألا فافهموها
-------------------------------------
الطاهر خشانة

وكان ذات منام/ نونا محمد/جريدة الوجدان الثقافية


 " وكان ذات منام.."

وذات منام..
مابين حنايا أمس
وملام
اعتنق صمت الليالي
لئلا انزفك قصيدة
بإرتعاشة
الأحلام
وآهٍ كم تشتاقك روحي
يانزوة حرف إقترفتها
بعذب
الكلام
ياقبلة رسمتها على
شفاف
الغرام
ياماض وعدٍ غفا مابين
ألحفة تناهيدي
بوجدٍ
وسلام
فلترحل نسياناً فقنديل
ليلي زوت لهفته
بعصف ريحٍ وعربدة
النوى بعداً
بلا غفران
فياحروف إسمه كفاك
شغباً
مابين شقوق ذاكرتي
ولتغربي ياقصتي
مع ظلال أمسي
فعلى شرفة قلبي
خبت أنجمي
وغمر حكايتي
الظلام.

فـي المِرآةِ أُشبِهُني / سليمان دغش/جريدة الوجدان الثقافية


 فـي المِرآةِ أُشبِهُني / سليمان دغش

كأنّي داخِلَ المرآةِ أُشبِهُني
رأيتُ ملامِحي فيها،سألتُ النَّفسَ مُرتَبِكاً بِها وَلَها :
أأنـا أنــا ؟!
أم أنّني ظِلٌ لِوهمٍ كِدتُ أَحسَبُهُ أنـا
وَنَسيتُ في زَبَدِ الحَياةِ بأنَّها كَفُقاعَةٍ تَطفو قليلاً
فَوقَ سَطحِ الماءِ قَبلَ زَوالِها
وَكَأنَّها لا يَومَ طافَتْ في حِسابِ الدَّهرِ
والبَحرِ الكَبيرِ السّرمَدِيِّ حَقيقَةٌ وَمَتاهَةً
للعابِرينَ شواطِئِ الأبَدِيَّةِ البَيضاءِ،
خاتِمَةِ الشَّرائعِ والنِّزاعِ ِ عَلى السَّماءِ
بِما يُسَوّي الأرضَ فِردَوسَ المَحَبَّةِ،لمْ يَعِدْ أحَداً بِهِ أبَداً
أرى هُنا جَسَدَينِ مُنفَصِلَينِ في المِرآةِ،يَبتَعِدانِ يَقتَرِبانِ
حَدَّ الصِّفرِ أو أدنى ولا يَتَقابَلانِ
فَكَيفَ يُمكِنُ للظِّلالِ لِقاءَ هَيئَتِها على وَهمِ المَرايا ؟!
رُبَّما كُنا هُنا وَهماً يُحاولُ فهمَ أسرارِ الوُجودِ
عَلى مَرايا الماءِ،إنَّ الماءَ أصدَقُ أو أشَفُّ
وَنَحنُ مِنهُ وَفيهِ نَلهَثُ خَلفَ ماءِ سرابِنا العَبَثِيِّ
هَلْ كانَ السَّرابُ دَليلَ وَهمِ الماءِ في الصَّحراءِ
لا أَحَدٌ يَدُلَّكَ فالدَّلالةُ والدَّليلُ لَدَيكَ فيكَ وَكُلُّ شيءٍ
خارِجٌ عَنْ عِلَّةِ الإدراكِ في مَغزى المَجازِ الدُّنْيَوِيِّ،
كَثيفِهِ وَلَطيفِهِ، مَرئِيِّهِ مَخفِيِّهِ في عِلّةِ التَّكوينِ والخَلقِ الإلهيِّ
البَهِيِّ الظّاهِرِيِّ فلا وُجودَ لَهُ كأنَّهُ بَعضُ وَهمٍ
لا حَقيقَةَ فيهِ لَوْ لَمْ نُعطِهِ بِمَدارِكِ الإدراكِ حَقَّ وُجودِهِ
الزّمَنِيِّ والأبَدِيِّ كَيْ يَحيا وَنَحيا فيهِ كَيْفَ نشاءُ أو شاءَ الإلهُ
حُضورَنا الزَّمَنِيَّ في الأبَدِيِّ،
قالَ البَحرُ للنَّجَماتِ لا تَتَكَبَّري
مهما عَلَوْتِ أوِ ابتَعَدتِ على السَّماءِ فأنتِ فِيَّ
وأنتِ تَحتي في مرايا الماءِ،يُطْفِئُكِ النّهارُ بِشَمسِهِ
فَجراً فلا أحَدٌ يَراكِ وَلو أرَدتُ حَجَبتُ نورَكِ بالغَمامِ
نَشَرْتُهُ في الرّيحِ مِنْ أُفُقٍ إلى أُفُقٍ وأَبرَقَتِ السَّماءُ
عَلى جَناحِ الغَيمِ بعضاً مِن رسائِلِها لَنا :
لا بُدَّ منْ غَضَبٍ سماوِيٍّ لِتَنتَصِرَ الحياةُ على حَياةِ اللاحَياةِ
وتَستَقيمَ على مَشيئَتِهِ مشيئَتُنا وما المَلكوتُ إلا فيكَ
إنْ أدرَكتَهُ امتَلَكَتكَ نَرجِسَةُ الضُّحى ورأيتَ نَفسَكَ
فيكَ/فيها في تَجَلّي النورِ نَرجِسكَ البَهيِّ
إذ اكتَشَفتَ بِعِلَّةِ الإدراكِ نورَكَ فيكَ قِنديلاً دَلالِياً
وأنَّكَ واحِدٌ في اثنَينِ يَكتَملانِ عِشقاً سَرمَدِيّاً
ثُمَّ أمطَرَتِ السَّماءُ على أديمِ الأرضِ في عَطَشِ الثّرى
وَإليَّ عادَ الماءُ،مِني المُبتدى وأنا البِدايَةُ والنِّهايَةُ،
لا نِهايَةَ للوُجودِ وَللحَياةِ ولمْ يَكُنْ عَدَمٌ هُنا،
لا شيَْ مِنْ عَدَمٍ يكونُ وكُلُّ شيءٍ عائدٌ للَطيفِهِ بسَماحَةِ الأرواحِ
تَخلعُ عَنهُ ثوبَ كَثيفِهِ الجَدَلِيِّ،كم ثَوباً سَنَخلَعُ
في تداوُلنا القَميصَ الآدَمِيَّ لتَهدَأَ الأرواحُ فينا
مِنْ مَعارِجِها البَعيدَةِ نحوَ خاتِمَةِ الخَلاصِ،تَصالُح
الرّوحَينِ والجَسَدَينِ بَينَهُما انعِتاقاً واكتِمالاً بينَ
هَفْهَفَةِ الفَراشَةِ في تَناغُمِ جانِحَيها مع لَظى القنديلِ
لا القِنديلُ تُطفِئُهُ الفَراشَةُ شَهوةً قُصوى
ولا تَفنى الفَراشَةُ لذَّةً في حالَةِ "الكوما" على وَهَجِِ السّنــا
وأعودُ للمرآةِ أسأَلُها وَتَسأَلُني
أرى ظِلّي فأَحسَبهُ ويَحسَبني أنا
أأنـا أنـا أمْ أنَّني ظِلٌ لِوَهمٍ كِدتُ
أحسَبهُ وَيَحسبني أنـــا؟!
سليمان دغش
(من ديوان: في المرآة أشبهني - الدار الأهلية. بيروت)