السبت، 6 نوفمبر 2021

لم يعد الليلُ ليلاً/عقيل العراقي/جريدة الوجدان الثقافية


 لم يعد الليلُ ليلاً

فالنسماتِ المطلةِ
فوق شباكها
حبسها الخوف
كانت حين تبتسم
ترتفعُ ( الغمازةِ)
كقطعةِ حلوى فوق
خديها
وكلما تحدثت عيناها
رشقتنا بألف سهمٍ
من رومشها
حين أستلُ من يقظتها
تغفو القصائدَ
حول خصرها
وأسمعُ كلماتُ
شعري يتغزلنَ
بترفهِ وترفها
وحين تقومُ
كشواظٍ من نار
تعلو ليستقم
الدهرُ لها
إنثى تبخر الزمان
حين مَرَ سلسالٍ
حول جيدها
وتدلتُ قُل
بصدرها
والسينُ كسيوف
حروب الجاهليةِ
لا تُبقي ولا تذر
توسط بنصرها
تعرفُ همزتي
وحروف العلةِ
كذاك تعرف
إني أرسمها
آه صحيح
كيف ترسم
النار في المرآءة
جسدها المكتظُ
بحُسنِ الاناث
كيفُ سأعانقها..
أذكرُ مرةً
حين تدلى قرطها
وشواء السمكِ
ظهيرة الجمعة
وكان لون الشفاهِ
بلون المساء الراقص
طرباً لنضارتها
إنثى فقط ينقصها
إنها في أقصى
البلادِ وفي الجهة الاخرى
عاشقها..
عقيل العراقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق