الأربعاء، 25 أغسطس 2021

قاتلتي بقلم الشاعرة نور الرحموني

 قاتلتي

أعشقُكِ قاتلتي
كتبتُكِ في قلبي
أغنية حب
كلما غنيتها
تحوَّل الغناءُ بكاء
تعزفهُ المقلُ والعين ...
أعشقُكِ قاتلتي
حفظتُكِ في صدري
قصيدة عشقٍ وشوقٍ وحنين
كلما أنشدتها
تحوَّل الشعرُ لجرحٍ
تحفرهُ بقلبي سكين ...
أعشقُكِ قاتلتي
ويجتاحني شوق
إليكِ كل مساء
فينشطرُ قلبي شطرين
شطرٌ يدورُ عاشقاً
في ساحاتِ بغداد
ويبقى الآخرُ هائماً
يجوبُ شوارع الخضراء
نور الرحموني
Peut être une image de ‎1 personne et ‎texte qui dit ’‎أعشقُكِ ویجتا ويجتاحني قاتلتي إليكِ كل مساء شوق قلبي شطر شطرین يدوز في ساحاتِ عاشقاً ويبقى الآخر بغداد هائماً يجوبُ شوارع نور الرحموني الخضراء‎’‎‎


على هامش المشهد العربي المترجرج بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 على هامش المشهد العربي المترجرج :

هل آن الأوان للقوى الشعبية الديمقراطية والإشتراكية في إعادة تجديد وبناء فكرها وبرامجها وسياساتها وأدواتها..؟!
..إنّ للتحوّلات الكبرى التي شهدها العالم في مطلع التسعينات والتي تمثّلت أساسا في انهيار وتفكّك الإتحاد السوفياتي والمعسكر الشرقي اقتصاديا وعسكريا(حلف وارسو) وايديولوجيا (الخيار الليبرالي بدل العقيدة الشيوعية) وتوحّد ألمانيا،عميق الأثر في ولادة تقسيم جيو-سياسي جديد تجلّت ملامحه في انخرام عقد الثنائية القطبية وسيطرة العالم أحادي القطب في شكله الرأس مالي الساعي إلى اخضاع بقية العالم وفق مخطّط مدروس لسيطرته الشاملة..
هذا النظام الكوني الجديد ومنذ ولادته ما فتئ يرفع شعارات خلاّبة يؤسس من خلالها-حسب ما يدعيه-لتحقيق السلم العالمي واقرار سيادة القانون في العلاقات الدولية ومبدأ المساواة بين الدول إضافة إلى تقوية دور المؤسسات العالمية للأمم المتحدة ومجلس الأمن،إلا أنّ هذه الشعارات البرّاقة سرعان ما هوت خاسفة حين اصطدمت بوقائع شهدها ومازال يشهدها العالم وتعرّت تبعا لذلك الحقائق لتحيل في مضمونها إلى ممارسات وسلوكات تتعارض بشدّة مع الخطاب-الجميل-لمؤسسي النظام الدولي الجديد،ذلك أنّ هذا-النظام-انبجس من خلف دخان الجنون وجلبة القوّة حيث “شكّل العراق الحلقة الأولى لعملية التنظيف التي قامت بها أمريكا -لتسوية-الأرض في الشرق الأوسط بما يخدم مصالحها الإستراتيجية-السياسية من خلال تركيز أنظمة موالية لها سياسيا وايديولوجيا”(1) ودحض كل ما -يهدّد-التوازن العسكري في المنطقة لصالح إسرائيل وبما يحقّق في ذات الوقت الأهداف الإستراتيجية المتمثلة في التحكّم المباشر في منابع النفط،وبعد-تسوية الأرض-في القطاع الشرقي من الوطن العربي اتجهت -الأنظار الأمريكية-نحو آسيا الوسطى لإستكمال هذه التسوية السياسية بهدف القضاء”نهائيا”على -حركة طالبان وتنظيم القاعدة ثم اقتطاف الرأس المشتهى-أسامة بن لادن-( وهذا ما تمّ عمليا)عبر حرب عدوانية-قد خسرتها مؤخرا بشكل مذل-على الشعب الأفغاني صارت أهدافها ومراميها معروفة تتستّر فيها أمريكا تحت ذريعة”القضاء على أوكار الإرهاب”وهذا السلوك العدواني لا يختلف من حيث الجوهر عن ذلك الذي مارسته الولايات المتحدة الأمريكية في أمريكا اللاتينية حيث تدخلت في كولومبيا بإسم محاربة المخدرات،أو في الخليج-مثلما أشرنا-حين تدخلت في الجزيرة العربية ودمّرت العراق بإسم احترام الشرعية الدولية.!!
وهنا يثار تساؤل:لماذا لم يتم تفعيل دور الجامعة العربية من أجل حماية مجلس الأمن القومي العربي الذي يعتبر المس به أحد الأهداف المضمرة التي انبثق من أجلها النظام الدولي الجديد؟ ولمَ لم يلجأ إلى تطبيق معاهدة الدفاع العربي المشترك لمواجهة الإعتداءات المتكرّرة على أمن عدّة أقطار عربية؟ !ثم أين هو دور حركة عدم الإنحياز ومجموعة الدول الأفروآسيوية وتكتلات دول الجنوب حيال هذه الإعتداءات وإزاء نظام دولي لا حظّ لها فيه؟!
الوجه السافر للنظام الدولي الجديد:
إنّ النظام الدولي الجديد هو امتداد لسلفه القديم من حيث كونه إطارا لحماية المصلحة،بما يجعله”يعتمد على القوّة من أجل فرض المشروعية والقانون كما يتذرّع بالمشروعية والقانون بهدف ممارسة القوّةّ”(2) ذلك بعد أن مالت كفّة التوازن لصالح أمريكا التي ترى في القوّة والهيمنة والمصلحة إحدى الركائز الأساسية لسياستها الخارجية وتحرّكاتها الدولية،وعلى الرغم من التمظهرات المخاتلة لهذا-النظام-والتي تتسم زيفا بإحتواء الصراعات والنزاعات الإقليمية القائمة،عن طريق التفاوض،والتسويات السلمية،وبما يتلاءم مع الأهداف المطلوبة لدعم النظام الدولي الجديد،وبالأساس المصالح الإستراتيجية السياسية والإقتصادية العسكرية للولايات المتحدة،فإنّ استخدام القوّة العسكرية غير مستبعد في مسار-البراغماتية الأمريكية-حيث تبقى أمريكا”القوّة الوحيدة التي لها الإرادة والقدرة على ممارسة العنف على مستوى كوني”(3)،وهذا ما انعكس بوضوح في-بنما-على مستوى ضيق،وعلى نطاق واسع في حرب الخليج،وبشكل مرعب في أفغانستان،وذلك بإعتماد أسلوب التماهي والتطابق بين”الشرعية الدولية”ممثلة في الهيئات والمؤسسات الدولية الواقعة في إطار الأمم المتحدة،وبين الإرادة السياسية الأمريكية التي تهيمن هيمنة كاملة على هذه الهيئات والمؤسسات،وقد تجلى هذا بشكل واضح في القرارات التي صدرت عن الهيئات بإسم الشرعية الدولية خلال وبعد حرب الخليج،وخاصة فيما يتعلّق بإستمرار فرض الحصار على العراق وتدمير أسلحته الإستراتيجية والتدخّل السافر في شؤونه الداخلية،وبإلغاء القرار 3379(*) الذي يعتبر الصهيونية شكلا من أشكال العنصرية،وهكذا فإنّ النظام الدولي الجديد ومن خلال ما يشهده العالم من تداعيات مؤلمة يظهر واضحا بأنّه غير قائم على”توازن المصالح”ولا على”أولوية القضايا الأساسية”أو “الوفاق والسلام والعدل الدوليين”بقدر ما هو نظام قائم على الإخضاع والسيطرة،إخضاع الشعوب والقوى المخالفة،أو الرافضة للسيطرة الأمريكية على النطاق الكوني،وهو بالتالي وعلى حد تعبير الكاتب والمفكر العربي محمد حسنين هيكل”شكل جديد للنظام الإستعماري القديم”..
هذه طبيعة -النظام الدولي-الذي تشكّل طبقا للصيغة التالية”كل ما هو حلال على الغرب وإسرائيل يعد حراما على باقي دول العالم:العظمة والقوّة والإندماج واحترام المشروعية..أمور يجب أن يعترف بها للغرب وتحظر على الغير”.
العالم العربي على محك الإختبار التاريخي:
خلف دخان الدمار الذي تركته حرب الخليج،تجلّت المسافة الأيديولوجية والنفسية والسياسية بين الغرب،بمختلف آلياته،والعرب بما لا يدع مجالا للشك أنّ الغرب لا يهدر فرص الإنقضاض على المبادرات العربية في اتجاه التقدّم والوحدة،واجهاض سيرورتها،وفي كل مرّة يحاول بعض العرب ردم الهوّة بينهم وبين الغرب من خلال إيجاد صيغة للحوار تستنهض العناصر العدائية-هنا وهناك-آلاتها الهجومية العسكرية والإعلامية لتكريس التباعد والتنابذ،وما حرب الخليج إلا تتويج درامي للصراع الحضاري،المبطن والسافر،بين العرب والغرب،ومع اختلال التوازن الدولي واجتياح العراق للكويت استغلت الولايات المتحدة الأمريكية الفرصة لتطويع القانون الدولي حسب استراتيجيتها في المنطقة العربية عبر تدمير القدرة العسكرية والعلمية للعراق ومن خلال احتلال آبار النفط وفرض الحماية على الأمارات البترولية وأخيرا تكريس إسرائيل كقوّ إقليمية لا يلوى لها ذراع..ومن هنا ندرك أنّ الوطن العربي برمته يشكّل في جوهره منطقة حساسة،بالنسبة لأمريكا وإسرائيل وحلفائهما الذين ما فتئوا يهددون أمن هذه المنطقة ويخرقون مجالها الحيوي ويتدخلون بشكل سافر في شؤونها الداخلية..
ما أريد أن أقول؟
أردت القول أنّ صانعي القرار السياسي بالإدارة الأمريكية”واعون كل الوعي بطبيعة وأهمية المقاومات التي قد تعترض مشروعهم الهادف إلى توجيه العالم عن طريق السوق وتحت عصاهم”(4) وخلافا لكل الشعارات الخلاّبة-للنظام العالمي الجديد”الذي”ينتصر للقانون والعدالة(!)،ولجت الولايات المتحدة مرحلتها الجديدة عن طريق الحرب بغية إظهار:
-أنّ النظام الجديد-فرض-وسيفرض على شعوب آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية بالعنف،وبالعنف وحده،مع التهديد بالإبادة الجماعية في نهاية المطاف(يسحَب هذا الوضع على أفغانستان)بما يعني أنّ أي بلد من البلدان”السائرة في طريق النمو” فكّر في تصنيع نفسه وتقويتها إقتصاديا وتكنولوجيا أو حاول وضع القطيعة مع الإستعمار الجديد وفك الإرتباط بالدول المصنعة والخروج عن طاعة سلطة الشركات الإحتكارية الكبرى وسلطة حكّام الدول الرأسمالية ،عليه أن يأخذ بعين الإعتبار أنّه سيلقى المصير الذي لقيه العراق..
-إنّ الإتحاد السوفياتي(سابقا)فقد مصداقيته العسكرية،وفسح المجال للولايات المتحدة الأمريكية لتبرهن بقوة على تفوقها الحربي.
-إنّ أوروبا واليابان،رغم تقدمهما الملحوظ على مستوى المنافسة الإقتصادية والمالية،مرتهنتان للهيمنة العسكرية الأمريكية الأمر الذي يعني أنّ حرب الخليج كانت حربا كونية واجه فيها الشمال الذي تقوده واشنطن بعد أن أدخلت كل من اليابان وأوروبا بيت الطاعة الجنوب،وقد خاضت أمريكا هذه الحرب فوق ميدان إقليمي”من أجل النفط وإسرائيل”وعلى حساب العالم الثالث(وعلى رأسه البلدان العربية)وروسيا وأوروبا واليابان.
ماذا يعني هذا؟
هذا يعني،أنّ الولايات المتحدة التي تمثّل القطب الأوحد من الناحية العسكرية،ما فتئت تكرّس الجهد الكبير لخلق الإتساق في”النظام الدولي الجديد”من الناحية السياسية والعسكرية بما يتواءم مع المصالح الإستراتيجية الأمريكية على الصعيد الكوني،وذلك من خلال عمليات”ضبط بنيوي”لأنظمة وشعوب العالم،هي فيها بحاجة إلى كل إحتياطات القوّة الموجودة في حوزتها،وبضمنها العلاقات الإستراتيجية الأمريكية الإسرائيلية،وما توفّره من إمكانيات في هذا المجال..
ما العمل؟!
لقد هبّت رياح الغرب العاصفة في أرجاء العالم الأربعة لتصوغ علاقات دولية يظلّ فيها العمالقة الإقتصاديون والعسكريون يتحكمون بدفة السياسة الدولية بما يضع شعوب العالم الثالث،ومنها أمتنا،على محك الإختبار التاريخي،فإما المساهمة الإيجابية في الحد من أخطار هذه-العواصف-وإما المزيد من التهميش السياسي والإقتصادي المتلاحق،إلا أنّ لا أحد بإمكانه إيقاف حركة الشعوب المتطلّعة إلى التطوّر والإستقلال واختيار نظامها السياسي والديمقراطي،في ظل ثورة علمية وتكنولوجية ما فتئت تتشكّل يوما بعد يوم لتصوغ عالما قائما لا حدود له،ذلك أنّ هذا العالم قد رأى النور إثر مخاض عسير لتتعايش فيه منجزات العصر في مجال العلم والتكنولوجيا والمعلومات،مع السياق المحموم للتسلح وعدم التكافؤ الإقتصادي والسياسي علاوة على الجوع والتخلّف.
ولذا “فإنّ تحدي الديمقراطية لا يطرق أبواب النظم العربية المغلقة أو نصف المفتوحة فحسب،بل يدقّ أيضا أبواب حركات وقوى المعارضة العربية”(5) وهذا يعني أنّ بلورة وعي الجماهير الشعبية والدفع بهذه الأخيرة إلى مواجهة مشاكلها المصيرية لا سيما في ظل بعض “الإشراقات” للمشهد العربي،هو المدخل المناسب في إطار الديمقراطية الإجتماعية والسياسية لتجاوز المطبات التي تعوق تطورنا،وإلا ستكون أي مواجهة محكوما عليها بالإحباط والفشل الأليم.
ومن هنا أصبح الأمر يستلزم فهما دقيقا واستشرافا موضوعيا لتحولات العالم المعاصر،عالمنا،وهو إشكال،مرهون بمدى استعداد الأنظمة العربية لإنتهاج درب الإنفتاح الديمقراطي والتكامل الإقتصادي العربي،ومرهون كذلك بدور القوى الشعبية الديمقراطية والإشتراكية في إعادة تجديد وبناء فكرها وبرامجها وسياساتها وأدواتها،وبمدى مقدرتها على قيادة نضال الطبقات الشعبية العربية صاحبة المصلحة الأساسية في التقدّم والرقيّ..
محمد المحسن
الهوامـــــــش:
(1) انظر-محمد سبيلا(باحث وأستاذ فلسفة من المغرب)النظام الدولي الجديد:الذرائع القانونية والأهداف السياسية للقرار737-مجلة الوحدة/العدد90/ص67.
(2)المختار مطيع (أستاذ باحث بكلية الحقوق،فاس،المغرب)نفس المصدر-ص18(بتصرف طفيف).
(3)عصام نعمان-مراجعة كتاب نعوم شومسكي.اعاقة الديمقراطية-المستقبل العربي عدد153نوفمبر-91ص140.
(*)لمزيد التوسع في الموضوع،انظر مقالنا الصادر بجريدة القدس العربي يوم 19 آذار(مارس)09.العدد 6145.
(4)حول هذا الموضوع،انظر البحث الممتاز بقلم د.سمير أمين.النزعة العسكرية الأمريكية في”النظام الدولي الجديد”الوحدة-العدد90-مارس92 ص35.
(5)د.أحمد الجباعي(باحث من القطر السوري)آثار الإنكفاء السوفياتي على الوضع العربي-الأسباب والنتائج-نفس المصدر-ص33.
Peut être une image de Med Elmohsen

الثلاثاء، 24 أغسطس 2021

لك أشتاق بقلم الشاعرة نادية الأحولي

لك أشتاق

لست أهواك لكن
لك أشتاق
إليك تسافر القوافي
في يم حرفك تغرق مراكبي
بين السطور تهيم جوارحي
رحلة الألف ميل
رحلتي للقياك
أشتاق!! وكم أشتاق؟
لعين تحضنني بدمعة
وثغر يلثمني ببسمة
ووشوشة تُدْفق النبض
يشتد حنيني وأرتمي بين البحور
صريعة نظمك
شهيدة هواك
بقلمي: نادية الأحولي

عادَ الشريفُ بقلم الشاعر شريف العسيلي

 عادَ الشريفُ

===========
سَكنتُ على دِروبِ
الرَحيلِ
طَرقتُ أبوابَ الجُنونِ
وأسترخى الألمُ
بصمتٍ
على أبوابِ الجفونِ
وأشعلتُ الشمعةَ
الأخيرةَ
وتلاعبَ الحزنُ على
اللهيبِ
وراقصَ المقلَ
في العيونِ
وبقيتُ أراقبُ كالشمعةِ
كما تذوبُ أذوبُ
وكأنَّ جسديَّ المشلولَ
اعتادَ الركونَ
أحببْتُ أنْ أخلعَ
مِعطفي القديمُ
وأرسمُ حلماً جديداً
يضيءُ نورَ البقاءِ
وأقتلُ الشك َّ
الذي أحملُهٌ والظنونَ
وأرتَدي ثوبَ اليقينِ
وأَرمِي عَلى
وَجهِي منديلاً
وأعودُ بصيراً
وتَنطَلقُ من
جديدٍ مقلُ العيونِ
أراقِبُ فيهِ عشقاً
نسيتُ مَلامِحَهُ
وأسمعُ همساتٍ
أفتقدتُها
وأذبلُ صوتَ الطنينِ
وبدأتُ أقلِّبُ تُرابَ
الأَرضِ
أبحثُ عن ألماسِ العمرِ
ليعيدَ للنورِ الشبابَ
وأسبرُ في صدرِ
من عَشقْتُ الحنينَ
فضَمتْني بعدَ غيابٍ
وأخبرتُها أنَّهُ من سفرٍ
أعادَ السنينَ
يحملُ علماً وشعراً
وفنوناً
وأنَّ شريفَ العُسيلي
لا يحبُّ السكونَ
و الركونَ
وأنَّهُ عاشقٌ لا يَخشَ
المَنُونَ
==============
بقلم
شريف العسيلي
فلسطين
Peut être une image de 1 personne, position debout et plein air

الاثنين، 23 أغسطس 2021

..... رداء الجهل ..... بقلم الشاعرة نهـــى عمـــــر

 ..... رداء الجهل .....

سُهولةُ ارتِداءِ الجَهلِ
َسَيََدَتهُ
صار الوعيُ مُغتَمّاً
مُعتِماً
فَأسدَلَ
سَتائرَ سوداءَ ثقيلةً
على نَوافذِ القلب والبَصيرة
أصبحت كلها ...
عمياء
بكماء
صمّاء
تربّع السُخفُ ...
على عُروش العقول،
والأفئِدَة
رابَطَ بالمَفارِق،
والدُروب
وتحَكّم بأدَقِّ التفاصيل ...
مُختَرِقاً أَخَصّ الخُصوصيات..!!
تَراجَعَ العِلمُ مَكانةً،
وضَلَّ الوعيُ طريقَه
إلى حين ..
نهـــى عمـــــر


ألعيد ُ أقبلَ والأحبّةُ قَد أتَوْا بقلم الشاعرة عزيزة بشير

 ألعيد ُ أقبلَ والأحبّةُ قَد أتَوْا

أبناءُ عَمٍّ للعيونِ مَثيلا!
كُلٌّ أتى والمسكُ في أردانِهِ
(هجَرَ الدُّخانَ وفارَقَ الأرجيلا)!
كَبُرَ الصّغيرُ وَباتَ جَدّاً وَأباً
أبناؤهُمْ طالوا النّجومَ عُقولا !
كُلٌّ لَهُو حقلٌ …..أجادَ بِزَرْعِهّ
فَغَدَوْا بِكُلٍّ هادِياً ….وَمُقيلا !
بوركْتَ (باسمُ )والجميعُ أحِبّتي
(حمّودة) فيكَ صباحِي كانَ جَميلا !
نوٌرْتَ بيتاً مَعْ أخيكَ وَآلِكُمْ
كُلّاً أراهُ بِناظِري …… قِنديلا !
إبنة ُ عمِّكم / عزيزة بشير

الأحد، 22 أغسطس 2021

قالت شهرزاد بقلم الكاتبة هادية آمنة

 قالت شهرزاد


أطلق عثمان سيّارته المجنونة إلى الرّيح مُشرّعا كلّ نوافذها مُبتعدا عن العَمار وِجهته واحة صغيرة بجوفها خمّارة جدرانها أعواد قصب وسُقفها عروش نخيل تنفتح على غرفة مستطيلة معتمة مدخلها باب خشبيّ أزرق يُقابله شبّاك صغير متاخم للسقف قضبانه حديديّة سميكة أُسدل عليه ستار سفساري أم كوستا السكريّ.
تغيّر اسمه من كمال إلى كوستا بعد ترحيله من ايطاليا وقد غَنِم منها ببعض الكلمات والجُمل يردّدها في فخر
كابيتو؟.... قرا تسي -
فهمتَ؟ ....شكرا
يرطن لزبائنه المخمورين فتتهيأ لهم سُبل التحليق .يشقّون عُباب البحر ويتراقصون مع شقراوات أوروبا ...
خفّ إليه كوستا مرحبّا وأشار له بالجلوس على دكّة متكئها وفراشها حصير متآكل علّمت عليه أعقاب السجائر المحترقة دوائر صغيرة
كانت الأصوات تعلو وتنخفض .لا يفهم مايقولون ولكنهم يتحدّثون يتبادلون أطراف الحديث في غمغمة قد تفصح أحيانا عن البعض من معالمها فتتصدر التوافه الحوارات التي قد تتطوّر إلى مناكفات تستوجب التدخل السريع من كوستا لفضّ النزاع ونادرا ماكان يفلح في ذلك إذ سريعا ما تحدوه تلك الرغبة العارمة في البلطجة والعراك فينتصر إلى فريق دون آخر غير مهتم بالأسباب ولا بالمسبّبات
فتنزلق القوارير وينسكب محتواها على الأرض الرمليّة وإن اشتدّ النزاع تُشْدخ الرؤوس وتسيل الدماء...
مخافة تدخّل أعوان الأمن الذي كان بينهم وبين كوستا عداء أزليّ تجاوز حدود الوطن فلعنهم بكلّ اللّغات
- هم اللّقطاء . يتتبّعون زلّاته وما أكثرها .
على طاولة يقف كوستا بعضلات جسده المستقيمة تُغذيه شعلة الانبهار بآثار جروح معاركه السابقة فيخطب بالروميّة متوعدا مهدّدا ملوّحا بقارورة كسّر عنقها أمامهم
ليُنهي خطبته بقوله
والله على ما أقول شهيد –
فتقرقر حينها الشيشة في هدوء ويُحشرج المذياع في خمول الباحث عن ذبذبات ايطاليا البعيدة القريبة
ويحتلّ الخدر الممتع المنزلق مع مرور الزمن الحواس فتتسكّع الأحلام على ضفاف الخمرة الرخيصة .
وضع أمامه قارورة الجعّة وطبق الفول المملّح,
بالفطرة كان كوستا بارعا في قراءة الأعماق يستنشق مالا يُقال
لابدّ أن شيئا ما قد حدثَ ما من عادة عثمان الانطواء.
وجد المساحة المناسبة ليركن لنفسه وما كان من طباعها الانزواء.
صوت الشيخ العفريت سحبه وزاد شجونه
الأيام كيف الرّيح في البريمة شرقي وغربي ما يدومش ديما .....-
سقط رماد سيجارته على سرواله حارقا فنفضه ثمّ كرع
فانساب المذاق الحار المرّ إلى يافوخه متصاعدا مستثيرا تلك الرغبة الجامحة إليها.
تراقص سفساري أم كوستا مفرّجا على نسمات بليلة تؤذن بحلول المساء
في مثل هذا الوقت كان ينتظر مغادرتها للمدرسة.يُعدّل أوقات رحلاته ليكون في الموعد
استقبل صورتها فشعّ فيه سرور مرير.
يستبين ملامحها في غمام ذاكرته المهزوزة.طلب من كوستا الاستزادة.
استدعت الخمرة في ذهنه ما تعلّق بها
أصبح المذاق باهتا والحواس خاملة.كَبُرت داخله فتصاغر الإحساس بالأخريات.
هل أحببتها؟-
تسير الأيام في وَهَن بعدها..
أصابته تلك اللعنة التي كَفَر بها
أصبحت تتلقى غيابه عنها بارتياح غير منكور. كابر حينها وما كان كلامها ليعدم لحظة اهتمام منه. فما كانت لتخجل من ذكر تجاربها
كانت مثله تهفو إلى المغامرة إلى الطرب والرقص
تنبسط ملتهبة لجنونه فلا يقوى على دلالها وطلباتها
بعد أداء أجمل المهام. صارت الصور هلامية مهزوزة وضبابية حاول الامساك بها ولكنّها تاهت عنه كما تاهت عارم.
ألم يقطف الثمرة ؟ فلماذا لم تنتهي بعد هضمها في قمامة النسيان كان لا يعترف بالبراءة في علاقاته وكانت هي بؤرة خبث زاخرة الامتلاء كانت مثله تهفو إلى الطرب والمغامرة بروحها وجسدها
هادية آمنة
تونس
Peut être une image de 1 personne

أحَلَّى الْبَشَر بقلم عَبْدِ الْكَرِيمِ أَحْمَد الزَّيْدِيّ

 أحَلَّى الْبَشَر

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أَنْتَ وَاللَّيْلُ نَديمي
أَنْتَ يَا وَجْهَ الْقَمَر
أَنْتَ مِنْ غَيَّرَتَ حالِي
أَنْتَ يَا أَحْلَى الْبَشَر
ضَاعَ مِنْ عُمْرِي صِبَاي
ضَاعَ لَمْ يُبْقِ الْأَثَر
وَانْتَهَى فِيهَا شَبَابِي
وَغَزَا الشَّيْبُ الغِرّر
ضَلّ فِي الدُّنْيَا هُدَاي
مِثْلَمَا ضَلّ الكِبر
صابَها العُقمُ حَيَاتِي
لَمْ تَلِدْ غَيْرَ الْهَذْر
أَنْتَ أُحْيَّيَتَ خِتامِي
جِئْتنِي مِثْلَ النَّهْر
تَرْوِي بِالْمَاءِ غليلي
تُبدِلُ الْجَدْبَ الزَّهْر
مِثْلَمَا الْغَيْثُ نُشُورًا
أَنْتَ لِي مِثْلَ الْقَطْر
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
عَبْدِ الْكَرِيمِ أَحْمَد الزَّيْدِيّ
الْعِرَاق / بَغْدَاد
Peut être une image de 1 personne, position debout et étendue d’eau