الخميس، 26 أكتوبر 2023

دهشة في سِفر الموت.. بقلم الشاعر محمد ضياء رميدة

 دهشة في سِفر الموت..

_____________
المَوتُ يَفقَهُنا الآن،
بكلِّ لهجاتِ اللّه..
في الأفق السقيم،
يُحاكُ،
ڨرافيتٌ تابوتيُّ الحرف
لا يمسهُ لُغوب..
لورداتٌ فوق الدماء
يمزقون الوجود بين أنياب التيه..
إنحدار روحٍ من الأقاصي
تبكيها الجدران الساغبة..
هل حُبِكَ فمُ العرش
بخيوطِ الإغضاء..!
حقا، لا دراية تنقذ الفهم
من تحت أنقاض الدهشة..!
شائك لجام الحقيقة أيها الموت...
تراني أيها السافل
من بين حطام الكيان..
أراك من أعين القذائف
ثملا بكؤوس الطين.. فقط..
فروة الدهر
تفركها أصابعك الهاربة من الحتف..
بلا موئل للإستيعاب،
أنكفُّ عنِ الإيقاع،
ممتطيا أصفر الذبيحة،
على سنام اللّه الفاقع..
نحو دهليز اللاّفهم الضرير..
حيث الأجساد كوفياتٌ،
بكى نَسيجُها مِسكا..
حيث إحداثيات المشاعر،
تنقشُ خريطة معطرة بالآهات..
حيث، الحَيثُ يُقبَرُ قَصِيّا.. في اللاّرؤية..
أوّاه.. يا موت..!
متر وبضعة أحلام
نَمَّقُوا
مَوطِئ الفِكرةِ الأخير...!
محمد ضياء رميدة
أكتوبر 2023
Peut être une image en noir et blanc de 1 personne, barbe et train

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق