**حزين بحجم ضياع أمّة**
حزين بحجم أمنية لم تتحقق
حزين بحجم حبّ ضاع
حزين بحجم بكاء أم شهيد
حزين بحجم فضاعة خيانة ارتكبت في وضح النهار
حزين لان اللغة فقدت صوتها
وصار المجاز نباحا
وإن أبدتم الحرث والنسل
فالحجارة ستلد جيلا آخر من نسل القسّام
يستردّ الأرض
ويحمي العرض
وينتفض كل الشهداء أطيافا محاربة
وتصير حبات الزيتون قنابل حارقة
لستم سوى مغول ... لست سوى جماعة مارقة
سفينتكم لاشك في بحرنا غارقة
اغلب العواصم جنائز لضمائر ماتت
حتى الإنسانية نفسها تترنح في رمقها الأخير
يبيحون -وهم يتبجحون- كلّ أنواع الإبادة
عقيدة السحل والقتل صارت لديهم عبادة
ما أتعس خياراتكم المهادنة
لو شئتم لكنتم خير امة أخرجت للناس
ولكنّ الوهن والتشتت أصاباكما في مقتل
سينتفض الزعتر والزيتون من أجلكم
وستلد من رحم المعاناة أجيال لا تساوم
حتى وإن سقطت فأحلامك ستقاوم
بقلم: عبد الستار الخديمي - تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق