قريتي لحن صمود
..
طير الهوى قد جدد الالحانا
حتى يظل يخاطب الباذانا
مع كل فجر يوقظ التبانا
يا نبعة التبان هل اعلمته
حب المنازل والرياض هوانا
يا نبعة التبان ما ضل الهوى
زيدي بهاء وانتقي الاوزانا
هذي طيور الروض تعرف حبك
في كل وقت تطرب الاذانا
وصلاتها دوما على اغصانها
ولها اذا انتبه الفطين أذانا
يا نبعة التبان ظلي واسلمي
ظلي بخير لا لقيت هوانا
نبع تلوث ماؤه لم يكتفوا
لنرى على قمم الجبال دخانا
من احرق الزيتون نعرف اصله
اذ ساعد الاعداء والعدوانا
نادينا كم نادينا نطلب حقنا
لا الغير يصغي ولا الضمير يرانا
لا زلنا نعطي الارض رغم حصارنا
ونذود عنها الظلم والخذلانا
فالارض نملكها ونسقي زرعها
لو شح ماء النبع نعطي دمانا
حتى يظل الورد احمر قانيا
وعلى سفوح جبالنا جذلانا
الارض نملكها وفارعة لنا
منها لمن نسي المقام علانا
وجبالها ليست مشاعا إنما
ملك لنا ولتسألوا الازمانا
ولنا بأعلى الغور ابار بها
نسقي الزروع اذا يقل شتانا
ولنا بيوت فوق قمة شامخ
طلوزة حلت فوقه ترعانا
ظلي بخير يا قرانا واسلمي
ظلي ودومي للندى عنوانا
هذي قرانا لن تكون لغيرنا
فيها ومنها اشرقت دنيانا
ان العواطف لا تباع بأرضنا
وكذا المناصب كي نبيع ثرانا
فالبور نملكه وليس لغيرنا
شان به مهما تعاظم شانا
فهنا نقزم من يريد تطاولا
والموت اهون ان يضام حمانا
انا زرعنا في المشاع قلوبنا
نجتث من يبغي اجتثاث هوانا
ان التعصب للسفوح عبادة
ونرى بكل تعصب ايمانا
فهنا المزارع للاهالي وحدهم
لن نبقي فيه للدخيل مكانا
هذي الاراضي لن يكون على المدى
فيها واقسم اهلنا استيطانا
فالارض نهتف باسمها لا غيرها
يعلو عليها وان يك السلطانا
هذي عقيدتنا وهذي ارضنا
وزرعنا فيها جنة وجنانا
انا هنا باقون رغم جراحنا
خاب الدخيل و كائنا من كانا
....
بقلمي..الشاعر .عبدالسلام جمعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق