لا تقولي حبيبي
تمرّدْتِ على قلبٍ..
كُنَتِ له وطنًا وانتماءْ...
وأشْهَرْتِ سيفَ العصيانِ..
ونثرتِ بيني وبينكِ...
بُذورَ الشّقاقِ...
فلا تقولي حبيبي...
تَدَثّري بالصّمتِ..
التحفي الليلَ رداءً..
اهْجُري واحةَ عشقي..
فقدْ بدّدَ تِ الظُّنُونُ يَقيني...
وسكنَ الشكُّ مابين ضلوعي..
رجاءً قبلَ أنْ تتركيني لرياحِ الحنينِ تُطوّحُ بي في الدُّروبِ الشَائكة..
قبلَ أنْ يذْبحُني البُعْدُ... .
مِنَ الوريدِ إلى الوريدْ...
خُذي عطْرَ أنفاسكِ منّي...
اجتثّي بقايا حبٍّ...
التصقَ بوتيني..
احرقي سنابلَ الشّغف والشّوقِ..
وما زرعتِِ في تُرْبة الرُّوح...
امسحي اثر اللهفة...
وعذوبةالاشتياق...
وما اقترفتِ من جرْمٍ
في حقِّ الحبِّ..
عسى أنسى أني يومًا التقيتكِ..
آه..من حرقة الفراق..
كيفَ أطفئُ لهيبَ الأشواقِ...؟!
كيفََ أخفي هيامي بك ووجدي.؟! .
كيفَ أنْكرُ أنكَ نبضي..؟!
كيفَ لقلبٍ بكِ هامَ..
أنْ يَتَبرّأَ مِنْكِ...؟!
وآه مِنْ الذٍّكرياتِ..
ومِنْ قلْبٍ أخلصَ في هواكِ..
وآهٍ.. والفُ آهٍ منْ خذلانٍ...
غرسَ رِمَاحَ الغدْرِ في صَدْرِالوفاءِ..
وعَبَقُهُ الخانقُ متغلغلٌ في أرجائيٍ...
دقّ جرسُ الرّحيلِ...
تبعثرتْ حروفي..
على أعتابِ نَبْضي..
واغتالتْ لحظةُ الوداعِ صوتي..
باتتْ كلماتي خَرْسَاءَ...
امتلأتْ سُطوري بالضّجَرِ...
اجتاحتِ النُّقطُ السّوداءُ بياضي..
احتلَّ الكَدَرُ صَفْوَ نفسي..
وتصدَّعَ جِدَارُ الرّوحِ..
هوتْ أحلامي وما شيّدْتُ من
أمنياتٍ...
وترنَّحتْ خُطايَ...
وسطَ حُشودِ الرّاحلينَ...
أرَقٌ يشقُّ الزِّحامَ يقتفي أثَري..
وصرْخةُ الوجَعِ..
تُمزِّقُ الصّمْتَ الرٍّهيبَ ..
تَنخرُ عِظامَ رأسي..
تزرعُ الوِحْشَةَ والأنينَ...
في ليلي الطّويل...
بقلمي نجوى عزالدين تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق