كتبت ذات مساء
....
_سينتهي عصر الضياع
عبر تدفق النظرات
أرى أحلاماً تبحث
وقلوباً تائهة تبحث
عن موطنها الذي
هجُروها
منه عنوة .....
وأخرى تملأ مآقيها
الدموع
تمسحها بحرقة ...
وأسمع انينها ترددهُ
الجبال
صدى يخترق القلب
فيدمي....
هي حكاية
تمتد جذورها فينا
من قدم الأزمان
أرادوا لها أن تبقى
محرومة
من الحرية والازدهار
ترحل كل مساء
لكنها تبقى تسكن فينا
لا يبرح طيفها منا
ألوانها تتزين بها دماؤنا
منذُ ولدنا ... ..
تعود كل صباح تحمل
لنا بعض الأفراح
وبعض السكينة
ولكن بجوفها تحمل جبال
من الأحزان ...!
لكنها تبقى مبتورة
الأحلام
مغيبة عنها الحقيقة
تراها تشتاق لأيامها
القديمة
وتسأل كل المارين
عن طفلة تولد منها
أسموها الحرية !
لم تكن الحياة كما
كانت بل تلبدت فيها
السحب وأصبحت
الشمس بها حبيسة ..
أراها أحيانا تنبت في
تجاعيد عصرهم
الذي ولد مشوه
لا يحمل قلب السكينة
بل يحمل البؤس
والخراب ..!
اليك أكتب بحبر الدم
حروفي
أيتها الضائعة
أيتها الحزينة
سينمو الطهر فينا
وتعود الأيام
وتعودين كما كنت ويعود
والأمان
يعم كل الحقول وينتهي بنا
عصر الظلام وعصر الضباب !
_زيان معيلبي (ابا أيوب الزياني)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق