الثلاثاء، 21 فبراير 2023

رَبّتِ الأسَدَ صغيراً وأخذتْهُ الحكومةُ منها كبيرا بقلم الشاعرة عزيزة بشير

 رَبّتِ الأسَدَ صغيراً وأخذتْهُ الحكومةُ منها كبيرا

أللهُ أكبَرُ تغدُو الأُسْدُ حانِيَةً
        تحْفَظْ جَمائلَ مَنْ ربّى وَتَذْكُرُهُ !

تَجْرِي إلَيْهِ كَإبْنٍ طالَ غَيْبَتُهُ
        تَجْرِي تُعانِقُ  بالتّقبيلِ  تَغْمُرُهُ !

لا كالفَريسِ كشأنِ الأُسْدِ عادَتُها
        بَلْ بالحَنانِ  وَفيْضِ الحُبِّ تَسْتُرُهُ !

 إلاّ  ابْنَ  آدَمَ أضحَى الوَحْشَ مُفْتَرِساً
      واستعملَ النَابَ ، بالْخِلاّنِ  يَغْرِسُهُ !

بالقتل والذّبْحِ  والإرهابِ في صُوَرٍ
     حتّى السّبايا بِإسمِ الدّينِ ،تُعْجِبُهُ !
     
أينَ القرابةُ أينَ الدّينُ يرْدَعُهُ
       أيْنَ الأُخُوّةُ  للإنسانِ  تُرْجِعُهُ ؟!

أينَ الجِوارُ  وَمَنْ رَبّى وَمَكْرُمةٌ ؟
      لا شيْءَ  ينفَعُ ، كُلٌّ باتَ يُنكِرُهُ !

عُدْ للصّوابِ ، تعَلّمْ مِنْ لِقا  أسَدٍ
           عُدْ للإلهِ  وَتُبْ لِلّهِ ،  يَغفِرُهُ !

          عزيزة بشير

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق