{{…زلزال.. أدى رسالته و زال …}}
======================
أواه منك يا أيها الزلازل
اغترفت لوطني الوجع غرفاً
بالله أخبرني..
على حين غرة جئت..
بدقائق معدودات..
قلبت الحال لغير حال..
اغتلت أطفالاً وشيوخاً..
نساء.. شباباً..
و رحت فوق الدمار تختال
أنقاض نندب فوقها أحباب
ما تركت لهم في العيش
أي احتمال..
رائحة الموت تلف بلدي
حول جميع مدنه صال وجال
خلَّف وجعاً ليس كأي وجع
وجع فاق كل خيال..
وهنا يراودني السؤال..
من أين أتيت بقلب
بكل برود يمد يده..
يخطف اللمعة من عيون الأطفال
يبكي الأمهات..
يهد عزم الرجال..
يسقط الحزن مطراً من جميع العيون
وينادي الوجع أن أفق هيا تعال
إني لأسمع في المآذن
والله صوتك يا بلال..
الله أكبر حي على الصبر..
هذا أمر ربي..
فله الحمد ونعم المقال..
تالله كل خلية مني تبكي..
كبكاء وطني..
من جنوبه إلى الشمال..
فماذا عساي أقول..
بل ماذا عساه.. في الشدائد يقال
وأنا التي يحتلني الحزن
رباه أيّما احتلال..
هذي الشامخات صرن رماداً..
والسحابات عليها دمعها قد سال
وكم من بناء إلى السماء استطال
في لحظة.. صار عدماً كالمحال
سهولاً باتت كل تضاريسك يا وطني
بعد أن كانت أركانك الجبال..
حتى لم يبق جدار ...
إلا وخرَّ أرضاً...
أو حتى مال..
فهون علينا يارب والطف..
إليك يؤول الأمر كله..
وحسبنا أن إليك نعم المآل..
هو قدر الله على هيئة زلزال..
نفض جعبته..
أدى رسالته..
ثم زال..
__________________
أميمة معتوقي
سوريا /دمشق

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق