أنا واسمي والسفر...
في رحلة الجسد، بلا جوازٍ للعبور، بلا حدودٍ بلا هوية .
أنا فقط واسمي، غير ذاك الذي اعتادت أن تناديني به أمي.
ففي أوراقي الثبوتية، أنا تلك، وأنا هنا غير تلك.
وبصمة أصابعي اليوم تشهد أنني تغيرت.
في الغربة نقيسُ المسافة بحجم ما تبقى في ذاكرتنا .
بعضنا نسيَ الوجوه، ومعظمنا نسيَ الأسماء، واليوم نتناسى كل الأشياء، مُحرم هناك أن تذكر الصباح، أو أن تدندن أغاني فيروز .
هناك تنسى من كُنت، لتبدأ مرحلة جديدة، ولادة مُستعصية وعصّية، تلدُ نسختك الجديدة، لكن بلا هوية مجهول النسب أنت. فلا أنت تنتمي لهنا ولا عدت تذكر من كنت.
وجدان
غيمةوجد
وجدان خربوطلي/دمشق/سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق